دخل '' الكوتشي ''ØŒ وهو الاسم الذي يطلقه المراكشيون باللهجة العامية على عربة النقل المجرورة بÙرس واØد أو اثنين، مكرها غمار المناÙسة مع وسائل النقل الØضرية الأخرى الØديثة بالمدينة العتيقة ومØيطها الواقع خارج الأسوار إلا أنه استطاع، عن جدارة، إثبات وجوده وأØقيته ÙÙŠ مواصلة تقديم خدماته ''الجليلة'' ذات النكهة الÙريدة لزوار المدينة وكذا لقاطنيها.
ويعكس استمرار تواجد هذه العربات المجرورة ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ø§ بشق كل الشوارع والطرقات، Øتى الضيقة منها، تشبث سكان مراكش ومجالسها بتراثهم الثقاÙÙŠ والØضاري الذي تزخر به هذه المدينة، ÙˆØرصهم على عدم التÙريط Ùيه أو تركه عرضة للضياع رغم الإكراهات التي Ùرضت عليها خلال العقود الماضية والتØولات المهمة التي عرÙتها وجعلت منها قطبا سياØيا عالميا متميزا.
ÙˆØ£ØµØ¨Ø ''الكوتشي''ØŒ الذي كان يعتبر منذ بدايات ظهوره الوسيلة الوØيدة للتنقل بين الأØياء الشعبية، خلال الÙترة الأخيرة، عربة مهيأة بإتقان وذات رونق جميل لاستقطاب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØºØ§Ø±Ø¨Ø© منهم أو الأجانب.
ومن بين أسباب هذا التØول، تأتي المناÙسة الشديدة التي صادÙها أرباب هذه العربات أولا من قبل سيارات الأجرة، ثم ØاÙلات النقل العمومي، مما أرغم هؤلاء على الاعتماد والاقتصار على استعمال هذه العربات ÙÙŠ النقل السياØÙŠ باعتباره المخرج الوØيد للبقاء، نظرا لما توÙره السياØØ© من مدخول Ù…ØÙز ومشجع على الاستمرار.
وقد اطمأنت هذه الÙئة لهذا التØول وأعدت له العدة بما Ùيه الكÙاية، كما سخرت كل إمكانياتها البسيطة من أجل تØسين واجهات العربات والØرص على نظاÙتها وسلامتها، Ùضلا عن توÙير كل مستلزمات Øسن استقبال الزبناء الراغبين ÙÙŠ التجول عبر شوارع المدينة وزيارة Øدائقها ومآثرها التاريخية على متن ''الكوتشي'' كوسيلة نقل تميز المدينة دون إغÙال إرساء نظام ÙÙŠ ما بين أرباب العربات وتطبيق تسعيرة متÙÙ‚ عليها مقابل الخدمات المقدمة.
وقد Ùوجئ أصØاب هذه العربات بإØداث ''ØاÙلات للنقل السياØÙŠ'' تابعة لشركة أجنبية بتÙويت من قطاع النقل الØضري بمراكش. وتقوم هذه الØاÙلات بنقل Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¹Ø¨Ø± مدارين داخل المدينة لزيارة مختل٠المناطق والمآثر التاريخية بتسعيرة تصعب معها المناÙسة، إذ توÙر عليهم مصاري٠عدة من بينها أجرة المرشد السياØÙŠ إلى جانب تÙادي الوقوع ÙÙŠ عمليات ابتزاز مالي من طر٠بعض الجشعين.
ومع ظهور هذه الØاÙلات التي تنقل Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù†ØÙˆ 25 نقطة قريبة من المآثر التاريخية والمناطق الطبيعية التي تزخر بها المدينة الØمراء قصد زيارتها، بالإضاÙØ© إلى اطلاعهم خلال Ùترة التنقل على معلومات عن المعالم التاريخية بثمان لغات، اشتد الخناق على أرباب عربات ''الكوتشي''ØŒ الذين أصبØوا ÙÙŠ Øيرة من أمرهم، الشيء الذي دÙعهم للبØØ« عن منÙØ° للخروج من هذا النÙÙ‚ØŒ الذي يهدد مهنتهم بالزوال من Ùضاء مدينة مراكش مستقبلا، وبالتالي Øرمانهم من مصدر قوت يومهم.
وأكد Ø£Øد أرباب هذه العربات أنه بدخول الØاÙلات السياØية أصبØت Ø¢Ùاق ''الكوتشي'' غير واضØØ©ØŒ بل ليست مشجعة، بسبب هذه المناÙسة غير المتكاÙئة،مشيرا إلى أن مالكي وسائل النقل بالمدينة من ''كوتشي'' وسيارات أجرة أصبØوا متضررين من هذه الØاÙلات، التي ضايقتهم كثيرا Ùˆ''أصبØت وسيلة تهدد مدخول الأسر التي تعد هذه العربات مصدر عيشها الوØيد''.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù†Ù‡ لمواجهة هذه التØديات Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø¨ ''الكوتشي'' يتناÙسون ÙÙŠ ما بينهم ÙÙŠ تزيين عرباتهم من أجل أن تكون Ù…ØØ· إعجاب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ¬Ù„Ø¨ انتباههم، واختيارها دون غيرها لنقلهم لزيارة أهم المواقع بمدينة مراكش، مبرزا أن ثمن استعمال هذه العربة ليس ÙÙŠ Øد ذاته استخلاصا لمصاري٠الخيول أو غيرها، بل يكمن ÙÙŠ المتعة التي يشعر بها الراكب، Ùضلا عن المعاملة التي يتلقاها إرضاء للزبون، وخاصة المغربي، وخلق جو من الراØØ© والألÙØ© لديه.
أما رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، السيد عمر الجزولي، Ùقد كان له رأي مخالÙØŒ Øيث أبرز أن عربات ''الكوتشي'' ÙÙŠ الوقت الراهن ''بأل٠خير''ØŒ مستدلا على ذلك برغبة أصØاب هذه العربات وتÙضيلهم التعامل مع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬Ø§Ù†Ø¨ دون غيرهم، لما يوÙره لهم ذلك من مداخيل هامة.
وبين هذا الرأي وذاك، تبقى عربات ''الكوتشي'' ÙÙŠ شد وجذب بين أربابها والمسؤولين بمدينة مراكش، مما قد يؤدي إلى تعريض هذه الوسيلة الÙريدة من نوعها إلى التهميش، الشيء الذي سيشكل سببا من أسباب القضاء على موروث أضØÙ‰ مقرونا بØياة المراكشيين وبمدينتهم، التي تعتبر قطبا سياØيا رائدا على المستوى الوطني والدولي. |