توقيع 18 اتفاقية لإنعاش المقاولة الصغرى السياحية في جهة

المغربية 19/5/2006

جرى التوقيع بعد ظهر الأربعاء في أكادير على 18 اتفاقية شراكة، تندرج في إطار تفعيل الشطر الثاني من البرنامج الخاص بإنعاش المقاولة الصغرى السياحية، وضعه مجلس جهة سوس ماسة درعة.

ووقع على هذه الاتفاقيات كل من مجلس الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار، والمجلس الجهوي للسياحة من جهة، وحاملي المشاريع التي جرى انتقاؤها من جانب لجنة مختصة تم إحداثها لأجل هذا الغرض من جهة ثانية. وتهم هذه الاتفاقيات إحداث مجموعة من المشاريع السياحية يتواجد 89 في المائة منها في المجال القروي، وتتمثل بالخصوص في بناء وترميم متاحف، ومآو سياحية، ودور للضيافة، وقصبات وذلك في مناطق موزعة على مختلف أقاليم وعمالتي جهة سوس ماسة درعة.

تصل القيمة الاستثمارية الإجمالية لمجموع هذه المشاريع 32,5 مليون درهم، في حين ينتظر أن يبلغ عدد منصب الشغل التي تخلقها تصل 173 منصبا، أي بمعدل عشرة فرص شغل لكل مشروع. وتتوزع هذه المشاريع بنسبة 28 في المائة على إقليمي ورزازات وزاكورة، ثم إقليم تزنيت بمعدل 17 في المائة، فعمالة أكادير إداوتنان وإقليم اشتوكة آيت باها بمعدل 11 في المائة، و5 في المائة من هذه المشاريع سيستقبلها إقليم تارودانت.

رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة عزيز أخنوش، أعرب في كلمة ألقاها بالمناسبة عن ارتياحه للنتائج التي تحققت لحد الآن من خلال تنفيذ البرنامج الذي وضعه المجلس في هذا الإطار، كما ثمن الاهتمام الخاص الذي يوليه المقاولون الشباب المنحدرون من هذه الجهة لإنعاش وتطوير القطاع السياحي، وتنويع المنتوج السياحي المحلي.
وبعدما ذكر بأن العديد من المشاريع التي استفادت من الدعم المالي المخصص للشطر الأول من هذا البرنامج أصبحت الآن عملية إضافة إلى كون مشاريع أخرى توجد في مراحل إنجازها النهائية، أعلن أخنوش أن الشطر الثالث من هذا البرنامج سيحسم فيه مع نهاية السنة الجارية.
وشدد رئيس مجلس الجهة على ضرورة بلورة مخطط للتسويق، وإبداع مسارات سياحية جديدة تأخذ في الحسبان المشاريع الجديدة التي جرى إحداثها، مشيرا في هذا السياق إلى الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها بعض المشاريع التي يجري الآن تنفيذها من أجل ربط بعض المناطق عن طريق الجو كما هو الشأن مثلا بالنسبة إلى إقليم زاكورة الذي سيشهد إنجاز محطة جوية لاستقبال الطائرات.
يشار إلى أن مجلس الجهة قرر في شتنبر2004 خلق صندوق جهوي مخصص لدعم وإنعاش المقاولات الصغرى السياحية ورصد له غلافا ماليا بقيمة 15 مليون درهم، في إطار ادماج الجهة في تحقيق هدف استقطاب عشرة مليون سائح عام 2010 .