إسلام أونلاين 16/10/2005
Øسام عبد القادر
الÙÙ† أنواع وأشكال لكل شكل معنى ومغزى.. ولكل Ùنان أدواته التي يخرج بها مشاعره ويعبر عنها ويوصلها للجمهور باختلا٠أنواعه وانتماءاته Ùالرسام يستخدم ريشته والموسيقي يستخدم آلته الموسيقية والمطرب يستخدم صوته والخطاط يستخدم خطه إلى غير ذلك من أنواع الÙنون المختلÙØ© والمتنوعة إلا أن "Ù…Øمد عبد البر" Ùنان مختل٠ÙÙŠ Ùنه؛ Ùقد ابتكر Ùنا جديدا يعتبر أول من أبدع Ùيه، ويعد رائدا ÙÙŠ هذا المجال بدون استثناء.
ÙÙ€"Ù…Øمد عبر البر" Øلواني يقوم بصنع الØلويات الشرقية والغربية بكل أشكالها وأنواعها المعروÙØ©ØŒ ويقدم لرواد النادي السوري والذي يرأس قسم الØلويات به أشكالا متنوعة ووجبات لذيذة من الØلويات يوميا..
لم يكت٠"عبد البر" بصنع الØلويات؛ بل استخدام الØلويات ÙÙŠ صنع أشكال أخرى متنوعة يعبر بها عن Ø¥Øساسه تجاه Ù†Ùسه ومجتمعه Ùقد صنع مدÙعا ودبابة أثناء Øرب العراق رمز بهما إلى الØرب، وتمنى أن ØªØµØ¨Ø Ù‡Ø°Ù‡ الدبابة Øقيقية ليقودها ويداÙع بها عن شعب العراق، وصنع شكلا للمسجد الأقصى متمنيا أن يذهب إليه يوما بعد أن يتØرر، ليس هذا Ùقط بل صنع مدÙع السØور ÙÙŠ رمضان ÙˆÙانوس رمضان وخرو٠العيد ÙˆØديقة Øيوانات وغيرها من الأشكال الÙنية المختلÙØ©.
وقد Øازت أعماله إعجاب جميع أعضاء النادي الذين أثنوا على هذا الجهد والموهبة الرائعة من شخص كان من الممكن أن يكون "صنايعي" يقوم بأداء وظيÙته ويأخذ مرتبه وينتهي به الأمر عند هذا الØد، وهو ما Øقق له شهرة وسط الإسكندرية، وأطلقوا عليه "الÙنان"ØŒ وخاصة أن أعماله التي قام بتصميمها ما زالت باقية، رغم أنه استخدم Ùيها مواد الØلويات إلا أنه بذكاء نادر استطاع أن يقوم بصنع تصميماته من عجائن الكيك وغيرها من التي تصمد Ù„Ùترة طويلة من الزمن.
البداية.. Øلواني
يقول Ù…Øمد عبد البر: لقد جئت من المنوÙية ÙÙŠ عام 1980 أنا وأخي لنعمل مع مجموعة من الأصدقاء ÙÙŠ Ùندق Ùلسطين بالإسكندرية، واتجهنا إلى المطبخ وبالذات قسم الØلويات؛ لأن لدينا Ùكرة عنه إلى Øد كبير، ولكني Ø£Øببت المهنة جدا، وتمكنت منها بسرعة وعملت ÙÙŠ عدة أندية ÙˆÙنادق متنوعة Øتى جئت للنادي السوري ÙÙŠ عام 1986ØŒ وتدرجت Ùيه ÙÙŠ قسم الØلويات Øتى أصبØت مسئولا عنه، ومن Øبي للمهنة كنت أقوم باستغلال وقت Ùراغي ÙÙŠ عمل شيء مختل٠من التورتات والØلويات، وخاصة أن العمل ÙÙŠ ناد٠يختل٠عن العمل بالÙنادق؛ لأني ÙÙŠ الÙنادق لا يمكن أن أقدم شيئا مختلÙا عن المطلوب، بينما ÙÙŠ النادي وخاصة مع مجلس إدارة متÙهم يسعدون دائما بكل جديد أقدمه بل على العكس كنت أجد تقديرا وثناء بل مكاÙآت Ø£Øيانا، مما شجعني على الاستمرار.
وكنت دائما Ø£Ùاجئهم بالجديد ÙÙŠ الشكل الذي أقدمه إلى أن جاء عيد ميلاد ابنة عضوة من مجلس الإدارة، وطلبوا مني أن أعمل تورتة خاصة، ÙˆÙكرت أنني لا بد أن أقدم شيئا مختلÙا Ùقمت بعمل تورتة عبارة عن Øجرة أطÙال صغيرة بها السرير واØتياجات الطÙÙ„ بالكامل، وقدمتها ÙˆÙوجئت برد الÙعل الهائل ÙÙŠ الØÙÙ„ وانبهار كل الموجودين بالتورتة المختلÙØ©ØŒ ومن يومها بدأت الأÙكار تتوالى عليّ، الأمر الذي جعلني أترك لنÙسي لتنÙØ° ما يأتي على خاطري، Ùأنا لا أخطط لعمل شيء، وإذا خططت لصنع شيء معين Ùقد لا أنÙذه بØرÙية عالية، ولكن أترك ليدي أن تعمل ولÙكري أن ÙŠÙكر، وأنا ÙÙŠ معملي الصغير (أقصد مطبخي) داخل النادي؛ ومن ثم أخرج العمل إلى النور بعد طهيه وإخراجه من الÙرن، Øتى وصلت أعمالي إلى أكثر من 30 عملا.
وعن أهم أعماله يقول "عبد البر": "على ما أتذكر Ùقد صنعت مرة ثعبانا من العيش والسكر، وأقÙاصا للØيوانات ومركبا والكعبة المشرÙØ© وكوبري إستانلي من معالم الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية والجامع ومسجد الأقصى والÙانوس والدبابة وغيرها كثير، ويقوم النادي غالبا بعرض هذه الأعمال بشكل دعائي ÙÙŠ أي اØتÙال بجانب البوÙيه المÙتوØØŒ ودائما ما نجد الضيو٠منجذبين إلى العمل، ويقÙون بجانبه تاركين الطعام ليشاهدوا ويتأملوا صنع يدي"ØŒ ويضي٠أعتبر ما أقوم به موهبة من الله سبØانه وتعالى وهواية Ø£Øبها وأعشقها لدرجة أنني لا أمل من العمل أبدا، ونادرا ما Ø£Øصل على إجازة، Øتى إنني لم Ø£Ùكر ÙÙŠ الزواج Øتى الآن؛ لأنني لا أخرج من معملي (أقصد مطبخي) بالنادي إلا نادرا، وكل ما أتمناه أن يأتي يوم وأقدم أعمالي ÙÙŠ معرض خاص ليراه عدد أكبر من الناس مثلي مثل كل الÙنانين التشكيليين، Ùرغم أنني غير Øاصل على مؤهل عال٠مثلهم Ùإنني أقدم Ùنا مثل ما يقدمون هم أيضا، وأعتقد أن الÙنون موهبة قبل أن تكون تعليما، وأنا لدي هذه الموهبة، وهي نعمة من الله سبØانه وتعالى. |