إطلاق الإستراتيجية الوطنية للسياحة الأردنية 2011 – 2015

السياحة الإسلامية: عن "جريدة الانباء "  02 آب / أغسطس 2011

أطلقت الاستراتيجية الوطنية للسياحة الأردنية 2011-2015 في حفل أقيم تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت  ÙˆØ¨Ø­Ø¶ÙˆØ± عدد كبير من ممثلي القطاع العام والقطاع الخاص السياحي. وقد  تم بناء الإستراتيجية الجديدة بالاستناد إلى  أهداف ومحاور الإستراتيجية السابقة (2004-2010). وسوف تعمل الإستراتيجية الوطنية المحدثة للسياحة على توجيه التنمية المستمرة لقطاع السياحة الأردني خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن هدف شامل هو زيادة عائدات السياحة الأردنية لتصل إلى  4ØŒ2 مليار دينار أردني بحلول عام 2015. وقد وضعت الإستراتيجية بمساهمة من القطاع الخاص وبتوجيه من وزارة السياحة والآثار بالشراكة مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية، ودائرة الآثار العامة، واتحاد الجمعيات السياحية. كما قام مشروع تطوير السياحة في الأردن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID خلال أكثر من عام بتقديم الخبرة الفنية والتمويل اللازم لتطوير الإستراتيجية.

وقالت معالي الدكتورة هيفاء أبوغزالة: سيكون الأردن مقصداً سياحياً متميزاً يقدم تجارب سياحية متنوعة للزائر وعلى مدار العام، مما سيثري حياة المواطنين الأردنيين وضيوفهم. سوف توجه الاستراتيجية القطاع السياحي نحو كيفية القيام بالتغيير وتنفيذ الخطط اللازمة لرفع تنافسية القطاع السياحي الأردني ككل، وإثراء تجربة الزائر من خلال الابتكار في تطوير المنتج وإبراز الخدمات والمنتجات السياحية والترويج لها بصورة أفضل للأسواق العالمية من أجل استقطاب أعداد أكبر من الزوار طوال العام، وإيجاد بيئة تشريعية ناظمة ترفع من مستوى أداء المشاريع السياحية وتطلق العنان لإمكانيات القطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو. وأضافت: سيستمر الأردن في تطوير المناخ الداعم للأعمال من أجل تمكين قيام استثمارات ناجحة في القطاع السياحي، والأردن يمتلك العديد من الإمكانيات التي باستطاعة المستثمرين مساعدتنا في الوصول إليها، مما سيساعد المستثمرين أنفسهم في الوصول إلى إمكانياتهم والمساهمة في تحقيق الازدهار الاقتصادي. وقال كيفن رشينج مدير عام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بالوكالة: إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ملتزمة بمساعد الأردن في تحقيق إمكانياته في مجال السياحة، لكونه مقصداً منافساً من خلال الزراعة، والثقافة، والشعب، ما يمثل مزيجاً فريداً يعكس الهوية الأردنية. جرى خلال العام الماضي العمل على تطوير الاستراتيجية عبر تشكيل مجموعات عمل متخصصة في أربع ركائز أساسية هي  ØªØ¹Ø²ÙŠØ² التسويق والترويج  Ø§Ù„سياحي، تطوير المنتج السياحي، وتعزيز الموارد البشرية Ùˆ ØªÙˆÙÙŠØ± إطار عمل مؤسسي وتنظيمي فعال لدعم البيئة الممكنة. وكانت تلك المجموعات قد عقدت سلسلة اجتماعات مكثفة خلال العام الماضي لصياغة وتحديد الأهداف وإيجاد خطط عمل توجه الجهود نحو تحقيق الأهداف. أما مدير عام شركة زارة للإستثمار القابضة ومنسقة محور الموارد البشرية لينا عناب فقد بينت: أن صناعة السياحة تعتبر من أهم وأكبر الصناعات المشغلة للأيدي العاملة كونها تعتمد بشكل مباشر على المورد البشري. كما أضافت: بأن الإستراتيجية قد ركزت على خصوصية سوق العمل الأردني بشكل عام والقطاع السياحي بشكل خاص، من حيث التدني الشديد لنسبة مشاركة المرأة، بالإضافة الى أهمية نشر التوعية المهنية وتغيير المعتقدات السلبية المبنية على انطباعات بعيده عن ارض الواقع فيما يخص العمل في هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى التركيز على تطبيق أفضل المعايير في التعليم والتدريب في مجال السياحة والسفر. في عام 2010 استقبل الأردن 8.2 مليون زائر وبلغ إجمالي العائدات السياحية 2.4 مليار دينار أردني. وفي هذا الإطار حددت الإستراتيجية الجديدة جملة الأنشطة اللازم تنفيذها لتحقيق ذلك عن طريق رفع تنافسية القطاع السياحي الأردني بشكل عام وإثراء تجربة الزائر عبر الابتكار في تطوير المنتج وإبراز الخدمات والمنتجات السياحية والترويج لها بصورة أفضل للأسواق العالمية من أجل استقطاب أعداد أكبر من الزوار طوال العام، وإيجاد بيئة تشريعية ناظمة ترفع من مستوى أداء المشاريع السياحية وتطلق العنان لإمكانيات القطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو.  وضمن الإستراتيجية ستحتل الجهود التسويقية سلم الأولويات بهدف زيادة أعداد السياح القادمين للمملكة إلى 9.4 مليون، ومضاعفة عائدات السياحة الداخلية  بنسبة 30 % والحد من الموسمية السياحية بحيث تتوزع العائدات السياحية بصورة متساوية على مدار العام.

على صعيد تطوير المنتج ستتركز الجهود نحو زيادة أعداد الرحلات القادمة للمملكة بنسبة 20 % خلال فترة سريان الاستراتيجية، واستكمال 20 مشروع بنية تحتية سياحية مدفوعة بالطلب، وضمان حصول جميع فنادق المملكة و80% من مطاعمها على التصنيف حسب النظام الجديد.

ومن ناحية سوق العمل فسيعمل القطاع على إيجاد 25000 فرصة عمل جديدة مباشرة في قطاع السياحة وزيادة مشاركة الإناث في القوى العاملة بنسبة 15% وتدريب 5000 طالب وطالبة في مراكز التدريب الفندقي والسياحي الـ 11 التابعة لمؤسسة التدريب المهني وتطوير مهارات الضيافة لدى 40000 عامل في القطاع السياحي. بهدف إيجاد بيئة تشريعية ناظمة تسهل عملية تنمية القطاع السياحي الأردني، تضمنت الاستراتيجية إقرار قانون جديد للسياحة وتحديث قانون المهن السياحية التي تنظم عمل منشآت القطاع الخاص السياحية بحيث يساهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسياح. وقال مدير مشروع تطوير السياحة في الأردن الممول من USAID إبراهيم الأسطة: لقد ركزنا في دعمنا لتطوير الاستراتيجية على تنافسية القطاع، إذ عمل مشروع تطوير السياحة في الأردن مع الشركاء من الحكومة والقطاع الخاص على ضمان الأخذ بالاعتبار دور المعايير التنافسية الدولية للتنمية السياحية في بلورة الاستراتيجية على أسس تنافسية عالمية، وضمان حضور مبادئ الاستدامة كجزء لا يتجزأ من المبادرات الهادفة لتحقيق التنمية والتنافسية السياحية. أطلقت الاستراتيجية الوطنية الأولى للسياحة عام 2004 لتغطي الفترة الواقعة ما بين عامي 2004 و 2010 واضعة أهدافاً عالية لتطوير القطاع السياحي في الأردن وزيادة أعداد زوار المملكة، وتم تحقيق تلك الأهداف قبل نهاية مدة الإستراتيجية التي شهد القطاع السياحي خلالها نجاحات كبيرة. أما الاستراتيجية الجديدة للمرحلة المقبلة فتحمل أهدافاً جديدة مع توجيهات لتنفيذها من أجل الوصول لتلك الأهداف الموضوعة، مما سيحقق استثماراً أفضل لمقومات الأردن السياحية والتغلب على تحدياته وذلك لتحقيق أثر اقتصادي إيجابي كبير من خلال السياحة. ستتبع إطلاق الاستراتيجية سلسلة من خطط العمل التفصيلية التي تبين جملة الأنشطة التي سيتم تنفيذها ضمن كل ركيزة من ركائز الاستراتيجية خلال الأعوام الخمس المقبلة. سيقوم القطاع الخاص بتطوير خطط العمل تلك بمشاركة وزارة السياحة والآثار وجهات حكومية أخرى ذات علاقة.