الحكومة ترفع مساهمتها في موازنة تنشيط السياحة

الرأي 02/06/2004

عمان -  بترا -  من عدنان السخن  - اتخذ الأردن عدة قرارات من شانها زيادة أعداد السياح إلى البلاد وتعزيز قدرة القطاع الخاص السياحي  على المنافسة.

وقد بدا اعتبارا من أمس العمل بإحدى مفردات حزمة الإجراءات الخاصة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في البحر الميت وتتعلق بتخفيض نسبة الضريبة العامة على خدمات المنامة في الفنادق من 16 بالمائة لتصبح سبعة بالمائة.

ومن ضمن القرارات رفع نسبة مساهمة الحكومة في موازنة هيئة تنشيط السياحة لتصبح ثمانية ملايين دينار بدلا من خمسة ملايين اعتبارا من بداية العام المقبل 2005.

وبينت وزير السياحة والآثار والبيئة الدكتورة علياء بوران إن هنالك مجموعة أخرى من الإجراءات التي اتخذت من شأنها زيادة أعداد السياح إلى الأردن من بينها تسهيل عمليات العبور للأفواج السياحية وفتح أسواق غير تقليدية

  وقالت بوران الموجودة في الكويت في اتصال هاتفي إن من شأن تلك الإجراءات وضع الأردن في موقع المنافس من حيث  التسهيلات والأسعار مع ميزته كمقصد سياحي مهم.

وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة مروان خوري إن رفع مساهمة الحكومة في ميزانية الهيئة سيطبق اعتبارا من بداية العام المقبل مبينا إن المباحثات جارية الآن مع القطاع الخاص لرفع نسبة مساهمته من اقل من مليون لتصبح ثلاثة ملايين ولتكون اعتبارا من بداية العام المقبل.

وبين خوري إن الموازنة الجديدة ستساهم في تطبيق الاستراتيجية الخاصة بالهيئة بصورة جيدة وفقا لمحاورها الثلاثة وهي توسيع التواجد في الأسواق التقليدية في أمريكا وأوروبا وكذلك زيادة التواجد في الأسواق العربية  وفتح أسواق جديدة في أنحاء مختلفة من العالم خاصة في أوروبا الشرقية وشرق آسيا.

وأشار إلى إن الهيئة ستتوسع في فتح مكاتب لها في عدد من المفاصل المهمة في هاتين المنطقتين بعد أن افتتحت قبل فترة وجيزة مكتبا في روسيا.

وأعرب ممثلون عن قطاع الفنادق عن تفاؤلهم الكبير في رفع نسبة الأشغال الفندقي في أعقاب تخفيض الضريبة على المبيعات على خدمات المنامة في الفنادق خاصة بعد ما شهدته المنطقة من أحداث سياسية كانت لها آثار سلبية على القطاع السياحي ليس في الأردن فحسب وإنما المنطقة بشكل عام.

فقد أكد رئيس جمعية الفنادق الأردنية ميشيل نزال إن تخفيضا نسبته تسعة بالمائة على خدمات المنامة في الفنادق ورفع موازنة هيئة تنشيط السياحة سيكون له آثاره الكبيرة على التنافس في استقطاب السياحة العالمية الذي تشهده المنطقة.

وبين إن هذه الخطوة ستكون لها آثارها ليس فقط على قطاع الفنادق في المملكة وإنما على مجمل العاملين في القطاع السياحي وبالتالي زيادة مساهمة القطاع في مجمل الدخل خاصة من العملات الأجنبية.

من جهته قال مدير الشركة المالكة لفنادق ماريوت في عمان بسام معايعة أن الأردن كمنطقة سياحية يتعرض لمنافسة شديدة وان لدى السائح خياراته الكبيرة في المنطقة إلا انه بين أهمية عامل الكلفة إضافة إلى الميزات الأخرى.

ويعول قطاع المطاعم السياحية على الاستفادة من ميزات مشابهة التي حصل عليها قطاع الفنادق لتضاف كميزة سعرية جيدة على المنتج السياحي الأردني.

وأكد رئيس جمعية المطاعم السياحية بسام كعوش إن قطاع الفنادق طالب في أعقاب الأحداث السياسية التي عصفت بالمنطقة وتسببت بأضرار أصابت مجمل القطاع السياحي بالركود النسبي بالحصول على تلك الميزات.