1،4 مليار دولار عائدات قطاع السياحة الأردني العام الماض

الراي: 07/08/2006

عمان Ù€ سليمان ابو خشبة -  شهد قطاع السياحة في المملكة خلال العام 2005 زخما وانتعاشا لافتا وحققت عائداته نموا بنسبة 3ر8% بالمقارنة مع نهاية العام الذي سبقه وبلغت المبالغ المتأتية من هذه العائدات ما يزيد عن المليار Ùˆ21 مليون دينار ما يعادل نحو 44ر1 مليار دولار أمريكي مقابل نحو 943 مليون دينار ما يعادل 33ر1 مليار دولار بنهاية فترة المقارنة من العام الذي سبقه وشكلت المقبوضات من عائدات قطاع السياحة ما نسبته 2ر11% من الناتج المحلي الإجمالي المقدر للعام 2005 حسب اسعار السوق الجارية .

وأظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن البنك المركزي الأردني خلال الشهر الجاري ان المقبوضات المتأتية من قطاع السياحة بلغت ذروتها خلال فترة الربع الثالث من العام ذاته وبلغت نحو 383 مليون دينار ما يعادل 540 مليون دولار أمريكي فيما بلغت العائدات ذاتها خلال فترة الربع الرابع نحو 218 مليون دينار ما يعادل نحو 307 مليون دولار أمريكي كما بلغت هذه العائدات خلال فترتي الربع الأول والثاني نحو 198 و223 مليونا وبما يعادل 279 و314 مليون دولار لكل منها تباعا ولتعطي المحصلة الإجمالية لهذه العائدات ما مجموعه 1021 مليون دينار وبما يعادل مليار و440 مليون دولار أمريكي .

وعكس زخم العائدات المتأتية من القطاع السياحي خلال العام الماضي حالة الانتعاش الواضحة في الفعاليات الملحقة به وظهر هذا الانتعاش واضحا من خلال كثافة وتزايد الأفواج السياحية وارتفاع أعداد الزائرين القادمين للملكة خلال الفترة ذاتها وبما يشير الى قدرة وصلابة الاقتصاد الوطني على امتصاص أية صدمات او أحداث عابرة كتلك التي حدثت خلال شهر تشرين ثاني من العام ذاته مما اثبت متانة ومنعة الأسس والقواعد الراسخة للاقتصاد المحلي معززة ببيئة استثمارية وأمنية راسخة وقوية قادرة على تجاوز الأزمات بالإضافة الى توفر البنية التحتية والمرافق السياحية المتطورة بما في ذلك المزايا الجاذبة على مدار فصول السنة خاصة تلك المراكز السياحية الشتوية في العقبة والبتراء والبحر الميت حيث ينعم الزائرون بدفئها وجمالها مما جعلها مقصدا سياحيا وعلاجيا للزائرين من مختلف المناطق على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي .

وكانت المقبوضات من عائدات السياحة أظهرت نموا متصاعدا خلال الأعوام 2003 -2005 اذ بلغت نحو 753 و943 و1021 مليون دينار وبما يعادل حوالي 1062 و1330 و1440 مليون دولار أمريكي على التوالي وحققت نموا بنسبة 4ر1% و25% و3ر8 % لكل منها على التوالي .

ويعتبر الدخل المتأتي من قطاع السياحة من الموارد الرئيسية بالعملات الصعبة لدعم ميزان المدفوعات وحساب الخدمات وبما يسهم في تعزيز الحساب الجاري وتعزيز احتياطات المملكة من العملات الأجنبية بالإضافة الى خلق فرص عمل جديدة لاسيما من خلال النشاطات والخدمات الملحقة بالقطاع ذاته مما دفع الى تولى الجهات السياحية المختصة على الصعيدين الرسمي والقطاع الخاص لبذل الجهود المتواصلة للأخذ برفع وتحسين النشاط السياحي وبرامج الترويج باعتباره من أهم القطاعات الصناعية غير المنظورة التي تساهم برفع مستويات الدخول للأفراد العاملين به في ظل ارتفاع معدلات الربحية المتأتية منه.

ويستوعب القطاع السياحي في المملكة حوالي 24 ألف عامل يعملون في مختلف النشاطات السياحية إلى جانب نحو 11 ألف عامل يعملون فى قطاع الفنادق مما ساهم ذلك فى التركيز على مخرجات التعليم بهذا الحقل المهني وتخصيص المراكز والمعاهد التعليمية والتدريبية التي تعنى بتأهيل وتدريب الكوادر العاملة فى هذا المجال كما يمتاز القطاع السياحي فى المملكة بوفرة إعداد الفنادق التي تقارب نحو 463 فندقا من ضمنها ما يزيد على 20 فندقا من فئة الخمس نجوم وحوالي 54 فندقا من فئة الثلاث نجوم فيما تتوزع باقي الأعداد على الفنادق ذا ت النجمتين والنجمة الواحدة هذا الى جانب الأعداد الكافية من الشقق المفروشة التي تشهد إقبالا من حيث ارتفاع نسب الإشغال لاسيما خلال أشهر الصيف من كل عام حيث تعطى المحصلة النهائية لهذه الأعداد والمرافق الى توفر البنية التحتية والخدمية للقطاع السياحي فى المملكة وبصورة متميزة علاوة على دفء الاستقبال وكرم الضيافة والتعامل الحضاري الذي يلمسه الزائرون من قبل العاملين فى هذا القطاع ومما يجعل الأردن مركزا سياحيا جاذبا على المستوى الإقليمي والدولي.