ارتفاع كلفة الفنادق يدفع الأردنيين إلى قضاء إجازتهم بØ

عمان-الرأي: 30/12/2005

يدفع الارتفاع النسبي في أسعار السياحة الداخلية بنسبة كبيرة من الأردنيين للتوجه الى الدول المجاورة لقضاء الإجازات خصوصا في ظل زخم عروض السياحة الخارجية وبأسعار يمكن وصفها بالزهيدة.

وتشير إحصائيات البنك المركزي الى ان إجمالي إنفاق الأردنيين على السياحة الخارجية في العام 2004 بلغ 4,371 مليون دينار.

وبحسب وكلاء سياحة فان السبب وراء ارتفاع تكاليف السياحة الداخلية على الأردنيين يكمن في رفض الفنادق تقديم عروض للمجموعات السياحية المحلية وإصرارهم على أسعار تعتبر مرتفعة نسبيا.

وأشاروا إلى ان «فرق في كلفة الغرفة الفندقية بين المواطن الأردني والأجنبي تصل الى 20%».

 Ùˆ قال مسئول عن وكالة سياحة فضل عدم ذكر اسمه ان «أبرز العوائق أمام سياحة الداخلية للأردنيين تكمن في الفنادق والخدمات المرافقة».

وأضاف ان «الفنادق وتحديدا في العقبة والبحر الميت ترفض تقديم عروض خاصة للسياحة المحلية في حين توفر للشركات السياحية أسعار منافسة للمجموعات السياحية الأجنبية القادمة من الدول الغربية والخليج».

وبين ان «قضاء ليلة واحدة في احد فنادق الخمس نجوم في العقبة والبحر الميت تبلغ تكلفتها على الاردني 90 دينارا بدون الضرائب في حين تبلغ تكلفة قضاء الإجازة في الدول المجاورة ولمدة 3 ليالي قرابة 150 دينارا في فندق خمس نجوم والسفر بالطائرة».

وبرر سياسة الفنادق في رفض التخفيضات للأردنيين لاعتبارات خاصة برغبتهم في الاكتفاء بفئة محلية محددة بالقادرين ماديا.

وقال ان « الفرق في كلفة الغرفة الفندقية بين المواطن الأردني والأجنبي تصل الى 20%».

وأشار الى «التعاون الذي يلمسه وكلاء السياحة من الفنادق في البتراء والتي تقدم عروض خاصة للسياح الأردنيين خلال فترات محددة من العام. كذلك التزام الفنادق في البتراء بتوحيد الأسعار للأردنيين والأجانب».

وفيما يتعلق بالمرافق والخدمات قال ان «ابرز المشاكل في هذا الصدد عدم وجود ترويج كاف للمرافق السياحية الأردنية رغم وجود العديد من المرافق الجميلة التي تستحق الزيارة».

وأضاف ان «العائق الآخر عدم توفير نشاطات ترفيهية بشكل كاف حيث تقتصر هذه النشاطات على حفلات محددة ولجهات معينة كطلبة الجامعات والشركات».

ودعا الى ضرورة تكثيف العروض الخاصة بالسياحة الداخلية للأردنيين خصوصا في الفترة الحالية «الشتوية» والتي يكون فيها الموسم السياحي ضعيفا.

واعتبر ان «العروض السياحية للدول المجاورة زهيدة الثمن والتي لا تتجاوز في بعض الأحيان 35 دينارا تعتبر مضرة بالسياحة المحلية خصوصا وإنها في الغالب تكون مضللة بالمواطن ودون المستوى».

وطالب وزارة السياحة بتشديد الرقابة على هذه البرامج المضرة بالاقتصاد الوطني والمواطنين على حد سواء.

ومن ناحيته أكد وكيل السياحة منير زوايدة ان «عزوف الأردنيين عن السياحة الداخلية يعود بالدرجة الأولى الى ارتفاع الأسعار بالمقارنة مع الدول المجاورة وقدرة الأردنيين».

وعزا زوايدة هذا الارتفاع بسياسة الفنادق التي تصر على إبقاء الأسعار مرتفعة نسبيا إمام الأردنيين بالإضافة الى ارتفاع التكاليف بشكل عام في المملكة بالمقارنة مع الدول المجاورة».

وأشار الى ان «قضاء ليليتين في احد فنادق الخمس نجوم في العقبة تساوي أربعة ايام على سبيل المثال في شرم الشيخ».

وبين زوايدة ان «البحر الميت يعد من أكثر المناطق السياحية جذبا للسياحة المحلية وذلك نظرا لموقعه القريب من العاصمة».

ونوه الى العروض الموسمية التي تقام في البتراء ووداي رم لتشجيع السياحة المحلية والتي تحظى بإقبال ملموس.

وقال ان «السبيل الأنجع امام تشجيع السياحة المحلية يكون من خلال تخفيض الأسعار للأردنيين أسوة بما يقدم للسائح الأجنبي من الدول الغربية».

وأشار الى أن لبنان لوحدها استحوذت في العام الماضي على 80 ألف سائح أردني تلتها مصر وسوريا.

وتمثل السياحة المصدر الثاني للعملات الأجنبية في الأردن بعد التحويلات المصرفية من المواطنين العاملين في الخارج.

وتوقع مراقبون تأثر المملكة ومرافقها السياحية في العام المقبل سلبا بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت عمان حيث تدل المؤشرات على تراجع نسبة الحجوزات بالمقارنة مع العام 2005.

وبلغ الدخل الإجمالي من السياحة خلال الأشهر 9 الأولى من العام الحالي بحسب إحصاءات البنك المركزي 803 ملايين دينار.