الخليج 06/10/2005
سواءً Ø£Øببنا ذلك أم لا Ùإن العمل قد Ø£Ùنجز ÙÙŠ ما يمكن تسميته سور القرن الØادي والعشرين العظيم المصنوع من جدار ضخم من الخرسانة الملطخة بالصدأ ويرتÙع 180 متراً ويصل عرضه إلى كيلومترين وتم إغلاقه بإØكام على أطول وأعظم نهر ÙÙŠ الصين. ترتÙع مياه منبع هذا النهر كل يوم لتكوّن بØيرة كثيرة التعرجات يمكن أن يصل طولها إلى 600 كلم وبعمق 100 متر. غير إن نهر يانيج الذي كان يزمجر ويتلوى بين صخور الجبال الجيرية وعلى امتداد 220 كيلومتراً Ø£Ùقيم عليه سد “ثري غورجز†العملاق ويخشى أن يتØول مع مرور الزمن إلى شبه مستنقع معكر وكريه الرائØØ© ومن دون Øياة.
ولا يراه الجميع بالمنظار Ù†Ùسه Ùالبعض ينظر إليه كمصدر لتوليد الطاقة الكهربائية النظيÙØ© ومنع الÙيضانات السنوية المدمرة وبهذا ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ø¤Ø´Ø±Ø§Ù‹ على تقدم الصين الØديثة وقوتها ومكانتها. وما كان يجذب الناس إلى الجمال العظيم لهذا المكان الغارق ÙÙŠ الأساطير والشعر ليس له علاقة بهذه المÙارقة بل أنها الØقيقة البسيطة بأن الأثر الذي تركته يد الإنسان على هذا النهر أنتجت بالضرورة سلسلة من أعمق التغييرات المسجلة Øتى الآن. Ùنهر اليانج الذي كان بالأمس متوØشاً جرى ترويضه وما كان مجرد نتاج جيولوجي وماء تØول الآن إلى نصب عملاق للتكنولوجيا والمبادئ والإنسان.
إنهم الصينيين الذين صنعوا هذا النصب Øيث Øلم ماو بنÙسه بهذا السد قبل نص٠قرن وتعاقبت الØكومات المختلÙØ© ÙÙŠ بكين ÙÙŠ المساهمة ÙÙŠ إنجاز هذا المشروع لتشري٠وتخليد رجل الصين العظيم بلا منازع.
وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة إليه وإيداع العشرات من المنشقين المØليين ÙÙŠ السجون، وعلى الرغم من المشكلات التقنية الكبيرة والمهمة الكبرى المتمثلة ÙÙŠ ترØيل أكثر من مليوني شخص من مدنهم التي غمرتها المياه بÙني السد ÙÙŠ الوقت المØدد له تقريباً بالميزانية Ù†Ùسها التي خصصت له.
وها هو يق٠شامخاً الآن مع بØيرة المنبع وهي اكبر شاهد على هذا الإنجاز تلك البØيرة التي ابتلعت مياهها المتعاظمة الغابات والأكواخ والمزارع والمعابد والكروم ومزارع البرتقال والقبور والجدران المزخرÙØ© بالخطوط الراقية. |