بيت البرندة العماني يجتذب السائحين بأسلوبه التكنولوجي

نسيج: 19مايو/أيار 2009 

يجتذب متحف بيت البرندة في العاصمة العمانية مسقط السائحين حيث تستخدم أحدث تكنولوجيا ‏تفاعلية في تقديم معلومات تفصيلية عن تاريخ المنطقة. ومنذ إعادة افتتاح المتحف في ديسمبر/ كانون الثاني عام 2006 بعد عملية تجديد واسعة النطاق يتدفق الزوار ‏لمشاهدة المعروضات ومنها ما يروي التاريخ الجيولوجي لمسقط. ويتضمن المعرض صورا بالكمبيوتر لحركة الصفائح التكتونية على مدار 750 مليون سنة حتى الآن تبين الحركة ‏التي شكلت قارات العالم وكيف سيتشكل العالم خلال 250 مليون سنة أخرى، كما يضم المتحف وثائق من تاريخ ‏سلطنة عمان منذ نشأتها حتى الآن.وذكر ماجد بن محمد المعماري المرشد السياحي في بيت البرندة أن المتحف يضم الكثير من عوامل الجذب ‏للسياح. وقال: الشيء الذي يلفت نظر السياح دائما عندنا هو حركة التكتونيك التي ترجع إلى 750 مليون سنة من عمر الأرض بالإضافة إلى تجسيد المستقبل بعد 250 مليون سنة وبهذه الحركة التي يتحرك فيها السائحون يشعرون أنهم يعايشون هذه الأجواء. وذكر سائح من جنوب إفريقيا يدعى توم يقيم مع أسرته في مسقط منذ أربعة شهور أنه استمتع بشكل خاص ‏بمعرض التاريخ الجيولوجي. وقال: أفضل جزء في رأيي هو التاريخ الجيولوجي، وقد تجولت في الجبال كثيرا، نحن نعيش هنا منذ ‏ديسمبر/كانون الأول الماضي والبلورات والتكوينات الصخرية ومثل هذه الأمور تستهويني حقا ‏أنا وليوك ابني، ونستمتع بها كثيرا، كما أن التاريخ الجيولوجي في الطابق السفلي كان رائعا وكذلك غرفة الخرائط ممتعة ‏جدا، وبيت البرندة ليس مبنيا على شكل المتاحف الموجودة في مدن أخرى بالعالم. وذكر أمين المتحف سيف بن سباعة ‏الرشيدي أن المنزل السابق تحول إلى مركز سياحي يعرض فيه تاريخ مسقط. وقال الرشيدي: في عام 2006 تم تحويل هذا البيت إلى مركز زوار لزائري مدينة مسقط، وهذا المركز طبعا يقدم ‏تاريخ مسقط منذ تكوينها جيولوجيا إلى الوقت الحاضر، فهناك حقب تاريخية تعاقبت على هذه المدينة منذ تكوينها ‏إلى الآن، يأخذك هذا البيت في تسلسل زمني منذ تكوين هذه المدينة إلى الآن، فهناك تاريخ الإنسان في مدينة ‏مسقط وتاريخ الحياة الفطرية والرحالة الذين مروا بمدينة مسقط والحقب التاريخية التي شهدتها مسقط. وبيت البرندة أحد المواقع التاريخية والثقافية في مسقط، ويعرف المنزل أيضا باسم بيت نسيب، وهو التاجر نسيب ‏بن محمد الذي بناه في أواخر القرن التاسع عشر.‏