بقلم يوهانز باردونغ
أقيم ÙÙŠ الÙترة 8-12 آذار/مارس معرض برلين السياØÙŠ العالمي والذي مثلت دورته هذه الذكرى الأربعين لتأسيسه. وقد وصل رقم المشاركين ÙÙŠ المعرض إلى Øد قياسي، تمثل بمشاركة 183 دولة Ùˆ 10,856 عارضا، مما جعله Øقا أكبر معرض سياØÙŠ ÙÙŠ العالم.
وبعد خمسة أيام، وصل عدد الزوار إلى ما لا يقل عن 160 أل٠زائر، وكان هناك ما مجموعه 26 قاعة توÙر لهم المعلومات عن الاتجاهات السياØية، ÙˆØوالي أل٠مسابقة، Ùˆ 10 Ø¢Ù„Ø§Ù Ø¬Ù†Ø§Ø ÙŠÙ‚Ø¯Ù… طعاما للزوار. ÙˆÙÙŠ أرض المعرض الشاسعة، عرضت الدول والمناطق والمؤسسات ما لديها ÙÙŠ مساØØ© مقدارها 150 أل٠متر مربع موزعة على أكثر من طابق. وكان هناك عدد من المؤتمرات على هامش المعرض ناقشت عددا من المواضيع المتنوعة التي تخص السياØØ© والسÙر. ومنذ يوم الأربعاء إلى يوم الجمعة عندما ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±Ø¶ أمام الجمهور العام، بقي المعرض مقتصرا على أكثر من 94 أل٠زائر من رجال الأعمال. وقد لاقى هذا الإجراء استØسانا عاما، Øيث أنه ÙˆÙر لرجال الأعمال الÙرصة للالتقاء وتوقيع العقود والأعمال قبل أن تمتلئ القاعات بالجمهور العام.
اليونان ضي٠المعرض
ويعد انتهاء اليوم الأول من المعرض، كانت الدعوة التي وجهت إلينا Ù„Øضور الاØتÙال باÙØªØªØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±Ø¶ بمثابة التعويض عن الرØلة الشاقة والطويلة التي سلكناها إلى برلين. لقد كانت الضياÙØ© من قبل اليونان التي لم تختزن جهدا أو مالا ÙÙŠ إضاءة الاØتÙال ÙÙŠ أذهاننا. ÙˆØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ØªØدثون رؤية متÙائلة لتطورات قطاع السياØØ© الذي يشهد تزايدا مستمرا بالرغم من أن العالم يبدو مليئا بالأزمات والكوارث والمخاطر. وقد شدد المتØدثون على أن السياØØ© هي أكثر من مناÙع اقتصادية وهي تقود إلى خدمة التÙاهم والسلم ÙÙŠ العالم أكثر من غيرها.
وتعتبر اليونان واØدة من الأسواق السياØية الرئيسية بالنسبة لألمانيا وهي الدولة الأكثر تصديرا للسياØ. وتقدم اليونان Ù†Ùسها كوجهة ثقاÙية ذات مناظر جميلة، وشعارها "جرب أساطيرك ÙÙŠ اليونان". والجزر والجبال والشواطئ كلها تناسب ليس Ùقط عطلة على الشاطئ وإنما هي Ùرصة لاكتشا٠البلد عن طريق التجول، والإبØار الشراعي، والنزهة الثقاÙية، والسياØØ© العلاجية وزيارات الØج إلى المواقع الدينية. وانتهى المساء مع وجبة طعام جيدة. ومن Øيث مساØØ© العرض ÙˆØدها، Ùقد اØتلت اليونان، إلى جانب ألمانيا، أكبر مساØØ© لأجنØتها.
ألمانيا تستقبل مسابقة كأس العالم
قدمت ألمانيا Ù†Ùسها ومناطقها من خلال عدد من الأجنØØ© التي أبرز أكثرها مسابقة كأس العالم لكرة القدم، بالخصوص منطقة هيسه وبادن Ùيرتمبيرغ اللتين كان لهما أجنØØ© مدهشة. وقد وق٠ممثلان أمام Ø¬Ù†Ø§Ø Ù‡ÙŠØ³Ù‡ وهما يجذبان انتباه الجمهور من خلال تمثيلهما لدور الإمبراطور Ùيلهام وصديقه بريتانو اللذين يؤكدان صلتهما بالمنطقة.
ولم يزر المعرض Ùقط 100 وزير سياØØ© من وزراء البلدان المشاركة، ولكن أيضا المستشار الألماني السيدة ميركل ووزير الاقتصاد السيد كلوس.
العرب يكسبون زيادة 35% إضاÙية من أرض المعرض
ÙˆÙيما عدا بعض الدول الآسيوية والأÙريقية، Ùقد عرضت الدول العربية والإسلامية Ù†Ùسها ÙÙŠ قاعتين مخصصتين للشرق الأوسط. وبالمقارنة مع العام الماضي، Ùلم تقتصر السياØØ© العربية إلى ألمانيا ÙÙŠ زيادة أعداد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ وإنما أيضا ÙÙŠ زيادة المساØØ© التي عرضت الدول العربية Ùيها ÙÙŠ المعرض بنسبة 35%. وشاركت Ø£Ùغانستان ÙÙŠ المعرض للمرة الأولى. وأبرز الأجنØØ© العربية كانت تلك التي تعود إلى سورية، الأردن، الإمارات، عمان واليمن. وأكثر الوجهات أهمية للسوق الألمانية هي تركيا ومصر، على وجه الخصوص، وقد كانت لهما أجنØØ© كبيرة. وكانت من بين الأجنØØ© الجميلة جناØا المغرب وتونس. وقد جلبت تونس الاهتمام نتيجة ØªØ±Ø´ÙŠØ Ùريقها للمشاركة ÙÙŠ كأس العالم لكرة القدم.
المؤتمر السياØÙŠ العربي-الألماني الثامن
لقد ساهمنا ÙÙŠ الدورة الثامنة للمؤتمر السياØÙŠ العربي-الألماني الذي نظمته غرÙØ© التجارة العربية-الألمانية باعتبارنا ممثلين لمجلة السياØØ© الإسلامية. وقد Ø·Ø±Ø Ù†ØÙˆ 21 من الخبراء السياØيين وممثلوا مؤسسات سياØية Ø£Ùكارهم بشأن عدد من المواضيع المتعلقة بقطاع السياØØ©. ومن بين المتØدثين وزراء السياØØ© ÙÙŠ سورية ولبنان واليمن والسودان. وقد دارت المناقشات Øول اتجاهات السياØØ©ØŒ وكيÙية الإدارة الÙعالة للوجهات السياØية، والشراكة الØكومية مع القطاع الخاص، وإدارة الأزمات وصورة العالم العربي ÙÙŠ الإعلام العالمي. وجرى تقديم عدد من المشاريع الواعدة ÙÙŠ عمان، وقد كانت عمان من بين منظمي المؤتمر هذا العام.
وقد استÙدنا من Ùرصة انعقاد المؤتمر لتوزيع مجلة السياØØ© الإسلامية على المتØدثين والØضور وعدد من وزراء السياØØ© لعدد من الدول العربية.
|