إن الزلزال الذي دمر عدة بلدان من جنوب شرق آسيا نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2004ØŒ يعد من أخطر الكوارث على الإطلاق ÙÙŠ تاريخ البشرية. إن وسائل الإعلام العالمية تخبرنا يوميا عن أكثر من 200,000 من الضØايا Ù€ من بينهم أكثر من 8,000 أوربي Ù€ وكذلك الخسائر المادية التي لا تØصى والأمراض والعاهات التي لا توصÙ.
وقد تØركت البلدان الغنية من أجل المساعدة المادية والمعنوية للضØايا ÙÙŠ سري لانكا وتايلند وأندونيسيا والهند وميانمار وبنغلاديش وجزر المالديÙ،وغيرها. إن الØكومات والمنظمات غير الØكومية تبعث كل يوم أطنانا من المواد الغذائية والأدوية من أسبانيا ÙˆÙرنسا والمملكة المتØدة وإيطاليا وألمانيا وكندا وأستراليا، وغيرها، زيادة على الخبراء ÙÙŠ ميدان الكوارث الطبيعية. وأبت البلدان العربية إلا أن تكون من الدول السباقة لإرسال موارد بشرية ومادية، وجاءت المساهمات من العربية السعودية والإمارات العربية المتØدة والكويت وليبيا والجزائر وقطر، وغيرها من البلدان العربية، وهي مساهمة ÙÙŠ هـذا المجهود العالمي من أجل إسعا٠ملايين البشر الذين Ùقدوا كل شيء ولا يستطيعون مواصلة الØياة إلا بهذه المساعدات.
وإنه لمن العزاء Øقا أن تتجند وتتعبأ الإنسانية بهذه القوة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¶Ø§Ù…Ù†ÙŠØ© ÙÙŠ Øالة مثل هذه الكارثة. ومع ذلك، Ùتجب مطالبة، كما Ùعل السكرتير العام للأمم المتØدة Ù†Ùسه، الØكومات أن تÙÙŠ بالوعود التي قطعتها على Ù†Ùسها بشكل علني ومهيب. والمسألة لا تقتصر على الوÙاء بالعهد، بل إنها مسألة المساعدة ÙÙŠ إعادة إعمار بلدان بأكملها ÙÙŠ ميدان البنية التØتية الأساسية كالماء والكهرباء والطرق والمستشÙيات والمدارس، ولكن أيضا ÙÙŠ ميدان الصناعة بشكل عام والسياØØ© بشكل خاص، وهي ذات أهمية قصوى لهذه البلدان.
إن السياØØ© تشكل مداخيل مالية هامة لأكثرية تلك البلدان المتضررة، وهي كذلك Ùرصة للاستثمار بالنسبة لشبكات الÙنادق ومؤسسات البناء ووكالات الخدمات. وشعوب هذه البلدان تØتاج إلى مساعدات شتى، تمكنها من العيش والعمل والأمل. وإذا كان من السابق لأوانه تØديد عواقب تلك الكارثة العظمى على اقتصاديات العالم، كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ صندوق النقد الدولي يوم 4 يناير/ كانون الثاني 2005ØŒ Ùإن ما يمكن تأكيده منذ الآن هو أن العواقب كانت مدمرة تماما لاقتصاديات البلدان المتضررة. وهناك شيء واضØ: إذا كانت اقتصاديات العالم مترابطة، Ùيجب أن يكون التضامن شاملا ومترابطا ÙˆÙعليا. |