تحول أبوظبي محور عالمي في النقل الجوي

السياحة الإسلامية: عن " الاتحاد " 27 أبريل /نيسان 2011

تقود شركة الاتحاد للطيران جهود تحول أبوظبي إلى محور عالمي في صناعة النقل الجوي من خلال استراتيجية توسع في شبكة الوجهات والأسطول، بالإضافة إلى عقد الشراكات والتحالفات مع الناقلات العالمية التي تخدم هذه المساعي، وفقاً للرئيس التنفيذي للشركة جميس هوجن، الذي كشف عن تطبيق سياسة تحوطية ناجحة لمواجهة قفزات أسعار الوقود. وقال هوجن في مقابلة مع "الاتحاد" وعدد من الصحف الأجنبية إن الشركة تمكنت هذا العام من التحوط لأكثر من 75% من احتياجاتها من الوقود، وبنحو 50% للعام المقبل ونحو 20% لعام 2013. وأشار إلى أن الشركة توجت نجاحاتها بإبرام أول تحالف من نوعه مجال الطيران بين ناقلتين يتيح لكل منهما توحيد الحجز والتسويق ومواصلة الرحلات، وذلك مع شركة فيرجن بلو الاسترالية، في شراكة تفتح المجال أمام تغطية الناقلة الوطنية لأكثر من 45 وجهة في للقارة الاسترالية ونيوزيلندا. ويرى هوجن في هذه الشراكة التي تم تدشينها فعلياً في أواخر شهر فبراير الماضي، بوصول أول رحلة طيران لشركة "في استراليا" التابعة لفرجن بلو إلى مطار أبوظبي، خطوة مهمة نحو توسيع نطاق التحالفات مع الشركات العالمية بما يخدم خطط أبوظبي المستقبلية في قطاع السياحة والسفر. وأوضح هوجن أن الناقلة الوطنية نجحت خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها العالمية وتعزيز تنافسيتها بين الناقلات بالعالم، معتبراً أن توسعاتها تشهد نمواً مضطرداً يواكب النمو الذي تشهده أبوظبي في كافة القطاعات وخاصة الطيران والسياحة، لافتاً إلى استفادة الشركة من الانجازات المتواصلة التي تشهدها أبوظبي في هذا المجال. وتواصل "الاتحاد للطيران" إبرام اتفاقيات الشراكة التجارية، لتوسيع شبكتها العالمية وتقديم مزيد من الخيارات لعملائها، حيث بلغ عدد الاتفاقات الموقعة حتى الآن أكثر من 30 اتفاقية. وأكد هوجن مواصلة الناقلة خطط التوسع في الشبكة العالمية هذا العام مع افتتاح وجهات جديدة مثل سيؤول وبنجالور، فضلاً عن إطلاق رحلات يومية من أبوظبي إلى ماليه في المالديف قبل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى الإعلان عن زيادة عدد الرحلات إلى الأسواق الرئيسة خلال 2011، بالتزامن مع استلام خمس طائرات جديدة من طرازي "ايرباص" و"بوينج" المتوقع في صيف العام الحالي.

وعزا النمو المتسارع في أداء الشركة إلى نجاح أبوظبي في تهيئة بنيتها التحتية من فنادق ومشاريع سياحية ضخمة مثل السعديات وياس والفورمولا والمتاحف، فضلاً عن البنية التحتية العالمية في قطاع النقل، مشيراً إلى أن أبوظبي في طريقها لتصبح احد ابرز المحاور المهمة في صناعة الطيران خلال السنوات المقبلة، وان تتحول إلى وجهة توقف رئيسة للسياح من كافة أنحاء العالم. ووفقاً لبيانات شركة أبوظبي للمطارات، فقد سجل مطار أبوظبي الدولي ارتفاعاً في عدد المسافرين خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 9,4 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما سجل نمواً في حركة الطائرات في الفترة ذاتها بنسبة 6 بالمائة لتصل إلى 28,724 حركة لنقل أكثر من مليونين و820 مسافراً، وأيضا بالنسبة للشحن الجوي الذي زاد بحوالي 9 بالمائة. وتمكن مطار أبوظبي من إضافة وجهات جديدة لقائمته، حيث تمت زيادة عدد الرحلات لوجهات عدة، بالإضافة لاستقبال شركات طيران جديدة، حيث استقبل مطار العاصمة في شهر فبراير الماضي أولى رحلات "فيرجن بلو أستراليا" لتقديم رحلات مباشرة ودون توقف إلى سيدني، وقامت "طيران الاتحاد" بتدشين وجهتها الجديدة إلى بانجالور، كما أضاف طيران "إير إنديا أكسبريس" عدداً من رحلاته إلى أمريتسار ومانجالور من مطار أبوظبي الدولي. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران مواصلة الشركة جهودها لترسيخ مكانة أبوظبي بين ابرز الوجهات السياحية العالمية وذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات والهيئات والجهات المعنية في قطاع السياحة والسفر وفي مقدمتها هيئة أبوظبي للسياحة وشركة أبوظبي للاستثمار والتطوير السياحي، لافتاً إلى أن خطط التوسع تأتي متزامنة ومواكبة لرؤية أبوظبي 2030.