دار الخليج 16/01/2005
البيت الØرام، والبيت المعمور، والبيت العتيق، وبيت الله، كلها أسماء (الكعبة الشريÙØ©)ØŒ قبلة المسلمين جميعا ÙÙŠ صلاتهم ÙÙŠ جميع أقطار الأرض، Øيث يتوجهون إليها أينما كانوا، وإليها يأتون من كل Ùج عميق لأداء Ùريضة الØج ÙÙŠ شهر ذي الØجة من كل عام. قال تعالى: "ولله على الناس Øج البيت من استطاع إليه سبيلا".
وقد اختصت باسم البيت العتيق لأنها أقدم بيوت الله ووردت كلمة العتيق ÙÙŠ القرآن الكريم مرتين ÙÙŠ سورة الØج ÙÙŠ قوله تعالى: "ثم ليقضوا تÙثهم وليوÙوا نذورهم وليطوÙوا بالبيت العتيق" (الØج/29)ØŒ وقوله تعالى: "لكم Ùيها مناÙع إلى أجل مسمى، ثم Ù…Øلها إلى البيت العتيق"ØŒ وسميت بالبيت الØرام لأن الله Øرم Ùيها القتال والصيد مصداقا لقوله تعالى ÙÙŠ سورة المائدة: "ولا آمين البيت الØرام يبتغون Ùضلا من ربهم ورضوانا"ØŒ وقال تعالى: "جعل الله الكعبة البيت الØرام قياما للناس".
ومن المعرو٠دينيا وتاريخيا أن رÙع قواعد الكعبة يرجع إلى عهد نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل (عليهما السلام) بعد أن هاجر إبراهيم وزوجته هاجر وابنهما إسماعيل إلى هذه البقعة من أرض شبه الجزيرة العربية، وذلك ÙÙŠ القرن التاسع عشر قبل الميلاد. وقد شارك إسماعيل أباه ÙÙŠ إقامة الكعبة، وكان عمره ثلاثين سنة، وتم بناؤها Ù†ØÙˆ عام (824 Ù‚.Ù…)ØŒ وقد بقيت الكعبة على بناء إبراهيم وإسماعيل إلى أن جدد بناءها قصى بن كلاب الجد الخامس للنبي عليه الصلاة والسلام.
وكانت مستطيلة الشكل بارتÙاع تسع أذرع وعرضها عشرون ذراعا وطولها ثلاثون، أما الآن Ùقد بلغ ارتÙاعها (61) مترا، وعرضها عشرة أمتار وعشرة سنتيمترات، وطولها اثني عشر مترا، وتسمى زواياها بالأركان، ولكل ركن اسم Øسب اتجاهه، Ùالشمالي سمي بالعراقي، والغربي بالشامي، والقبلي باليماني، والشرقي بالأسود، Øيث يوجد Ùيه الØجر الأسود.
وقد اعتاد العرب والمسلمون كسوة الكعبة منذ القدم بأÙخر كسوة، واستمر أمر الكسوة للمصريين منذ عهد الملك Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† الناصر بن قلاوون. ولما كانت مكانة الكعبة الشريÙØ© وقدسيتها ÙÙŠ قلوب الناس وقداستها الدينية قبل الإسلام وبعده، Ùقد تناÙس على كسوتها وخدمتها Ù…Øبوها من الملوك والأمراء والسلاطين من قديم الزمان ÙˆØديثه، لقد كانت الكعبة المشرÙØ© مقصد المسلمين على اختلا٠أشكالهم وألوانهم عبر العصور المختلÙØ©ØŒ Ùإليها يتوجهون ÙÙŠ صلاتهم خمس مرات ÙÙŠ اليوم، وتهوي إلى زيارتها Ù†Ùوسهم وأÙئدتهم، ومن عظمة البيت وجلاله أن جعله الله سبØانه وتعالى Øرما آمنا، وأØاطه بأرض Øرام من جميع جوانبه، وثمة أمور تجوز ÙÙŠ غيره ولا تجوز Ùيه، Ùلقد شرÙÙ‡ الله بأن جعله قبلة لكل القارات يتجه إليه المسلمون ÙÙŠ مشارق الأرض ومغاربها ÙÙŠ كل يوم خمس مرات. وسميت الكعبة المشرÙØ© بهذا الاسم لتكعيبها وهو تربيعها وقيل لعلوها ونتوئها، وتسمى بالبيت العتيق، والبيت الØرام، وتسمى بالقبلة لأنها تستقبل، وكل ما يستقبل Ùهو قبلة.
وتعد بئر زمزم من العناصر المهمة داخل المسجد الØرام، وهي أشهر بئر على وجه الأرض لمكانتها الروØية المتميزة وارتباطها بوجدان المسلمين ÙÙŠ كل بقاع الأرض. وهي تلك البئر المباركة التي Ùجرها جبريل عليه السلام لإسماعيل وأمه -عليهما السلام-ØŒ Øيث تركهما خليل الله إبراهيم -عليه السلام- ÙÙŠ ذلك الوادي القÙر الذي لا زرع Ùيه ولا ماء. وذلك Øين Ù†Ùد ما معهما من زاد وماء، وجهدت هاجر وأتعبها البØØ« ساعية بين الصÙا والمروة ناظرة ÙÙŠ الأÙÙ‚ البعيد علها تجد مغيثا يغيثها، Ùلما يئست من الخلق أغاثها الله -عز وجل- بÙضله ورØمته. وسميت بئر زمزم بهذا الاسم لكثرة مائها، وقيل: لاجتماعها، لأنه لما Ùاض منها الماء على وجه الأرض قالت هاجر للماء: زم زم، أي: اجتمع يا مبارك، Ùاجتمع Ùسميت زمزم، وقيل: لأن هاجر زمت بالتراب لئلا يذهب الماء يمينا وشمالا، Ùقد ضمت هاجر ماءها Øين انÙجرت وخرج منها الماء ÙˆØ³Ø§Ø ÙŠÙ…ÙŠÙ†Ø§ وشمالا Ùمنع بجمع التراب Øوله.
ÙˆÙÙŠ عام 2003 أعلنت وكالة الÙضاء الأمريكية “ناسا†NASA أن مركبة الÙضاء التي أطلقتها أخيرا لتصوير الأرض من الÙضاء الخارجي التقطت هذه المرة صورة مختلÙØ© للأرض، Ùبالرغم من أنها أظهرت الأرض Øالكة السواد Ùقد ظهرت Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ÙÙŠ جميع الصور التي التقطت للكرة الأرضية من كل الاتجاهات بقعتان اثنتان مضيئتان بنور ساطع، كررت مركبة الÙضاء التصوير عدة مرات للتأكيد على البقعتين المضيئتين، وليتمكن العلماء من تØديد مكان البقعتين بدقة، وكانت المÙاجأة المذهلة التي Øبست أنÙاس جميع العلماء أنهم اكتشÙوا أن هذا النور ينبعث من الكعبة المشرÙØ© والآخر من المسجد النبوي الشريÙ.
ويقال إن البقعة المباركة التي بني عليها البيت العتيق هي مركز الأرض، ومنها دØيت الأرض. |