السوق الليبي والجزائري كعامل محفز للقطاع السياحي ‏الت

‏ تونس 21/9/2004 (كونا)

أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية التونسي عبد الرحيم الزواري اليوم على الأهمية التي تكتسبها السوق الليبية والجزائرية ‏"كعامل استقرار ومحفز للنمو في القطاع السياحي التونسي".‏

‏ودعا الزواري في ندوة حول (أفاق الأسواق السياحية الليبية والجزائرية) أقامتها إدارة الترويج والاتصال التابعة للديوان الوطني التونسي للسياحة إلى تكثيف العمل ‏لاسيما في مجال تنويع المنتجات السياحية التونسية والتعريف به في دول المغرب العربي المجاورة لتونس.‏   

‏وأشار إلى أن "معدلات النمو العالية التي سجلتها الحركة السياحية من ليبيا ‏والجزائر باتجاه تونس خلال عامي 2002 Ùˆ2003 وهذا العام حتى الآن أثبتت مكانة هذه ‏الأسواق كرافد لهذا القطاع الحيوي في تونس لاسيما خلال الأزمات" وذلك في إشارة إلى تداعيات أحداث الـ11 من سبتمبر 2001 على السياحة العالمية بشكل عام.‏   

‏كما أكد الزواري بحضور مدراء المكاتب السياحية بالجزائر وليبيا وممثلي الشركات والمؤسسات والفنادق ضرورة تكثيف التعاون والتكامل في البرامج السياحية مع الأطراف الفاعلة بهذا القطاع في دول المغرب العربي وتنويع المنتج السياحي التونسي لكسب ‏   

‏المزيد من السياح وتلبية حاجياتهم خاصة فيما يتعلق بالرحلات المنظمة والسياحة الأسرية والاستشفائية والشبابية في إطار التكامل المنشود بين دول المنطقة.‏   

‏ودعا وزير السياحة التونسي إلى تطوير النقل الجوي واستغلال الخطوط البحرية بين ‏تونس والجزائر وليبيا وتطوير عدد الرحلات المنظمة (شارتر) بين البلدان الثلاثة مشيرا إلى ضرورة تطوير السوق السياحية المغربية والموريتانية والمصرية والأسواق ‏العربية الأخرى والبحث في تقديم منتج سياحي متنوع يستجيب لتطلعات السياح بشكل ‏عام. وتفيد الإحصائيات الرسمية التي أعلن عنها خلال الندوة إن عدد السياح الليبيين والجزائريين الوافدين على تونس ناهز أكثر من مليوني سائح سنويا أي ما ‏يعادل 42 بالمائة من مجموع السياح فيما يمثل السياح الليبيين وحدهم نحو 25 بالمائة من مجموع السياح.‏   

‏ على صعيد متصل ذكرت دراسة أعدها الديوان التونسي للسياحة حول السوق السياحية الليبية إن عدد السياح الليبيين الوافدين إلى تونس ارتفع من مليون Ùˆ17 ألف سائح عام 2001 إلى مليون Ùˆ281 ألف في عام 2002 ومليون 325 ألف سنة 2003 فيما يتوقع ارتفاع هذا العدد إلى حوالي مليون Ùˆ400 ألف سائح خلال العام الجاري أي بزيادة ‏نسبية تعادل 38 بالمائة مقارنة مع بيانات العام 2001.‏   

‏وعزت الدراسة هذه الزيادة المستمرة في عدد السياح الليبيين إلى عامل الجوار وتوفر إمكانيات التنقل برا وجوا إلى تونس في وقت وجيز إضافة إلى تطور طلب المواطنين الليبيين على السفر في السنوات الأخيرة نتيجة مرحلة الانفتاح التي ‏شهدتها ليبيا مؤخرا.‏   

‏ وفيما يتعلق بالسياح الجزائريين إلى تونس فقد أوضحت الدراسة أنه ارتفع بدوره ‏من 623 ألف سائح عام 2001 إلى 728 ألف عام 2002 و811 ألف عام 2003 فيما يتوقع ‏ارتفاع هذا العدد إلى حوالي 900 ألف خلال هذا العام أي بزيادة نسبية تعادل 11 بالمائة مقارنة بأرقام عام 2001.