تونس تفقد بريقها السياحي بسبب الاضطرابات

السياحة الإسلامية:  عن " إيلاف " 05 آذار/ مارس 2012

بدأت تونس تفقد بريقها كوجهة سياحية مفضلة لأغلب الدول الأوروبية, وانعكس هذا الوضع على أداء هذا القطاع الذي سجل أعلى نسبة تراجع شهدها على مدى السنين بلغت 33 بالمائة بالمقارنة مع ما سجلته سنة 2010 .  كما انخفض عدد السياح بنحو 30 بالمائة مما تسبب في  فقدان 23 ألف موطن شغل.  ØªÙˆÙ†Ø³:  ساهمت العديد من العوامل في فقدان السياحة التونسية لبريقها ولحرفائها الاستراتيجيين لعل أهمها تداعيات ثورة 14 يناير وما خلفته من نتائج سلبية على جميع القطاعات وانتشار الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية  إضافة إلى بروز  العنف بدعوى نشر الدعوة الإسلامية التي تبنتها مجموعات تدعي أنها سلفية وترويج الأسلحة عبر الحدود واعتقال بعض الأطراف المورطة في هذه العمليات, واهتزت صورة تونس كوجهة سياحية وبشكل خاص لدى الأوروبيين الذين كانوا يغطون 60 بالمائة من سوق السياحة. في تصريح لإيلاف  يقول  السيد عبد الباسط البريكي ناشط في القطاع الفندقة والسياحة إن واقع السياحة التونسية اليوم متردى جدا ويبعث على  التخوف فبعد أن كانت تونس برمالها وبحارها ومرافقها السياحة المميزة أجمل وجهة يتهافت السياح من مختلف دول العالم إلى زيارتها والاستمتاع بمناخها المتوسطي الجميل أصبحت وجهة غير محبذة فالبلاد تكاد تكون خالية من السياح والفنادق لا تستقبل إلا أعدادا قليلة منهم وخاصة الشيوخ والمتقاعدين بعد أن كانت حلم الزائر من كل صوب وحدب. ويقول يجب على الدولة أن تسرع في طمأنة الدول الأخرى بفرض الأمن والاستقرار الشامل في البلاد وتكثيف الحملات الترويجية الضخمة خاصة في أوروبا التي أصبح اغلبها يرفض التوجه إلى تونس. ويفيد ان الكل يعلم يأن السياحة هي  عصب الاقتصاد في البلاد حيث أنها المصدر الأول للعملة الصعبة وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل، لكن منذ قيام الثورة التونسية وما تبعها من اعتصامات ومطالب اجتماعية وأعمال عنف شهدت البلاد وخاصة  خلال السنة الماضية إقبالا من الجزائريين والليبيين الذين أدخلوا انتعاشا في سوق السياحة.