تونس تأمل في استقرار إيرادات قطاع السياحة في 2009

اونلاي: 16 يونيو/حزيران 2009

 Ù‚ال وزير السياحة التونسي السيد خليل العجيمي: إنه يأمل أن تواصل إيرادات صناعة السياحة في بلاده هذا العام استقرارها، معتبرا أن المحافظة على نفس نتائج العام الماضي يمثل أمرا جيدا في ظل الأزمة المالية العالمية التي هزت أوروبا المصدر الأول للسياح إلى تونس. وأظهرت أرقام رسمية أن عائدات السياحة بتونس ارتفعت خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام بنسبة ثلاثة بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتبلغ 808ØŒ5 مليون دولار محققة انتعاشة نوعية ومتحدية تراجع الإنفاق لدى السياح الغربيين. وتعد تونس من بين أبرز الوجهات السياحية في شمال إفريقيا، حيث يحفز جمال طبيعتها ونظافة شواطئها وقربها من أوروبا واستقرارها السياسي على اجتذاب ملايين السياح الغربيين. ومن بين نحو 2ØŒ2 مليون سائح تدفقوا على تونس خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام بلغ عدد السياح الأوروبيين أكثر من مليون زائر. وفي هذا الصدد قال السيد خليل العجيمي وزير السياحة التونسي: سيكون الأمر جيدا لو توصلنا إلى تحقيق نفس إيرادات العام الماضي في ظل هذه الأزمة الإقتصادية التي جعلت السائح الأوروبي مترددا كثيرا في السفر لأي وجهة.

وتعد السياحة ثاني مشغل لليد العاملة في تونس بعد القطاع الزراعي بنحو 360 ألف فرصة عمل، وتغطي السياحة قرابة 75 بالمائة من العجز التجاري لتونس وهي أول مساهم في جلب العملة الأجنبية للبلاد، وحققت العام الماضي عائدات قياسية بلغت 3،3 مليار دينار لأول مرة واستقبلت سبعة ملايين سائح. وقال العجيمي إن تأخر حجوزات السياح الأوروبيين وترددهم في السفر بفعل تأثيرات الأزمة المالية العالمية يجعل إبداء توقعات بخصوص الإيرادات حتى نهاية العام الحالي أمرا صعبا للغاية. لكنه أشار إلى أن النتائج المستقرة للقطاع منذ مطلع هذا العام هي من بين المؤشرات الدالة على أن صناعة السياحة التونسية يمكنها الصمود أمام ركود الاقتصاد العالمي الحالي، وأضاف: إن تونس تتميز عن باقي البلدان المنافسة لها في البحر المتوسط بمعادلة بين ثنائية الجودة-الأسعار، و إن الوزارة بصدد تطبيق حملة متشددة ضد كل الفنادق المخلة بقواعد الجودة.