اونلاين: 20يونيو/Øزيرا2008
انطلقت دراسة لتشخيص مشروع سياØÙŠ ثقاÙÙŠ متكامل يساهم ÙÙŠ تطوير القطاع السياØÙŠ بولاية القيروان
وتدوم هذه الدراسة خمسة أشهر وهي مقسمة على ثلاث مراØÙ„ يتم خلالها بالخصوص تشخيص الإمكانيات السياØية بالجهة وما تØتويه من مخزون Øضاري وثقاÙÙŠ متنوع وكذلك بلورة مخطط عمل لتنÙيذ المشاريع المØتملة وقياس مدى نجاعتها، وتأتي هذه الدراسة عشية موعد ثقاÙÙŠ بارز تجسيدا لإذن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ÙÙŠ الذكرى التاسعة عشرة للتØول بالإعداد لبرنامج "القيروان عاصمة للثقاÙØ© الإسلامية سنة 2009" وهي تظاهرة ستسهم بالتأكيد ÙÙŠ مزيد التعري٠على أوسع نطاق ÙÙŠ العالم بخصائص العاصمة الإسلامية الأولى لاÙريقية وتعزيز إشعاعها الثقاÙÙŠ والسياØÙŠ. وتعول القيروان على تراثها الإسلامي المميز وعلى خصائصها الثقاÙية وصيت المعالم التاريخية لمدينتها التي صنÙتها اليونسكو منذ 1988 ضمن التراث العالمي، ÙˆÙÙ‰ مقدمة هذه المعالم جامع عقبة بن ناÙع ومقام الصØابي أبى زمعة البلوى إلى جانب العديد من الشواهد والمعالم الأثرية الÙريدة التي تØكى أمجاد الØضارة العربية الإسلامية على غرار Ùسقية الاغالبة ومقام سيدي عبيد الÙرياني ومسجد الأبواب الثلاثة ومقام الإمام سØنون وبئر بروطة.
واشتهرت القيروان بكونها عاصمة الزربية لكن نشاطها اليومي اØتضن وما يزال صناعات ÙˆØرÙا تقليدية شتى كطرق النØاس وصناعة الجلد والمÙروشات. ويعد متØÙ Ùنون الØضارة العربية الإسلامية برقادة الذي ÙŠØتوى على Ù†Ùائس الآثار والمخطوطات Øامي تاريخ القيروان إلا أنه يشكو قلة الزوار رغم دوره البارز ÙÙŠ التعري٠بالهوية العربية الإسلامية ويعود ذلك إلى بعده عن بقية المعالم الدينية والأثرية.
وتظل القيروان رغم ما تزخر به من منتوج سياØÙŠ متميز نقطة عبور Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† يتوقÙون بها للاستراØØ© بين الشمال والساØÙ„ والجنوب ولا تتعدى إقامتهم بها نص٠يوم، ذلك ما تبينه الإØصائيات المتوÙرة لدى المندوبية الجهوية للسياØØ©ØŒ Ùقد سجلت جهة القيروان 75196 ليلة سياØية مقضاة خلال سنة 2007 وبلغ عدد الليالي المقضاة إلى شهر مايو/أيار من السنة الجارية 36152 ليلة سياØية، ورغم الدور الهام الذي تلعبه المدينة العتيقة ÙÙŠ مجال الجذب السياØÙŠ Ùهي لا تزال تقتصر على ترويج المنتوج السياØÙŠ التقليدي ولا تستغل بالقدر اللازم موقعها الممتاز ÙÙŠ مشاريع سياØية مثل النزل والمطاعم والمقاهي السياØية، وباستثناء المركز التنشيطي الثقاÙÙŠ "دار القيرواني" الذي يوÙر Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ùرصة التعر٠على معالم المدينة وتاريخها عبر وسائل اتصال Øديثة وبعشر لغات مختلÙØ© Ùإن مدينة القيروان تشكو قلة الÙضاءات الترÙيهية والثقاÙية.
ويأمل الساهرون على الشأن السياØÙŠ بولاية القيروان أن تشهد الÙترة القادمة إنجاز مشاريع سياØية متكاملة تستÙيد من المخزون الثقاÙÙŠ والطبيعي للجهة وذلك بهد٠تنويع العرض السياØÙŠ لمختل٠Ùئات الواÙدين من السياØ. وقد Øظيت جهة القيروان بعناية كبيرة عززت مسيرتها التنموية Ù„ØªØµØ¨Ø Ù‚Ø·Ø¨Ø§ تنمويا نشيطا وأعادت الاعتبار لمكانتها الØضارية العريقة كأول عاصمة إسلامية ÙÙŠ منطقة المغرب العربي.
|