ميدل ايست اونلاين:07- آذار (مارس)-2008
مشروع تونسي نموذجي لإعادة الاعتبار لمواقع أثرية رومانية وبربرية وإسلامية على Øدودها الغربية مع الجزائر
Ø·Ø±Ø Ø®Ø¨Ø±Ø§Ø¡ تونسيون "مشروعا نموذجيا" لإعادة الاعتبار لمدينة "الكاÙ" (شمال غرب) التي تعد من أهم وأجمل المواقع الأثرية ÙÙŠ شمال Ø¥Ùريقيا وتشجيع السياØØ© الثقاÙية ÙÙŠ هذه المنطقة التي تجمع معالم إسلامية ومسيØية ويهودية، وتم تدشين المسلك السياØÙŠ والثقاÙÙŠ الممتد على مساØØ© شاسعة Ùوق هضبة ارتÙاعها قرابة 800 مترا هذا الأسبوع، وقال رمضان قديش مدير عام شركة الدراسات والتنمية السياØية بالكا٠على إثر التدشين إن المشروع دخل Øيز التنÙيذ بعد أشهر من البØØ« والتمØيص لابتكار شيء Ùريد يشجع على Ù„Ùت الأنظار إلى هذه المنطقة الجبلية البعيدة عن الشريط الساØلي الذي يكاد يكون الوجهة الوØيدة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø·ÙŠÙ„Ø© مواسم السنة.
والكا٠الواقعة على بعد 170 كيلومترا من العاصمة تونس منطقة ساØرة يمكن زيارة معالمها التاريخية والأثرية ÙÙŠ أي موسم من السنة، وتق٠مدينة الكا٠التي كان يطلق عليها قديما "سيكا Ùينيريا" نسبة Ù„Ùينوس إلهة الØب والجمال، شاهدا على أكثر من خمسة عشر قرنا من Øياة هذه المدينة الأثرية التي أسسها البربر وتعاقبت عليها الØضارات من العصر الØجري إلى العهد العثماني مرورا بالعهد الروماني Ùالبيزنطي Ùالعربي الإسلامي، غير انه ورغم تلك الأهمية ظلت المعالم والمواقع والشواهد المتنوعة على تعاقب الØضارات مجهولة لزمن طويل، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù‚Ø¯ÙŠØ´ أن المسلك الثقاÙÙŠ الذي تستغرق مدة زيارته ساعتين ونص٠الساعة ÙŠØتوي على "عدد من أجمل المعالم الأثرية ÙÙŠ البلاد التونسية" مضيÙا "لقد أطلق عليه إسم ملتقى الØضارات لتÙرده ÙÙŠ جمع معالم إسلامية ومسيØية ويهودية، ويضم المسلك القصبة الØسينية التي تم تشييدها مطلع القرن السابع عشر ميلادي والتي تعد رمز المدينة التاريخي والعسكري وقلعتها وتاجها لا سيما وأن موقعها ÙÙŠ المرتÙعات يمكن الزائر من التمتع بمشاهد جميلة للمدينة والمناطق المØيطة بها التي تبعد 30 كيلومترا على الØدود مع الجزائر، كما يشمل المسلك البازيليك الروماني الذي يعود إلى أكثر من 3000 سنة Ùˆ كنيسة دار القوس من الطراز المسيØÙŠ القديم التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع ومقام سيدي بومخلو٠(القرن 14Ù…) وهو نموذج للعمارة الدينية ÙÙŠ العهد التركي وكنيس يهودي ومتØ٠العادات والتقاليد الشعبية والخزانات الرومانية، وتشكل القرية الØرÙية التي بلغت كلÙØ© تهيئتها 200 ال٠دولار Ùˆ"مائدة يوغرطة" التي تقع على ارتÙاع 1270 مترا تخليدا لذكرى القائد البربري الذي تØدي الإمبراطورية الرومانية، معلمين هامين ÙÙŠ المسلك الثقاÙÙŠ الÙريد من نوعه ÙÙŠ تونس، وللمساهمة ÙÙŠ التنمية الاقتصادية والاجتماعية للكا٠(وهو تØري٠لكلمة الكهÙ) ستشيد سلسلة من الÙنادق والمطاعم السياØية وسيساعد ذلك على إيجاد Ùرص عمل لسكان هذه المنطقة التي تÙوق نسبة البطالة Ùيها 20 بالمائة وتعتمد على الزراعة وتربية الماشية، ورØبت جمعية صيانة مدينة الكا٠التي تعمل منذ أكثر من ثلاثين عاما على الاعتناء بالمعالم الأثرية والمعمارية ÙÙŠ المدينة بهذه الخطوة الايجابية، وقالت Ùوزية علية رئيسة الجمعية إن المسلك سيعيد الاعتبار للمخزون التراثي العريق للجهة الذي ظل لسنوات مجهولا". غير أنها Ù„Ùتت إلى أن المشروع يظل ناقصا إذا لم تراÙقه بيانات ومتاØ٠مجسمة وصور اÙتراضية لتسهيل الوصول إلى المواقع الأثرية وتعر٠بها وبتاريخ الجهة العريق، كما كش٠قديش بان مسالك جديدة سترى النور قريبا على غرار "المسلك النوميدي على خطى يوغرطة والمسلك البيئي ومسلك Ù…Øمية صدين.
وكانت وزارة السياØØ© بالتعاون مع وزارة الثقاÙØ© والمعهد الوطني للتراث وضعت منذ 1999 خطة للنهوض بالسياØØ© الثقاÙية ÙÙŠ تونس، وتهد٠الخطة إلى إثراء المنتوج الثقاÙÙŠ وتنويعه وإدماج التراث بمختل٠مكوناته ÙÙŠ الدورة الاقتصادية للبلاد التي يمثل القطاع السياØÙŠ Ùيها Ø£Øد مصادر الدخل الرئيسية من العملة الصعبة ومورد رزق لسدس السكان البالغ عددهم أكثر من 10 ملايين نسمة
|