225 ألف سرير في تونس لا يستغل منها سوى 185 ألفا فقط

تونس-سليم الشريف

أشار وزير السياحة التونسي السيد التيجاني الحداد إلى أن القطاع السياحي ورغم الانتعاشة التي يعرفها مؤخرا إلاّ أنّ الإمكانيات الحقيقية للقطاع لا تزال لم تستغل بشكل جيد من ذلك أن 225 ألف سرير وهي طاقة الإيواء السياحي المتوفرة لا يتم استعمال سوى 185 ألف سرير فقط منها أي أن هناك أكثر من 40 ألف سرير تندرج في إطار الطاقة المهدورة والتي يتحملها الخواص كما تتحملها الدولة التي وفرت العديد من التشجيعات والحوافز للقطاع السياحي بعد الأزمات التي مر بها قبل وبعد الحادي عشر من سبتمبر والتي اقتضت جدولة ديون بعض المؤسسات السياحية وتقديم الدعم للبعض الآخر.

وأكد وزير السياحة أن هذه المؤسسات مدعوة اليوم إلى التفكير في دعم الانتعاشة التي يعرفها القطاع وذلك عبر التفكير في استقطاب أسواق جديدة على غرار السوق الخليجية التي تمثل اليوم فرصة لجلب السواح الخليجيين إلى بلادنا خاصة بعد الأحداث العالمية الأخيرة والتي جعلت الخليجيين قد يبحثون عن وجهات أخرى خلافا لوجهاتهم التقليدية.

وأشار الحداد كذلك إلى وجود أسواق أخرى يجب التفكير في اقتحامها على غرار الأسواق البعيدة نسبيا مثل الصّين واليابان ويعتبر الظرف مناسب كذلك لاستقطاب هذه الأسواق بعد تذليل صعوبات النقل الجوي عبر عقد شراكة مع شركة خليجية تؤمن نقل السواح من هذه المناطق وهناك تفكير في تطوير هذه التجربة وتدعيمها.

ملف التأهيل

وتطرق التيجاني الحداد كذلك إلى موضوع تأهيل المؤسسات السياحية مؤكدا أن الوصول إلى تحقيق الأهداف التي تمت الإشارة إليها سابقا تمر حتما عبر إقبال أصحاب المؤسسات السياحية على الانخراط في برنامج التأهيل الذي سينطلق قريبا.

ويذكر في هذا الإطار أن المعطيات الأولية حول تأهيل المؤسسات السياحية تشير إلى أن البرنامج هو في مرحلة الانتهاء من تنظيم الأطر القانونية ووضع النصوص التطبيقية لانطلاق البرنامج في مرحلته النموذجية التي ينتظر أن تشمل حوالي 50 وحدة سياحية وستتحصل المؤسسات المنخرطة في البرنامج على منحة تقدر بـ70% من تكلفة دراسة التشخيص بسقف 20 ألف دينار ومنحة استثمار بـ10% من جملة الاستثمارات التي يتكون منها برنامج تأهيل كل مؤسسة بسقف حدد بـ150 ألف دينار للفندق الواحد وسيتكفل صندوق تنمية القدرة التنافسية بتوفير التمويلات.