تونس تحتفل باليوم الوطنى للسياحة

  تحتفل تونس ككل سنة في 28 جوان الجارى باليوم الوطني للسياحة الذى اذن الرئيس زين العابدين بن علي باقراره خلال مجلس وزارى انعقد يوم 28 جوان 2002 حول القطاع السياحي

 ÙˆÙ‚د حظيت السياحة باهتمام رئاسي مطرد تجلى من خلال القرارات المتواصلة لدفع هذا القطاع ولا سيما تفعيل الهياكل العاملة فيه ببعث مجلس اعلى للسياحة يتولى السهر على التنسيق بين السياسات والبرامج وتجسيم التكامل بين مختلف المتدخلين فى هذا القطاع الذى يضطلع بدور فعال فى الحفاظ على التوازنات الكبرى للبلاد

ويساهم القطاع  بمعدل 6 بالمائة فى الناتج الداخلي الخام كما يوفر سنويا حوالي 19 بالمائة من العملة الصعبة فضلا عن توفيره Ù„340 الف موطن شغل بصفة مباشرة وغير مباشرة

 ÙˆÙ‚د توفق القطاع خلال سنة 2004 الى تحقيق نتائج ايجابية سواء من حيث عدد الوافدين (حوالي 6 ملايين سائح) او حجم المداخيل من العملة الصعبة (2238 مليون دينار) كما تدعمت هذه الانتعاشة منذ مطلع السنة الحالية والى غاية 31 ماى الفارط حيث سجل القطاع تطورا فى عدد الوافدين بنسبة 9ر8 بالمائة مقارنة بنفس النسبة من السنة الماضية وارتفاعا فى قيمة المداخيل خلال نفس الفترة بنسبة 9ر10 بالمائة0

  وقد حددت الاستشارة الوطنية حول استراتيجية تنمية القطاع السياحي التى اذن بتنظيمها رئيس الدولة اولويات برامج العمل المستقبلية بما يمكن من ترفيع القدرة التنافسية للمنتوج وتطوير الروافد السياحية وارساء تنمية مستديمة للقطاع

كما ان السياحة التونسية مطالبة فى ظل التغيرات العالمية بمضاعفة الجهد من اجل كسب رهان جودة المنتوج السياحي وتنويعه والتى تشمل الخدمات السياحية ومعايير انجاز المشاريع الجديدة واستغلال مكونات المنتوج السياحي والتكوين والاشهار وحماية المحيط  وينتظر فى هذا الصدد انطلاق برنامج نموذجى لتاهيل الموءسسات لفائدة 45 موءسسة فندقية فى النصف الثانى من السنة الحالية  بما يدعم مخططات الجودة فى المجال السياحي التى تعتمد ايضا جانبا خاصا يتصل بالتكوين الفندقي والسياحي ولاسيما وان حاجيات الموءسسات السياحية من المتكونين تبلغ حوالي 3 الاف متكون سنويا حسب تقديرات المخطط العاشر وتغطى المنظومة الوطنية حاليا حوالي 2000 متخرج اى بما يلبي ثلثي الحاجيات

وترتكز  هذه الخطة على تفعيل مجالات تنويع القطاع السياحي  ليشمل السياحة الثقافية والبيئية واستغلال ما تزخر به تونس من ثروات طبيعية وبيئية وحضارية فضلا عن النهوض بالسياحة الرياضية وسياحة الشباب وتوظيف البنية الرياضية المتطورة المتوفرة فى تونس

   وتشكل السياحة البحرية الترفيهية احدى الانشطة ذات الافاق المستقبلية الواعدة اذ تم بفضل مختلف الجهود تركيز سلسلة من الموانىء الترفيهية تحتوى على ما يقل عن 2200 نقطة ارساء وتسعى تونس لتنظيم هذا القطاع من خلال وضع مجلة السياحة البحرية واعداد خطة ترويجية لتدعيم الانشطة البحرية الترفيهية بالاسواق الخارجية

  وتتمحور استراتيجية تنمية القطاع السياحي ايضا على النهوض بقطاع السياحة الاستشفائية بالمياه المعدنية ولا سيما من خلال تمتيع مشاريع الترفيه والسياحة الاستشفائية بمناطق المياه المعدنية بتشجيعات التنمية الجهوية الممنوحة لهذا القطاع على غرار منطقة قربص الكبرى التى ينتظر ان تصبح قطبا سياحيا واستشفائيا هاما

 ÙˆØªØ³Ø¹Ù‰ تونس فى اطار تحسين جاذبية الوجهة التونسية والرفع من قدرتها التنافسية الى تنظيم برامج ترويجية لتنويع الاسواق والتعريف بالمنتوج السياحي التونسي فى اسواق اخرى غير الاسواق التقليدية وفى قارات اخرى الى جانب القارة الاوروبية ولاسيما مع الدول المجاورة والبلدان العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص بالاضافة الى البلدان الاسيوية

 ÙˆÙŠØ¹ØªØ¨Ø± القطاع السياحى الى جانب كونه رافدا هاما فى دفع الاقتصاد الوطنى ودعم مواطن الشغل مقوما من مقومات الانفتاح والتحديث واداة لدعم التقارب والتسامح بين

الشعوب باعتباره خيارا جوهريا للبلاد.