نهضة سياحية بارزة فى منطقة سوسة / المنستير

فى الوسط الشرقى التونسي وعلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط تتلاحم مدينتا سوسة والمنستير لتشكلا قطبا سياحيا نابضا على الدوام لما تجمعانه من مناظر خلابة تحتوى البحر الهادىء والرمال الفضية والحقول العطرة كما يتجانس فيهما عبق العصور الضاربة فى التاريخ وروح العصر الحديث فى وفاق منقطع النظير.

 ÙˆÙŠØªÙˆÙØ± في المدينتين مخزون سياحى هام ومتنوع يستجيب لكل متطلبات السياحة الشاطئية والثقافية والبيئية ولاسيما فى ظل تعدد الوحدات والمرافق السياحية العصرية ذات الخدمات والجودة العالية. وقد نظم الديوان الوطنى التونسي للسياحة أمس زيارة ميدانية لهذه المنطقة السياحية لعدد من ممثلي وسائل الإعلام ومسوءولين عن القطاع فى الجهة للاطلاع على ما تحقق فى هذه المنطقة من تطور شامل للقطاع السياحي ولا سيما فى مجال الرفع من جودة الخدمات وضمان افضل الظروف لسير الموسم السياحي.

وتم بالمناسبة زيارة مطار الحبيب بورقيبة الدولي بالمنستير الذى يعد أول مطار للرحلات المنظمة بافريقيا واطلع الوفد على الخدمات التى يقدمها المطار ومدى استجابتها لمتطلبات الجودة كما زار بعض الوحدات الفندقية للتعرف على استعداداتها للموسم السياحى الجديد كما كانت الزيارة فرصة للتعرف على منطقة مرسى القنطاوى بسوسة التى تعد علامة سياحية بارزة فى تونس من خلال تكامل المنتوج السياحي الذى توفره والذي يضم الفنادق والاقامات والشقق والفضاءات التجارية والترفيهية حول ميناء يتسع الى مالايقل عن 340 مركبا الى جانب ملعب للقولف.

Ùˆ كان السيد التيجانى حداد وزير السياحة التونسي اطلع  خلال هذه الزيارة على تنوع المنتوج السياحى بالجهة وعلى سير عدد من الموءسسات السياحية والمغازات المثالية لبيع منتوجات الصناعات التقليدية.

وتم الإطلاع على المسلك السياحي بالمدينة العتيقة  بسوسة حيث زار دار القائد وهى بناية استعمارية قديمة تقع بمنطقة القصبة كان يسكنها المراقب الفرنسي فى عهد الاستعمار وقد تم ترميمها واعادة توظيفها كدائرة بلدية بتمويلات جملية بلغت 325 الف دينارا Ùˆ من ثم توجهنا جميعا إلى دار الشرع الذي رمم بتمويلات بلغت 360 الف دينار واعيد  توظيفه ليصبح معلما اثريا ومركزا لتنظيم الانشطة الثقافية.

وخلال جولة باسواق المدينة العتيقة زرنا متحف القبة للعادات والتقاليد وعدد من المغازات المثالية لبيع المنتجات Ùˆ  Ø§Ù„صناعات التقليدية كما اطلعنا على اشغال تهيئة الطريق السياحي 7 نوفمبر الرابط بين سوسة وحمام سوسة على مسافة ثلاثة كلم.

ثم توجه الفريق بصحبة وزير السياحة إلى ملعب القولف بمرسى القنطاوى وبعدها جولة  بحرية بالميناء الترفيهى مستعرضين تطور الانشطة بهذه المحطة  السياحية.