سجلت الØركة السياØية ÙÙŠ تونس مؤشرات إيجابية تعكس مدى الجهود التي تبذلها تونس من اجل تكريس النقلة النوعية التي يعيشها القطاع السياØÙŠ التونسي Ùإلى جانب سياØØ© الشواطئ التي تعتبر من أهم ميزات تونس تم تثمين منتجات سياØية جديدة أعطت الوجهة التونسية القدرة على المناÙسة وتدعيم Øصتها ÙÙŠ الأسواق السياØية.
ويعود Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙÙŠ القطاع السياØÙŠ التونسي إلى القرارات السياØية التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي، ومن بينها إقرار ميزانية إضاÙية للقطاع السياØÙŠ إلى جانب إجراءات خاصة لدعم النقل الجوي وتنشيط السياØØ© العربية والداخلية، وإرساء آلية لتمويل برامج تأهيل المؤسسات السياØية، ووضع خطة لضمان جودة المنتج السياØÙŠØŒ وهو ما ساعد القطاع السياØÙŠ على تØقيق نمو كبير ÙÙŠ عدد الواÙدين ÙˆØجم العائدات السياØية.
كما Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Ù‚Ø·Ø§Ø¹ السياØÙŠ التونسي ÙÙŠ تثمين منتجات سياØية جديدة من أهمها السياØØ© الصØراوية التي أصبØت تجذب الكثير من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¨Ùضل الواØات التونسية التي تØاكي ÙÙŠ جمالها الÙردوس، وتبدو للوهلة الأولى متشابهة رغم اختلا٠بارز بين واØات الصØراء، وواØات الجبال ثم الواØات البØرية.
ويØتضن الجنوب التونسي ثلاثة أنماط من الواØات متباينة، متكاملة، إلى Øد يستوجب زيارتها كلها. كما تعد الواØات التونسية هي خزان للعادات والتقاليد ÙˆØاÙظة اللغة العربية وهي منطقة ØÙظ القرآن الكريم ومرقد علماء كبار وشيوخ أجلاء.
وقد تجولت ميدل إيست اونلاين ÙÙŠ الواØات التونسية، Ùكانت Ù…Øطتها الأولى عند واØØ© "Ù†Ùطة" بوابة الصØراء للقادم من الشمال، وتبدو وكأنها سجاد مخملي بسطته الطبيعة على عتبات الصØراء، Øيث يتدÙÙ‚ Ùيها الماء من عيون طبيعية ثم ينساب ÙÙŠ سواقي صاÙية يروي الواØØ© الجميلة المزدانة بأنواع النباتات المختلÙØ©.
وتعتز "Ù†Ùطة" بتاريخها التليد Ùهي نبطية الرومان، وإØدى مدن الخوارج التي تأسست Ùيها دويلات عديدة وكانت عواصم الاباظية، كما تØتÙظ بطابعها الصØراوي. وتØتل موقعا Ùريدا، بيوتها الصهباء تربض Ùوق سلسلة من الربي التي تعلو الواØØ© وتطل عليها وقد برزت من خلالها قباب الجوامع الناصعة البياض والمآذن السنية.
وتذكر Ù†Ùطة زوارها بصنعاء والكوÙØ© Øتى منØتها مدارسها النØوية لقب "الكوÙØ© الصغرى"ØŒ وبها زاوية أبي علي السني العالم الكبير ÙÙŠ المذاهب السنية، وخرج منها "الخدر Øسين" الذي طغت شهرته الآÙاق Øتى اØتل منصب شيخ الأزهر، ومنها انطلق أهم كتاب وشعراء تونس من البشير خري٠Øتى الميداني بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† ترجمت أعمالهم لعدة لغات.
أما المØطة الثانية Ùكانت واØØ© "توزر" المدينة الإسلامية التي تعانق قبابها ومآذنها السماء، وهي ممتدة على أكثر من أل٠هكتار، ÙŠØلو لزوارها التجوال الطويل بين ظلالها الوÙيرة ونخلها ومياها الغزيرة والخضرة الداكنة وجداولها الÙضية وأنسمها العليلة.
وأهم ما يميز واØØ© "توزر" أن ماؤها يتدÙÙ‚ ÙÙŠ منطقة راس العين عند سÙØ Ø±Ø¨ÙˆØ© تشكل ينابيعها واديا Øقيقيا ما زالت عليه آثار سدود قديمة، كما استطاعت أن تØاÙظ على تقاليدها وأصالتها ولغتها العربية القريبة من الÙصØى، كما تضم أطرا٠مدينة توزر أطر٠Øديقة Øيوان ÙÙŠ العالم، Øيث جمعت ÙÙŠ مكان واØد كل نماذج الØيوانات الصØراوية من الغزال الجميل إلى العقرب الخطير.
بينما المØطة الثالثة واØØ© "Ù‚Ùصة" Ùهي عاصمة الجنوب الغربي، وهي مدينة لها ماضي عريق، تشهد على أصلها الروماني عدة آثار مازالت قائمة رغم تقلبات العصور ÙƒØ§Ù„Ù…Ø³Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹ØªÙŠÙ‚ وأطلال الØمامات، كما يق٠جامع Ù‚Ùصة الكبير شاهد على رسوخ الØضارة الإسلامية بأروقته التسعة واسطوانته الجميلة.
تزخر واØØ© "Ù‚Ùصة" بشتى أنواع الأشجار المثمرة، وتØوي Øوالي 300 أل٠نخلة، كما اشتهرت بزرابيها وسجادها الزاهي الألوان، كما يجد Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ù…ØªØ¹Ø© ÙÙŠ امتطاء القطار الأØمر العتيق وهو قطار الملوك التي تذكر مشاهدها بأÙلام رعاة البقر.
وإذا توغل Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ù†ØÙˆ الشمال الغربي لتونس يكتش٠ثلاث واØات صغيرة تبدو كالجواهر المكنونة بين جبال شامخة وهي واØات الشبيكة وتمغرة وميداس، ÙواØØ© الشبيكة قابعة بين الرمال تشهد على تØولات الزمن، بنيت من Øجارة وتربة تبدو عن بعد وكأنها علقت على ØاÙØ© الجبل.
أما واØØ© تمغرة Ùتبدو وكأنها كتلا من الصخر الصوان كأنها معلقة ÙÙŠ الÙضاء، يكتش٠زوارها النخيل الباسق وشلالاتها وبساتينها وبيوتها البسيطة، وقد وجد علماء الآثار بها بقايا أدوات عصور ما قبل التاريخ من آلات صيد ودÙاع.
بينما تصمد واØØ© " ميداس" بين جبلين مرتÙعين عاريين، وواقÙØ© على واد ØÙر ÙÙŠ الصخر، ÙˆÙيها يجد Ù…Øب الآثار قطعا من الØيوانات البØرية التي يرجع تاريخها إلى ملايين السنين.
أما المØطة قبل الأخيرة Ùهي واØØ© "دوز" معقل قبائل المرازيق التي اشتهرت بشجاعتها وجديتها، Øيث تعتبر متØÙا صØراويا بسبب ØÙاظها على العادات والتقاليد الصØراوية الراسخة ÙÙŠ القدم، وتشتهر باØتضانها مهرجان الصØراء الذي ينظم ÙÙŠ شتاء كل عام ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ù…Ø´Ù‡ÙˆØ±Ø§ عالميا، Øيث يكتش٠الزوار كل عادات وتقاليد الصØراء من صناعات ÙˆÙلكلور وغناء وطقوس ضربت جذورها ÙÙŠ العهود القديمة.
وتكتمل رØلة الصØراء التونسية بزيارة الواØات البØرية وهي واØØ© "قابس" التي تشكل مكانا Ùريدا ÙÙŠ العالم إذ على أرضها يتعايش النخل المنسوب إلى الصØراء بالبØر الزرق، وتمتد بها واØات النخيل كالعذارى مختالة على ضÙا٠البØر.
ويعد وادي قابس هو شريانها الأساسي Øيث يروي أكثر من مليون نخلة تغطي مساØات شاسعة من البساتين Øيث تنبت أشجار الØناء، كما تنقسم إلى Øيين عتيقين كبيرين هما جارة والمنزل ÙˆÙÙŠ داخل واØاتها تسع قرى.
وينبعث من واØØ© "قابس" رائØØ© أشجار الØناء التي اشتهرت بزراعاتها، كما بقيت قابس Ù…ØاÙظة على علامات تاريخها التليد عندما كانت ميناء الصØراء ومØØ· رØال القواÙÙ„ ومنها تنطلق الرØلات الطويلة إلى السودان والتشاد وبلاد الطوارق.
|