سلطنة عمان: تحويل القلاع والحصون إلى متاحف

السياحة الإسلامية: عن "الشرق "  17 آب / أغسطس 2011

تسعى سلطنة عمان إلى تطوير القلاع والحصون لتكون منتجا سياحيا يرتاده السياح والزوار من خلال تحسين القلاع والحصون وتهيئتها لتكون قبلة سياحية تضاف إلى المقومات الطبيعية والتاريخية التي تزخر بها، وذلك من خلال تحويل عدد من القلاع والحصون المنتشرة في المناطق والمحافظات إلى متاحف تتضمن كافة الجوانب التاريخية والأثرية والمقتنيات الحرفية والمشغولات التي تشتهر بها، بالإضافة إلى إضفاء لمسات جمالية ومرافق خدمية ومحلات للبيع الهدايا والتحف.  ÙˆÙ‚د نجحت وزارة السياحة في سلطنة عمان في تحويل عدد قلاع والحصون إلى متاحف من خلال زيارات السياح لها، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا القلاع والحصون خلال ستة الأشهر الماضية من العام الجاري 99.985 سائح من داخل السلطنة وخارجها، ومن مختلف الجنسيات، وذلك في أكثر من 15 ألف زيارة تراوحت بين وفود سياحية ومسؤولين يزرون السلطنة وطلبة مدارس.  ÙˆÙŠØ¨Ù„غ عدد القلاع والحصون التي تم تحويلها إلى مزارات وتشرف عليها وزارة السياحة 23 قلعة وحصن في مختلف محافظات ومناطق السلطنة. وقد أعيد تأهيل وتطوير القلاع والحصون وحولت إلى مزارات سياحية لتكون قيمة مضافة للقطاع السياح في البلاد يضاف إلى ما تتمتع به السلطنة من مقومات سياحية وكذلك الاستفادة من الآثار والمواقع التاريخية التي تزخر بها السلطنة وإضافتها كمنتج سياحي. وتواصل وزارة السياحة العمانية تأهيل وتطوير القلاع والحصون مثل حصن جبرين الشهير في ولاية بهلا في المنطقة الداخلية وحصن الحزم في ولاية الرستاق بمنطقة الباطنة جنوب وتأهيل وتطوير حصن بيت الرديدة في بركة الموز بولاية نزوى بالمنطقة الداخلية. وتشمل الأعمال التأهيل والتطوير على تحسين في المباني مع الحفاظ على تكويناتها التاريخية والأثرية وملامحها وتقسيماتها، تحويل بعض الغرف في القلاع والحصون إلى غرف للعرض بعض المقتنيات الأثرية، والأدوات المستخدمة في القلاع والحصون في الحقب الماضية.  ÙˆÙŠØªÙ… توفير الإرشاد الالكتروني في الحصون والقلاع بست لغات هي اللغة العربية والانجليزية والألمانية والفرنسية واليابانية والهندية مبرمج ليشرح بشكل تلقائي في أجزاء القلاع والحصون ليعطي السائح نبذة عن أجزاء القلعة أو الحصن ودلالاتها التاريخية.  ÙˆÙŠÙ‡Ø¯Ù مشروع تطوير القلاع والحصون على إشراك المجتمعات المحلية المجاورة للقلاع والحصون التي حولت إلى مزارات، وذلك بهدف إثراء هذه المجتمعات من خلال شراء المنتجات الحرفية التقليدية وعرضها في محلات الهدايا في القلاع والحصون، حيث تشير الإحصاءات إلى أن بلغ قيمة المشتريات من المشغولات اليدوية إلى 250 ألف ريال في المواقع التي تم تطويرها. وقد تم تحويل قلاع وحصون مشهورة في عمان إلى متاحف مثل قلعة نزوى وحصن خصب في شمال عمان وقلعة مطرح وحصن قريات بمحافظة مسقط وحصون بركاء والنعمان والسويق والحزم وقلعتي الرستاق ونخل بمنطقة الباطنة وحصن خصب بمحافظة مسندم وحصون الحلة والخندق بمحافظة البريمي وحصن عبري بمنطقة الظاهرة وحصون بيت الرديدة وجبرين وقلعة نزوى بالمنطقة الداخلية وحصون المنترب وجعلان بني بو حسن ورأس الحد وبلاد صور والسنيسلة بالمنطقة الشرقية وحصون طاقة ومرباط وسدح بمحافظة ظفار.