تباشير موسم خريف صلالة بسلطنة عمان

السياحة الإسلامية 24يونيو/حزيران2008

بدأت في سلطنة عمان تباشير الموسم السياحي في محافظة ظفار التي تقع في الجزء الجنوبي منها، حيث يغطي هذه البقعة طقس بارد وماطر طوال أشهر الصيف (يسمى محليا بالخريف) وهو طقس يختلف كلية عن أجواء الطقس الحار الجاف الذي يغطي كافة أرجاء السلطنة بل ومنطقة الخليج العربي، حيث يلف الضباب والرذاذ على أجزاء كبيرة من جنوب السلطنة لتكسي الأرض باللون الأخضر في جبالها وسهولها نتيجة هبوب الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي وتتراكم السحب الممطرة على المناطق الساحلية والجبلية وهطول الأمطار الخفيفة والرذاذ المتقطع.

وقد استعدت الجهات المسؤولة عن الترويج السياحي في السلطنة لاستقبال زوار هذا الموسم الخريفي الذي يبدأ فلكيا في 21 يونيو إلى 21 سبتمبر من كل عام سواء من بقية أنحاء السلطنة أو من مواطني مجلس التعاون الخليجي وذلك من خلال تسخير كافة الإمكانيات والخدمات من تخصيص رحلات جوية مباشرة إلى مدينة صلالة والمرافق العامة وخدمات الإيواء من فنادق عالمية وفنادق أخرى راقية إضافة إلى توفر الشقق الفندقية وكذلك إقامة مهرجان يحتوي على فعاليات وأنشطة متنوعة في مختلف المجالات الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية والمسابقات والتسوق.

حيث يعتبر مهرجان الخريف الذي يقام في مدينة صلالة مهرجانا تعريفيا بما تحويه عمان من فنون وتراث وثقافة و رقصات شعبية ومعارض للحرف اليدوية العمانية وهي لا تقتصر بمحافظة ظفار فحسب بل يتم خلال المهرجان عرض كافة هذه الفنون العمانية التي تتميز بها سلطنة عمان، بالإضافة إلى الحفلات الفنية والعروض الرياضية المتنوعة والشيقة.

وخلال هذه الفترة فإن محافظة ظفار تعد من المناطق الأكثر جذبا للسياح لما تتمتع به من انخفاض في درجات الحرارة التي ‏تتراوح ما بين 15 إلى 22 درجة مائوية وطقس متميز وفعاليات وعروض شيقة من السلطنة ومن خارجها بالإضافة إلى تمتعها بالمناظر الخلابة والطبيعة البكر المتمثلة في الشواطئ الرملية الجميلة مثل شاطئ القرم Ùˆ شواطئ الخندق وخور البليد وشاطئ الدهاريز وشاطئ المغسيل الذي يتميز بنوافيره الطبيعية. وهناك العيون والأودية والشلالات المائية مثل عين جرزيز وعين رزات وعين صحنوت وعين حمران بالإضافة إلى المواقع التاريخية كقبور الأنبياء مثل قبر النبي أيوب وقبر النبي هود بن عامر وقبر النبي عمران التي تعتبر من المزارات الدينية وتنتشر الكهوف في جبال محافظة صلالة وأبرزها كهف (طيق) وهناك المواقع الأثرية الأخرى التي تم تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي المتمثلة في خور روري (سمهرم) منطقة شصر (وبار) ووادي دوكة حيث تنمو أشجار اللبان، هذا خلافا عن الأسواق الشعبية في صلالة مثل سوق الحصن التقليدي والسوق المركزي حيث تفخر صلالة بصناعتها لافخر أنواع التطيب كالبخور واللبان وكثرة أشجار النارجيل الاستوائية خلال هذه الفترة.

يذكر أن عدد زوار موسم الخريف في السنة الماضية قد بلغ 364128 زائرا، ومع هذا التزايد الكبير في أعداد الزوار تشهد محافظة ظفار خلال الفترة الحالية تنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة مثل مشروع منتجع صلالة الذي يضم ثلاثة فنادق وميناء سياحي ومركز تجاري وفلل فندقية فخمة وملعب كبير للجولف وهناك مشروع المجمع التجاري السياحي الذي يقع على شارع الرباط وسط مدينة صلالة ويتضمن شققا فندقية فاخرة ومحلات ومطاعم وسوقا مركزية عالمية وصالات سينمائية وقاعات رياضية كبيرة لممارسة لعبة البلياردو والبولينج