أولت سلطنة عمان عناية متواصلة بالبيئة Ùأعادت صياغة القوانين ÙˆØ§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø°Ø§Øª الصلة بالØÙاظ على البيئة لإعداد مشروع تعديل قانون «Øماية البيئة ومكاÙØØ© التلوث» المعمول به منذ عام 1982 لضمان أعلى مستويات السلامة للبيئة العمانية وصون مواردها الطبيعية.
تتميز عمان، الى جانب التنوع الكبير ÙÙŠ التضاريس من سهول ووديان وجبال ومنØدرات وجرو٠صخرية وشواطئ جميلة، بثراء البيئة والتنوع الاØيائي وهو ما يوÙر للسلطنة Ùرصاً Øقيقية ÙÙŠ مجال تØويل هذه الطبيعة الى واØد من أهم عناصر الجذب السياØÙŠ. وبالÙعل بدأت الØكومة جهوداً متتابعة ÙÙŠ مجال العناية بالمØميات الطبيعية وذلك بانشاء نظام متكامل بالتعاون مع الاتØاد الدولي لصون الطبيعة.
وتركز وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه على دعم خطط الادارة الØديثة للمØميات الطبيعية وتعزيز قاعدة المعلومات والبيانات Øول مكوناتها وتوÙير الØماية الكاÙية لتلك المØميات والعناية القصوى بما تضمه من Øيوانات نادرة.
ومن بين المØميات الطبيعية العديدة ÙÙŠ السلطنة تم تنشيط ست منها وادراجها ضمن قائمة الاتØاد الدولي لصون الطبيعة وهي Ù…Øميات المها العربية بجدة الØراسيس التي تضم عدداً كبيراً من طيور المها العربية ومØمية السلاØ٠برأس الØد ومØمية جزر الديمانيات ومØمية القرم الطبيعية ومØمية وادي السرين لاعادة توطين Øيوان الطهر (الوعل العربي)ØŒ ومناطق الخيران بمØاÙظة ظÙار. كما يجري العمل لانشاء عدد من المØميات والØدائق الطبيعية بمØاÙظة ظÙار وولاية الكامل والواÙÙŠ.
إن موقع عمان الجغراÙÙŠ جعلها تزخر بأشكال مختلÙØ© من الأنواع النباتية والØيوانية Øيث تم تسجيل ما يزيد على 1208 أنواع من النباتات منها ما ينمو ÙÙŠ الصØاري الجاÙØ© ومنها ما ينمو ÙÙŠ الصØاري الخصبة ÙˆÙÙŠ مجاري الأودية هذا بالاضاÙØ© الى النباتات الساØلية. كما أن الوديان الجانبية للمرتÙعات الجبلية Øينما تسقط عليها كميات ÙˆÙيرة من الأمطار كثيراً ما تنمو Ùيها نباتات ذات طبيعة مدارية. وتلعب التجمعات النباتية دوراً رئيسياً ÙÙŠ توÙير سبل الØياة لمÙردات الØياة الÙطرية الأخرى.
ومن أجل تØقيق التنمية المستدامة ولتØديد معايير استخدام الأراضي وعدم الاخلال بالتوازن الطبيعي، ومن أجل تنÙيذ السياسات والبرامج الرامية الى الØÙاظ على الخصائص البيئية والطبيعية وأشكال التنوع الاØيائي، استعانت الوزارة بذوي الخبرة وبالهيئات والمنظمات الدولية لاجراء الدراسات والمسوØات اللازمة. ونتيجة لذلك تم التوصل Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø 68 منطقة لصون الطبيعة. ومن أصل ذلك أعلنت Øتى الآن 15 Ù…Øمية طبيعية بموجب مراسيم سلطانية، ومنها: Ù…Øمية Øديقة القرم الطبيعية بمØاÙظة مسقط، ومØمية المها العربية بالمنطقة الوسطى ØŒ ومØمية السلاØ٠برأس الØد ومØمية جبل سمØان بالمنطقة الجنوبية، ومØمية جزر الديمانيات الطبيعية بمنطقة جنوب الباطنة.
ÙˆÙÙŠ إطار الاجراءات المستمرة التي تتخذها السلطنة للعناية بالبيئة وصون مواردها، تواصل الوزارة التنسيق مع منظمة اليونسكو لضم ثلاث من المØميات الطبيعية وهي Ù…Øمية السلاØ٠برأس الØد ومØمية بر الØكمان المقترØØ© ÙÙŠ المنطقة الوسطى ومØمية جبل سمØان الطبيعية بمØاÙظة ظÙار وذلك ضمن Ù…Øميات الانسان والمØيط الØيوي (الماب) التابعة لمنظمة اليونسكو.
ÙˆØققت الوزارة نجاØاً كبيراً ÙÙŠ تنÙيذ مشروع ترقيم الغزلان البرية وذلك ÙÙŠ اطار جهودها المستمرة للØÙاظ على الØيوانات البرية ولسهولة متابعتها ÙÙŠ بيئتها الطبيعية. ويهد٠المشروع الى Øصر وترقيم الغزلان المرباة تØت الأسر ÙÙŠ المزارع الخاصة، ومعرÙØ© أعداد الغزلان التي بØوزة المواطنين وعدد الذكور منها والاناث ÙÙŠ Ùصائلها المختلÙØ© ومعرÙØ© Øالاتها الصØية، إضاÙØ© الى الØد من عمليات صيدها من بيئاتها الطبيعية وتØديد المواصÙات الخاصة بالØظائر التي تربى Ùيها وبرامج متابعاتها لتسهيل عملية نشأتها ÙÙŠ بيئة جيدة.
وتعتبر الشعاب المرجانية ذات نظام بيئي متكامل ولها أهمية كبيرة وقيمة اقتصادية وطبيعية واجتماعية وسياØية، Øيث تتص٠بأنها ذات تنوع بيولوجي عال ÙÙŠ مأوى عدد كبير من الأسماك والأØياء البØرية. كما أن مستوطنات الشعاب المرجانية تعد بمثابة Øدائق غناء يرتادها كثير من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆÙ‡ÙˆØ§Ø© الغوص لما تتميز به من مناظر خلابة وأØياء بØرية متنوعة، ولهذا Ùإن الوزارة توليها عناية كبيرة وأهمية خاصة Øيث أجريت مسØاً شاملاً لها لمعرÙØ© الأضرار التي اصابتها ووضع الØلول المناسبة لها، وكذلك تنÙيذ مشروع الشعاب المرجانية الاصطناعية ÙÙŠ جزيرة الÙØÙ„ بالتعاون مع شركة Ù†ÙØ· عمان على مراØÙ„ مختلÙØ©. ويبلغ عدد قوالب الشعاب المرجانية التي أنزلت Øتى الآن ÙÙŠ جزيرة الÙØÙ„ وجزر الديمانيات 690 قالباً.
إن الاستراتيجية الوطنية Ù„Øماية البيئة العمانية لا تقتصر على البيئة البØرية أو المØميات الطبيعية ÙØسب، بل تتناول أيضاً البيئة بكل مكوناتها وعناصرها ÙÙŠ جميع الأماكن والمناطق ÙÙŠ السلطنة. كما تهد٠الى ادارة الموارد الطبيعية بØيث لا تتعرض للنضوب أو التدهور نتيجة سوء الاستخدام. ويعتبر هذا الأمر ذا أهمية خاصة نظراً الى التزايد المستمر ÙÙŠ عدد السكان، والاØتياجات المتزايدة المترتبة على هذه الزيادة بالنسبة الى الموارد المتاØØ©ØŒ ولتلبية متطلبات خطط التنمية الشاملة، بØيث يتØقق معها الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية كالمياه والأسماك والمراعي والتربة والمناطق ذات الامكانات السياØية ÙˆØماية الØياة البرية والبيئة البØرية، وضمان صون كل هذه الموارد والأنظمة وادارتها بطريقة علمية قادرة على تلبية الاØتياجات الØالية والمستقبلية.
|