ميدل ايست اونلاين 09/08/2005
بقلم: ماجدولين الرÙاعي
جزيرة ارواد، التي من المÙترض أن ØªØµØ¨Ø Ù…Ù‚ØµØ¯Ø§ سياØيا رائدا، تعاني من إهمال قياسي Øتى بالمعايير المØلية.
لم تتسع مواق٠السيارات أمام الشاليهات المقامة على شواطيء مدينة اللاذقية وكذلك شواطيء طرطوس المدينة الجميلة التي تبعد عن اللاذقية باتجاه دمشق Øوالي 80 كيلو متر.
السيارات المتوقÙØ© تدل على غنى أصØابها ولكن ما يلÙت النظر أكثر أنها تØمل لوØات من مختل٠الدول العربية وبالأخص العراق Øيث تÙوق عدد السيارات ذات اللوØات العراقية عدد السيارات السورية.
ظاهرة رائعة جدا تدل على أن سوريا قبلة السياØØ© العربية.
هنا سيارة من عجمان وهناك أخرى من قطر ÙˆÙÙŠ مكان أخر رتل سيارات سعودية وكويتية.
سوريا العريقة كانت ومازالت قبلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù…Ù† كل دول العالم، وقد ارتÙع عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙÙŠ الربع الأول من العام الØالي بنسبة 25% عما كان عليه ÙÙŠ الÙترة Ù†Ùسها من العام الماضي وبلغ 610 Ø¢Ù„Ø§Ù Ø³Ø§Ø¦Ø ÙˆÙÙ‚ Ø¥Øصائيات رسمية. أما عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù…Ù† الدول المجاورة Ùبقي تقريبا على ما كان عليه وهو1.1 مليون بسبب انخÙاض عدد اللبنانيين.
وزاد عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØºØ±Ø¨ÙŠÙŠÙ† بنسبة 13% ÙÙŠ Øين ازداد عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ بنسبة 19%.
يذكر أن مردود القطاع السياØÙŠ ÙÙŠ سوريا بلغ 2.2 مليار دولار عام 2004 أي ما يعادل 9% من إجمالي الناتج المØلي.
وقد تزايد عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ØªØ²Ø§ÙŠØ¯Ø§ ملØوظا ÙÙŠ السنوات الأخيرة مما يدل على ازدهار السياØØ©.
تعتبر سوريا بمناخها وجمال طبيعتها من أجمل المدن التي يرغب الإخوة العرب بزيارتها والإقامة بها صيÙا .
ÙالبØر بشواطئه الرملية يدعوك بØب لزيارته، وكذلك الجبال الخضراء ÙÙŠ مناطق مختلÙØ© كصلنÙØ© وكسب التي تشعر Øين تصل إليها بأنك تعانق السماء والغيوم.
ولكن!!! ملÙت للنظر الإهمال Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ بعض المناطق التي لو استثمرت بشكل جيد لكانت من أجمل مناطق السياØØ© ÙÙŠ العالم.
يأخذك القارب أو ما يسمى باللنش من مرÙØ£ الطاØونة ÙÙŠ طرطوس إلى جزيرة أرواد ولابد أن Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø£Ø«Ù†Ø§Ø¡ توجهه إليها يرسم ÙÙŠ مخيلته صور رائعة لجزيرة على البØر المتوسط بأشجار النخيل ÙˆØدائق الورود ومقاهي راقية وربما مقاعد مريØØ© تدعوك للراØØ© والاستجمام، ÙالØكايا الجميلة عن الجزر توØÙŠ بذلك.
ولكن الدهشة تعتريك Ùور وصولك من قذارة المكان ÙˆØÙريات الشوارع ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠÙ‡Ø© المنبعثة من تجمعات المياه القذرة الآسنة التي تجمعت ÙÙŠ ØÙر عميقة إضاÙØ© إلى أسراب الذباب المتكاثرة على كل شيء هناك.
مجموعة مقاهي مهملة تنتشر أمام المرÙØ£ لتقديم المشروبات للرواد الذين لم تجتذبهم قذارة المكان ÙعÙوا عن دخولها.
يخيل إليك انك ÙÙŠ مكان ناء بعيد عن الØضارة ولا ادري إن كان سكان أرواد يدÙعون الضرائب عن النظاÙØ© والخدمات أم لا؟
ومن المعرو٠أن جزيرة أرواد هي الجزيرة الوØيدة ÙÙŠ سوريا، وتقع على بعد ثلاثة كيلومترات من طرطوس، وزمنيا عن مرÙØ£ الطاØونة /20/ دقيقة Ùقط.
كانت أرواد أيام الكنعانيين مملكة مستقلة باسم "أرادوس"ØŒ وثمة نصوص قديمة وكثيرة تتØدث عن أهميتها ÙÙŠ التجارة والملا. وكانت أرواد ملجأ لسكان الساØÙ„ يهرعون إليه كلما اجتاØتهم الغزوات الآشورية وبخاصة لأهل "عمريت" الواقعة جنوبي طرطوس، والتي لا تزال تØتÙظ باسمها القديم ولكن لم يبق من معالمها الغابرة إلا معبد Ùريد يرقى عهده إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وهو منØوت ÙÙŠ الصخر ومØاط بالماء†أرواد تلك الجزيرة العريقة التي ذكرها التاريخ تقبع ÙÙŠ مكان ما مهملة تشتكي انصرا٠الØكومة عن التÙكير بها وتØسين خدماتها Ù„ØªØµØ¨Ø Ù‚Ø¨Ù„Ø© Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù…Ù† كاÙØ© دول العالم.
صاØب مقهى هناك لا ÙŠØب التØدث للغرباء قال: لا ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù†Ø§ البلدية بإجراء تغييرات على المكان ولا تعطينا التراخيص اللازمة لتك التØسينات.
واشتكى الرجل من جميع الخدمات كساكن من سكان الجزيرة وناشد بصوت عال مشوب بØزن عميق المسؤولين لينظروا بØالهم ويهتموا بهم وبمدينتهم كمدينة أولا ثم كموقع سياØÙŠ جزيرة أرواد الشامخة بقلعتها وأبراجها قبالة طرطوس تتØدى صخب البØر وأمواجه وتنتظر نظرة Øنان ورأÙØ© من المسئولين. |