نيبال تخطط لموقع متقدم في السياحة العالمية

السياحة الإسلامية: عن (الشرق) 28 يناير /كانون الثاني 2011

تخطط جمهورية النيبال التي تحتضن أعلى قمة جبل في العالم وهي قمة إيفريست التي يبلغ ارتفاعها 8 آلاف و848 مترا فوق سطح البحر لموقع متقدم على خريطة السياحة العالمية، حيث تعتزم الحكومة المضي قدما في خططها لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم وعلى الأخص من دول مجلس التعاون. و تعتبر النيبال إحدى أغنى البلدان في العالم من ناحية التنوع الحيوي بسبب موقعها الجغرافي الفريد، ويتجلى هذا التنوع في تشكيلة مدهشة من الأنظمة البيئية من غابات استوائية كثيفة تعج بالثروة البرية والأنهار والقمم الجبلية الشاهقة إلى جانب التراث الحضاري الكبير للبلاد. وقالت السيدة شيتراليكا ياداف نائبة رئيس البرلمان النيبالي سابقا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن بلادها التي تصنف الدولة الثانية على مستوى العالم بعد البرازيل من ناحية توفر المصادر المائية تعول على السياحة بوصفها أحد المصادر المهمة والرافد الأساس للاقتصاد النيبالي، وأكدت أن العمل يجري حثيثا لاستكمال وإنشاء بنية تحتية تمكن من استقطاب مزيد من السياح خصوصا بعد أن تحقق الإستقرار والهدوء السياسي في ربوع البلاد. وأقرت السيدة ياداف بوجود قصور في بعض جوانب البنية التحتية والمرافق العامة لكنها قالت إنها واثقة من أن بلادها قادرة على أن تكون إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم خلال عقد من الزمن. وأوضحت أن إحدى العقبات الرئيسة أمام الانتعاش السياحي في بلادها هي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وبالذات في المناطق الريفية وهو ما يؤثر على راحة الزوار، مشددة على أن هذه المشكلة يمكن حلها بتضافر الجهود الدولية مع بلادها في هذا المجال. عن إستراتيجية بلادها لجذب الإستثمارات قالت إن المستثمرين المحتملين يجب أن يثقوا تماما بأن الإستقرار السياسي في البلاد قد تحقق بالفعل. ورفضت المسؤولة التعليق على أنباء تحدثت عن إلغاء اتفاقية أبرمتها وزارة السياحة في بلادها مع إحدى خطوط الطيران الإقليمية، لكنها قالت إن الوزير المعني بالموضوع عليه أن يطرح تفسيرات لما حدث. وأشادت بموقف جميع الأحزاب في بلادها من أجل إنجاح حملة تنشيط السياحة في البلاد باعتبار أنها مسؤولية وطنية ستجلب الاستقرار للبلاد. من جانبه قال مسؤول كبير في مجلس السياحة النيبالي إن بلاده مؤهلة بالوضع الحالي لاجتذاب الزائرين بعد أن حققت في السنة الماضية ارتفاعا ملحوظا في أعدادهم، مؤكداً أن بلاده بما تكتنزه في مناطقها المختلفة من وفرة في المنتج السياحي قادرة على تحقيق رقم المليون سائح المستهدف هذا العام. وقدر المسؤول النيبالي الميزانية التي رصدتها بلاده لحملة 2011 السياحية التي انطلقت في 14 يناير الجاري وتنظم احتفالا بعام السياحة في نيبال، بحوالي 500 مليون روبية (حوالي 7 ملايين دولار) .