سنغافورة- السياحة الإسلامية

الاستمتاع بالسفر إلى سنغافورة يبدأ من الطائرة فعند بداية الهبوط التدريجي سوف تشاهد 633 كيلو متراً مربعاً-وهي المساحة الكلية لسنغافورة- في لوحة واحدة زاخرة بكل الألوان الطبيعية وإن غلب عليها اللون الأخضر، وكذلك اللون اللآزوردي لمياه المحيط الهندي الذي يحيطها من كل صوب وحدب، سوف ينتابك شعور بالإعجاب لمعالم هذه اللوحة التي تمتاز بحسن الترتيب. وأهل مدينة سنغافورة يكثرون من الترحيب بزوارهم ويبدون حسن الاستقبال لهم. وتعدادهم هو نحو ثلاثة ملايين نسمة، وينحدر معظمهم من أصول صينية وهندية وماليزية.

لماذا سنغافورة؟

تقع جزيرة سنغافورة بالمحيط الهندي على بعد مئات الأمتار من الساحل الجنوبي لشبه جزيرة الملايو أو "ماليزيا" حيث يربط بينهما جسر تعبره السيارات والقطارات في دقائق معدودة. وتقوم أكثر من خمسين شركة طيران عالمية بتقديم خدمات نقل الركاب والبضائع من وإلى سنغافورة والتي يتوسط موقعها بين العديد من دول الأسيان. وللنقل البحري أيضاً دور كبير سواء في الانتقال إلى دول أخرى أو في الرحلات السياحية التي تخص بعض الجزر القريبة من سنغافورة.

ويتحدث الغالبية العظمى من شعب سنغافورة اللغة الإنكليزية بطلاقة جنباً إلى جنب مع اللغات الأصلية للشعوب الرئيسية المكونة للمجتمع السنغافوري، وهي لغات: الماندارين والماليزية والتاميلية والصينية والهندية وغيرها.

وبالنظر لوقوع سنغافورة على خط الاستواء فالمناخ فيها مداري، فتتراوح درجات الحرارة على مدار العام ما بين 24 و 32 درجة مئوية.

وتعد جزيرة سنغافورة من أهم المحطات التجارية العالمية في منطقة جنوب شرق آسيا لما تتمتع به من نهضة صناعية كبيرة وقوانين استثمارية وجمركية ومالية مرنة وميسرة.

سنغافورة.. عصفور السياحة المغرد

تتميز مدينة سنغافورة العاصمة بروعة المباني، القديم منها والحديث، فقد رزحت سنغافورة منذ بدايات القرن التاسع عشر تحت النفوذ البريطاني، والذي استبدل بالنفوذ الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. و ترك كلا النفوذين آثاره ولمساته الفنية على المباني القديمة والتي تقف الآن جنباً إلى جنب مع ناطحات السحاب الحديثة.وتخترق مدينة سنغافورة العاصمة شبكة كبيرة ومتشعبة لمترو الأنفاق والذي يغطي الكثير من أنحائها.

ومن أهم معالم سنغافورة التي يقصدها جميع السائحين دون استثناء "جزيرة سنتوزا"، تلك الجزيرة التي تبعد مئات الأمتار فقط عن جزيرة سنغافورة، لذا يتم الانتقال إليها إما عن طريق التلفريك (عربة كهربائية معلقة على حبل) أو عن طريق القوارب السريعة، وتبلغ مساحة جزيرة سنتوزا حوالي 47 هكتاراً، مشيد عليها كل ما له علاقة بالمتعة والثقافة والمرح والجمال.

وفي جزيرة سنتوزا ذات السندس الأخضر تنتشر ملاعب الغولف وأحواض السباحة والمتاحف التاريخية ومتاحف الأحجار المتنوعة، ومعرض أو حديقة للأسماك مصممة بأسلوب متفرد، وما على الزائر سوى الوقوف على الأرض المتحركة التي تنقله من أول الحديقة إلى آخرها.

وتضم جزيرة سنتوزا أيضاً حديقة للفراشات، كما تضم سنتوزا مدينة للألعاب والملاهي وحديقة الدولفين التي تقدم فيها عروض مثيرة، وكذلك توجد أرض بركانية ومنطقة لركوب الخيل ومنتجعات ونزل فندقية وشواطئ بحرية ومطاعم وكافيتريات وغير ذلك.

ومن المعالم التي لا تقل أهمية عن سنتوزا بالنسبة للسائحين في سنغافورة حديقة "هوبار فيلا"، وهي حديقة زاخرة بمئات التماثيل الرائعة والمزودة بتقنيات الكترونية حديثة تحكي للزوار القصص التاريخية المتعلقة بتلك التماثيل.