منتجع جبل موسى في لبنان يتحول إلى مركز للسياحة البيئة

الإعلام السياحي الدولي: عن (الفرنسية) 28 يناير/كانون الثاني 2010 

أعلنت جمعية محمية جبل موسى (شمال بيروت) أمس أنها ستنجز "بحلول آب/أغسطس" المقبل مشروع "ترويج السياحة البيئية لحماية التنوع البيولوجي" في هذا الجبل، الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (الأونيسكو) محمية للمحيط الحيوي في العالم. ونقل بيان للجمعية عن رئيسها بيار ضومط قوله خلال ندوة أقيمت بالمناسبة أن لهذا المشروع بعدا لا يقل أهمية عن بعده البيئي، إذ هو أيضا مشروع تنموي ذو إبعاد اجتماعية مهمة. وأضاف "تماما كما أن هذا المشروع يمنع اقتلاع الأشجار والنباتات،  فانه أيضا يجذر أبناء المنطقة في أرضهم. معتبرا أن حماية الطبيعة لا تعني إلغاء الوجود البشري فيها. وأشار إلى أن في إمكان أهالي البلدات المحيطة بالموقع أن يعملوا مرشدي سياحة بيئية ضمن المشروع، وأن يستخدموا بيوتهم كأمكنة استراحة أو حتى مكوث لليلة للسياح البيئيين، مما يشجعهم على استهلاك المنتجات المحلية. كذلك في إمكانهم أن يستفيدوا من علامة تجارية ستسجل تحت اسم جبل موسى، لتسويق منتجاتهم النباتية والزراعية والحيوانية العالية الجودة. ويمتد جبل موسى يمتد بين نهر الذهب (كسروان) ونهر إبراهيم (جبيل)ØŒ وتبلغ مساحته 1250 هكتارا، ويراوح ارتفاعه عن سطح البحر ما بين 350 مترا Ùˆ1574 مترا. وأشار المدير التنفيذي للجمعية سيزار أبي خليل إلى أن الموقع يضم أشجارا معمرة ونباتات متوطنة، وإلى أن موجات من الطيور المهاجرة تعبر فوقه، وأن طيورا من 83 نوعاً على الأقل، بينها سبعة أنواع مهددة بالإنقراض إقليميا وعالميا، تعيش فيه، وأوضح أن بين الحيوانات والثدييات التي تعيش في المحمية أنواعا محصورة الوجود جزئيا أو كليا بمنطقة الشرق الأوسط. وأوضحت مديرة مشروع تشجيع السياحة البيئية في الجبل سميرة مناسا، أن رزما وبرامج سياحية ستوضع لجذب السياح إلى الموقع، وقالت إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيدعم إنشاء مشتل لزرع أشجار من أنواع مماثلة لتلك الموجودة في الجبل، وغرسها فيه لاحقاً. وكانت جمعية حماية جبل موسى أطلقت في تشرين الأول/أكتوبر الفائت مشروع "ترويج السياحة البيئية لحماية التنوع البيولوجي في منطقة جبل موسى"ØŒ المدعوم من مكتب التعاون للتنمية التابع للسفارة الايطالية في بيروت، ضمن إطار برنامج "روس" للطوارئ.