معرض العالم العربي للسياحة والسفر

بيروت – معتز عثمان

"لبنان .. سيداتي وسادتي وكما تعرفون من تاريخه أنه دائما يتجاوز الصعاب، ويعود طائر الفينيق إلى التحليق من جديد أكثر قوة وتصميما". هذا ما أكده وزير السياحة اللبناني السيد جوزيف سركيس في حفل العشاء الذي أقيم في فندق لورويال ببيروت على شرف المشاركين في دورة هذا العام من معرض العالم العربي للسياحة والسفر (29 أيلول/سبتمبر-2 تشرين الأول/ أكتوبر). وأكد الوزير أن ازدهار السياحة في الدول العربية رغم الظروف هو دليل على التراث الكبير الذي تحويه هذه الدول. وأكد مدير عام الاقتصاد والأعمال أن السياحة باتت قدرا وليس خيارا وأنها قطاع أساسي له إسهامه المهم في الدخل الوطني. وقد تمّ تكريم رئيس طيران شركة الشرق الأوسط على الإنجازات التي حققتها الشركة هذا العام، وكذلك السيد نظمي أوجي صاحب فندق لورويال وأصحاب مجموعة فنادق فينسيا وفاندوم.

غاب عن المعرض هذا العام عدد من الدول فيما انضمت جمهورية إيران للمشاركين وبجناح كبير. وقد زار السفير الإيراني في بيروت المعرض وتفقد جناح السياحة الإسلامية، كما شاركت الجزائر ومصر واليونان والكويت وماليزيا وقطر وتونس والأردن وسلطة إقليم العقبة وتركيا والمغرب وعدد من الدول إلى جانب مشاركة شركات الطيران ومجموعات الفنادق، فيما تغيب وبشكل ملفت للنظر وللعام الثالث على التوالي كبار مكاتب السياحة والسفر ومنظمو الرحلات اللبنانية، وهي إشارة يجب على المنظمين أن يبحثوا في أسبابها ومعالجتها وذلك حرصا على استمرار نجاح ونمو المعرض.

وكان للسياحة البحرية نصيب في المشاركة حيث عرضت مجموعة أبو مرعي للخطوط البحرية باخرة الشرق السياحية التي تنظم رحلات بحرية حول البحر المتوسط انطلاقا من لبنان صيفاً ومن دبي شتاءً، كما شاركت قناة السياحة العربية وشركة ايكين التركية المنظمة لمعرض ايميت في اسطنبول.

تميز برنامج الهوستد باير هذا العام بعدد المشاركين فيه وبالفعاليات والبرنامج المكثف، حيث تم ترتيب زيارات في صباح اليومين الأوّلَين إلى أكثر من عشرة فنادق، كما تم تنظيم رحلة بمشاركة 130 إعلاميا ورجل سياحة إلى مدينة صيدا ذات التاريخ العريق، حيث استضافت السيدة بهية الحريري الوفد ودعتهم إلى مشاهدة وزيارة المواقع الأثرية والتاريخية والتراث الإسلامي الكبير الذي تحتضنه مدينة صيدا والتي يمكن أن تكون نقطة جذب سياحي كبير للسياحة العربية والإسلامية المحافظة. ونظمت رحلة أخرى إلى غابة الأرز في شمال لبنان حيث يتجاوز عمر الأشجار في هذه الغابة سبعة آلاف عام، كما تمت زيارة مدينة بعلبك وآثارها التاريخية والتي تشهد على عراقة لبنان وماضيه الغني.

مشاركة السياحة الإسلامية جاءت لمساندة المعرض ولتأكيد تواجد المجلة الإعلامي في كافة المعارض السياحية وبالأخص في لبنان الشقيق فيما غاب العديد من المجلات السياحية الأخرى.