مصيف بحمدون يزخر بالسياح الكويتيين كما جرت العادة في ÙƒÙ

كونا-علي الناصر‏   

‏ بحمدون (جبل لبنان) 28/07/2005

بالرغم من الأحداث التي شهدها لبنان في الفترة الماضية فان عروس المصايف اللبنانية منطقة (بحمدون) تزخر بالمصطافين الخليجيين ولاسيما الكويتيين ولو بنسبة اقل مقارنة مع العام الماضي.‏   

‏وتعتبر (بحمدون) التي تبعد عن بيروت حوالي 35 كيلومترا الوجهة المفضلة للكويتيين منذ عقود فهي بمثابة المنزل الثاني لهم إذ تغلب عليها السياحة العائلية لما تتميز به من طقس جاف وصحي بسبب ارتفاعها عن سطح البحر ما يقارب ألف متر.‏   

‏ولدى مرور المرء في شارع (بحمدون المحطة) الرئيسي يشعر وكأنه في احد شوارع ‏الكويت فالمصطافون الكويتيون يملأون الساحات والمطاعم والمحال التجارية التي تعرض بضائع ومنتوجات تلائم الأذواق الخليجية.‏   

‏ويتميز هذا العام في بحمدون بافتتاح عدد من المؤسسات الخدماتية التي تسهل إقامة وتنقل المصطافين كفندق (سفير بحمدون) وديوانية (بو راشد) الخاصة بتداول الأسهم والتي تعرض أيضا خدمات خاصة في الفترة المسائية بالإضافة إلى افتتاح مكتب الخطوط الجوية الكويتية بحلته الجديدة.‏   

‏وأكد عدد من المصطافين الكويتيين الذين التقتهم وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في بحمدون إن لبنان ورغم كل الأحداث والتطوارت التي عاشها يعتبر بلدا آمنا.‏   

‏ورأى حمزة الأستاذ إن الأحداث السياسية والأمنية في لبنان هي التي جعلت الكويتيين يتأخرون هذا العام في المجيء لقضاء فصل الصيف في بلد وصفه بأنه "الأكثر جمالا ولطافة".‏   

‏وقال الأستاذ "كل بلد معرض لنواحي أمنية ولا يوجد بلد في العالم يستطيع تفادي ذلك" مشيرا إلى انه قد لمس تطورا في بحمدون لهذا العام بحيث أصبحت المحلات التجارية والبضائع والمقاهي أكثر "أناقة".‏   

‏من جهته لاحظ فيصل يوسف إن بحمدون لم تتأثر بما شهده لبنان مؤخرا باستثناء بعض الإجراءات التي اتخذتها بلدية بحمدون الرامية إلى تعزيز الأمن.‏   

‏وقال يوسف "في لبنان لا نشعر بغربة فهو وطننا الثاني فمن كثرة محبة اللبنانيين لنا يسألوننا لماذا تأخر قدومكم هذا العام".‏    

‏بدوره توقع محمود المنصور أن يكون للبنان مستقبلا أفضل "حيث لا ينقصه أي شيء" وقال "لبنان بلدنا الثاني ونتمنى له الأمان".‏   

‏ولفت المنصور إلى إن المصطافين الكويتيين في بلدات بحمدون يقضون أوقات ممتعة ومريحة في ظل المناظر الساحرة ولا يواجهون أية مشاكل عدا مشكلة الانقطاع المتقطع ‏للكهرباء والماء معربا عن أمله بان تتم تسوية هذا الأمر. ‏من جانبه رأى صاحب احد المحلات في بحمدون المحطة وهو لبناني ويدعى عدنان إن الكويتيين في بحمدون لهذا العام قد قلت نسبتهم بحوالي 20 بالمئة نظرا للظروف التي مرت بها بلاده.