90% من القطريين زاروا أوروبا في الصيف

السياحة الإسلامية:  عن "الراية القطرية " 25 يوليوز /تموز 2011

أكد عدد من مسؤولي الشركات السياحية أن الوجهات الأوروبية استحوذت على 90 % من خريطة السفر الخارجي للقطريين خلال الصيف الحالي في الوقت الذي انخفضت الحركة إلى دول الشرق الأوسط نظرا للظروف السياسية التي تمر بها المنطقة . وأوضحوا أن لندن وباريس تصدرتا قائمة الدول التي سافر إليها القطريون خلال هذا الصيف، فيما جاءت بعض دول جنوب شرق آسيا ودبي ضمن اهتمامات الأسر القطرية .ونوهوا إلى أن أسعار الفنادق العالمية ارتفعت خلال الفترة الحالية بمعدلات تراوحت ما بين 20 % إلى 50 % مؤكدين ان ذلك الارتفاع لم يمنع المسافرين من قضاء إجازاتهم في الوجهات الأوروبية المتعددة .وأشاروا إلى وجود إقبال كبير على حجوزات الحج والعمرة خلال العام الحالي بنسب زيادة بلغت 40 % بالمقارنة مع السنوات الماضية وذلك بالرغم من الارتفاع الذي شهدته الأسعار والذي تجاوز 2 %. ولفتوا إلى أن نمو حركة السياحة الداخلية يحتاج إلى وجود بيئة سياحية جاذبة من فنادق ومتنزهات ومنتجعات وأماكن ترفيهية وكلها حاليا متوفرة بشكل كبير في قطر لكن عامل الطقس قد يلعب دورا حاسما في نموها خاصة في فترة الصيف مؤكدين أن قطر في السنوات الأخيرة كانت محطة مهمة لجميع السياح وخاصة سياحة المؤتمرات .في البداية يقول طارق عبد اللطيف الرئيس التنفيذي لريجنسي للسفريات أن 90 % من القطريين اتجهوا إلى أوروبا في الصيف الحالي الآمر الذي قاد إلى ارتفاع الأسعار في بعض الفنادق نتيجة الضغط الشديد على فنادق بعينها مشيرا إلى أن الحركة السياحية الخارجية العام الحالي كانت غير مسبوقة وسجلت أعلى معدل نمو على الإطلاق .ولفت إلى أن معدلات النمو في شركته حققت 37 % هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية معتبرا أن قرب رمضان والعام الدراسي ساهما بشكل كبير في تكثيف رحلات القطريين إلى الخارج وقال أن قطر تمتاز أنها من أعلى الدول نموا في السياحة الخارجية وذلك نظرا لعدد من العوامل أولها النمو الاقتصادي وارتفاع الرواتب .وأشار إلى أن أسعار التذاكر شهدت ارتفاعا هذا العام ولكنه يأتي في إطار الزيادة الطبيعية للأسعار التي تتواكب مع مواسم الضغط السياحي معتبرا أن ارتفع التذاكر لم يؤثر بشكل أو بآخر على مدى إقبال المسافرين على السفر إلى وجهات بعينها في أوروبا وبعض دول شرق آسيا .ونوه عبد اللطيف إلى أن الأوضاع السياسية العربية لعبت دورا سلبيا في الحد من السياحة العربية حيث فضل عدد كبير من المقيمين الذهاب إلى جهات أخرى في هذه الفترات متوقعا انتعاشا كبيرا للوجهات العربية بعد حدوث انفراجه في الأوضاع السياسية .ولفت إلى استعار الفنادق خاصة في الوجهات الأوروبية حققت ارتفاعا كبيرا هذا العام نتيجة الإقبال الشديد تراوح مابين 20 إلى 25 % معتبر أن تلك الزيادة لم تكن عائقا أمام سفر العائلات القطرية إلى الوجهات المختلفة وخاصة الأوروبية .