الدوحة 2006 تنعش الصناعة الفندقية بقطر

الراية: 30/05/2006

قال الدكتور خالد السليطي مدير معهد التنمية الإدارية ان الاقتصاد القطري يعتمد أساسا علي الغاز والبترول مشيرا الي ان قطاع السياحة يسهم كثيرا في تطور الاقتصاد مما جعل الحكومة تضعه ضمن اهتماماتها حيث بعثت الهيئة الوطنية للسياحة لتنميته ورصدت له استثمارات هائلة لبعث مشاريع سياحية.

أضاف انه نتيجة لهذا نمي عدد الفنادق بصورة متسارعة بحيث مر من 28 وحدة في 2001 الي 35 فندقا في 2005 كما كان يتوقع ان يرتفع هذا العدد الي 50 وحدة بما يناهز 7500 سرير في 2005 فيما توقع ان تتزايد هذه الأرقام العام الجاري خلال الألعاب الآسيوية التي ستقام بالدوحة.

وقال الدكتور السليطي انه سعي لسير رؤي ومدي رضا العملاء علي الخدمات المقدمة في الفنادق في قطر للسياح الغربيين والأسيويين ومواطني دول الخليج العربي حيث قام بتوزيع استبيان باللغتين العربية والانجليزية لهذا الغرض علي عينة من 323 من المستجوبين في قاعة الذهاب بمطار قطر الدولي.

تميزت الدراسة التي أجراها د. السليطي بأن 8ر71% من المستجيبين تقريبا كانوا من الذكور و2ر28% من الإناث كما كانت أعمار الأغلبية الكبيرة منهم 4ر74% تتراوح من 31 الي 50 سنة وأن 84% تقريبا من المستجيبين كانوا متزوجين.

فيما كانت اغلب أفراد العينة المبحوثة 4ر60% حاصلين علي مستوي الدراسة الإعدادية او الثانوية فيما كان حوالي الثلث تقريبا لهم شهادة جامعية على الأقل.

وكان متوسط الدخل الشهري 7ر46% من المستجيبين من 500ر1 الي 4500 دولار امريكي في حين 1ر12% يحصل علي دخل شهري من 4501- 6000 دولار امريكي وان 4ر24% يحصل علي دخل يتجاوز 6000 دولار امريكي.

وكان 5ر137 مستجيبين من المجموعة 323 4ر42% كانوا من منطقة الخليج العربي وان 107 1ر33% كانوا من اصل اسيوي وان 79% مستجيبين 5ر24% كانوا من اصل غربي.

وبالنسبة للمسافرين العرب الخليجيين كشفت الدراسة ان النتائج انه من ضمن العوامل المقيمة للفنادق عوامل كان لها وزن كبير علي تعليل الرضا الكلي للمسافرين العرب الا وهي خدمة المسافرين بانتظام جودة المأكولات المشروبات والخدمات التكميلية وتوفير أسباب الراحة في الغرف.

اما المسافرون الأسيويون أظهرت النتائج انه من ضمن العوامل الثمانية للفنادق خمسة عوامل كذلك كانت لها اهمية كبري ما في تحليل الانحدار.

وهذه كانت خدمة المسافرين بانتظار الخدمات التكميلية، والقيمة، وجودة الخدمة.

بينما توفير اسباب الراحة في الغرف ،جودة المأكولات والمشروبات ،والملاءمة لم تكن عوامل مهمة في التأثير علي مستويات الرضا الكلي للمسافرين الاسيويين.

وفيما يخص المسافرين الغربيين أكدت النتائج الرضا من خلال تحليل الانحدار خاصة وانهم قد أولوا أهمية اكبر لستة من العوامل الفندقية الثمانية وهذه كانت الخدمات التكميلية ،جودة الخدمة، الملائمة وتوفير أسباب الراحة بالغرف وخدمة المسافرين بانتظام.

بحسب الدراسة فإنه كان للخدمات التكميلية وجودة الخدمة الدور الأكبر في تحقيق الرضا الكلي للمسافرين الغربيين فيما جاءت الملاءمة وتوفير أسباب الراحة في الغرف وخدمات المسافر بانتظام في مرتبة لاحقة.

وتوصلت الدراسة الي مجموعة نتائج أكدت فيها علي ان الصناعة الفندقية في قطر قد حظيت باهتمام اكبر من قبل صانعي القرار وان قطاع السياحة قد نمي بسرعة في السنوات الأخيرة الا ان مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لا يزال غير مهم.

وأشارت الدراسة إلى ضعف الدراسات التي أجريت حول القطاع معظم البحوث التي تناولت هذا الموضوع الفندقي في الدول العربية في مقابل زيادتها في البلدان الغربية.

وأشارت الدراسة الي ان خدمة المسافرين بانتظام هو العامل المحدد الأكثر اهمية علي رضا كافة الفئات الاسيويين والعرب الخليجيين.

كما أظهرت نتائج تحليل الدراسة بأن الخدمات الإضافية كانت تمثل العامل المحدد الأكثر اهمية لرضا المسافريين الغربيين فيما كشفت النتائج الإحصائية بأن القيمة التي يحصل عليها الزبون والملاءمة وجودة الخدمة ليست من العوامل المحددة ذات الأهمية بالنسبة للمسافرين العرب الخليجيين.

وبحسب ما توصل إليه د. السليطي الي ان عاملي توفير اسباب الراحة في الغرف وجودة المأكولات والمشروبات هما اقل العوامل تأثيرا في تحديد مستويات الرضا الكلي بالنسبة للمسافرين الآسيويين.

وأشارت نتائج الدراسة بوضوح الي ان كل خصائص الخدمة الفندقية لم تكن متساوية في اهميتها بالنسبة لجميع المسافرين ولذلك ينبغي علي مديري الفنادق تحديد هذه الاختلافات محاولة تلبية طلب وحاجات الفئات المختلفة من الزبائن.