بسطية الÙلسطينية بؤرة جاذبة للسياØØ©
“الخليجâ€: 2005-10-21
على مساÙØ© 15كم إلى الشمال الغربي من نابلس تقع سبسطية وترتÙع عن Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ø¨Øر 463Ù…ØŒ يسكنها Øوالي 2700 نسمة، يرجع تاريخ القرية إلى العصر البرونزي عندما سكنها أقوام بدائيون، ويعتقد إنهم من قبائل الكنعانيين. ÙˆÙÙŠ أوائل القرن التاسع Ù‚.Ù… بنى الملك العمري (Ø£Øد ملوك إسرائيل) مدينة اسماها (شامر) Ùوق التلة موقع القرية ومنها جاء اسم السامرة وشهدت المدينة Ùترات ازدهار ÙˆÙترات ضع٠Øتى اجتاØها الآشوريون عام 805Ù‚.Ù… واستباØوها مرة أخرى عام 721Ù‚.Ù…ØŒ وانتهت مملكة السامرة.
وجاء عهد الأسكندر الكبير 331-107Ù‚.Ù… وتØولت المدينة إلى مدينة يونانية إلى أن دمرت عام 107Ù‚.Ù… نتيجة ثورة على الإغريق، ÙˆÙÙŠ عام 63Ù… أعاد الرومان بناءها وسميت سبسطية وهي كلمة يونانية تعني الموقر، وتراد٠معنى كلمة أغسطس الإمبراطور الروماني وكان يقطنها هيرودوس Øلي٠الرومان اليهودي وكانت مركزا Ù„Øكمه ÙÙŠ ظل السيطرة الرومانية، وعندما اعترÙت الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيØية ÙÙŠ أوائل القرن الرابع الميلادي أصبØت مركزا لأسقÙية، وتعرضت المدينة لهزة أرضية عام 1330Ù… وهدمت Øتى الاØتلال الصليبي ÙÙŠ القرن الثامن عشر الميلادي، Øيث أعاد اليونانيون بناء كنيسة التلة. وبدأ الاهتمام بالموقع الأثري عندما قام صندوق استكشا٠Ùلسطين عام 1886 Ø¨Ù…Ø³Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ø¹ واكتش٠الشارع المعمد.
وتعرضت هذه البلدة الأثرية لضربة مميتة منذ ما يزيد على خمس سنوات، أصابت السياØØ© ÙÙŠ صميمها، Ùهجرها السائØون بسبب الظرو٠والإجراءات الصعبة التي Ùرضتها السلطات “الإسرائيلية†على المنطقة.
ويقول رئيس بلدية سبسطية مأمون الكايد، إن بلدته تضع نصب عينيها الآن تطوير قطاع السياØØ© المØتضر Ùيها، لكن ولكون معظم الأماكن الأثرية تقع ÙÙŠ منطقة تخضع للسيطرة “الإسرائيلية†التامة (منطقة C)ØŒ Ùإنه يعتقد أن ليس ÙÙŠ اليد Øيلة ولا أمل كبير بتطوير ما للمنطقة ÙÙŠ ظل هذه السيطرة.
ويضيÙ: هناك Ø£Ùكار للعمل على تطوير السياØØ© الداخلية والخارجية إذا تØسن الوضع الأمني.. آمل ألا يغيب قمر السياØØ© عن سبسطية. ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ÙŠØ¯ قائلاً: ÙÙŠ الوقت الØاضر هم (الإسرائيليون) يغلقون الطرق علينا، كما أن السياØØ© الخارجية متوقÙØ© عن طريقهم وهم يتعمدون استثناء الضÙØ© الغربية منها.
ولا يخلو الأمر من Ù…Ùارقة، Ùالمركبات العسكرية “الإسرائيلية†وأخرى مدنية، تتوق٠ÙÙŠ الساØØ© العامة للبلدة لتنقل مستعمرين للتجول بين أنقاض الآثار ÙÙŠ البلدة، Ùيما يمنع السائØون من ذلك.
وقال: “ÙÙŠ ماضي الأيام جاء “الإسرائيليون†ووضعوا لاÙتة على مكان تاريخي أسموه “الإكروبولوس الإسرائيليâ€ØŒ لكن ÙÙŠ واقع الأمر هذا الإكروبولوس هو Ù„Øضارة ماâ€.
وتقول المصادر التاريخية، إن هناك أمماً تكالبت على “سبسطية†وØكمتها ÙÙŠ العصور القديمة، تشمل الÙترة الرومانية من العام 63 قبل الميلاد ÙˆØتى العام 324 للميلاد وتعود هذه الÙترة Ù„Øكم هيرودس وتشمل كل مكونات المدينة الرومانية من أبواب وأسوار وأبراج والشارع المعمد والمعابد الضخمة والمسارØ.
ÙˆÙÙŠ وص٠هذه الØقبة يقول جهاد Ø´Øادة، Ù…Ùتش آثار سبسطية: إن المدينة القديمة كانت مشيدة بشكل شبه دائري طول قطرها من الشرق إلى الغرب كيلو متر واØد ومدخلها الرسمي Ù…Øاط ببرجين دائريين قطر كل منهما 14 Ù… يعود تاريخ تشييدها إلى Ùترة هيرودس ولا زالا قائمين على ارتÙاع من 8-11 Ù….
أما السور- كما يقول Ø´Øادة- Ùتاريخ بنائه يعود إلى نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث للميلاد وهو سور مدعم بعدد كبير من الأبراج، وأبرز ما يميز سبسطية عن غيرها من الأماكن الأثرية ÙÙŠ العالم، هو شارع الأعمدة أو الشارع المعمد، ويبدأ من الباب الغربي بعرض 5.12 Ù… ويأخذ بالتناقص كلما امتد لجهة الشرق، ويمتد لمساÙØ© 800 Ù… لينتهي عند الباب الشرقي Øسبما قال Ø´Øادة، مضيÙاً: “وكان يقوم على جانبي هذا الشارع 600 عمود مسقوÙØ© ارتÙاع الواØد منها 5.5 Ù…â€.
ÙˆÙÙŠ سبسطية ثمة مواقع أثرية ما زالت شاهدة للعيان وأشهرها: الساØØ© العامة (forum) وهي ساØØ© مكشوÙØ© كان السكان القدماء يتجمعون Ùيها ليتداولوا الشؤون العامة، وقد طمرت بالتراب من قبل Ø¥Øدى البعثات الأثرية من أجل الØÙاظ على Øجارتها.
وبجانب الساØØ© العامة هناك “البازاليكا†وهي مساØØ© مستطيلة تقسمها عدة صÙو٠من الأعمدة وكانت مكاناً للتعبد، ÙˆÙÙŠ الجهة الشمالية من “البازلايكا†كانت المØكمة.
وليس بعيداً من هنا، يقع المدرج الروماني الذي استخدم لترÙيه الشعب ÙÙŠ تلك المنطقة، وبجانبه بقايا قلعة يونانية قطرها 16 Ù… وارتÙاعها 17 Ù…ØŒ ثم يأتي معبد أغسطس وكنيسة يوØنا المعمدان التي ما زالت تØتوي على أعمدة رخامية أخاذة، وبجانب المدرج يقع البرج الهيلنسكي الذي يعود تاريخ بنائه إلى Ùترة الأسكندر الأكبر ويبلغ طول قطره 13 Ù… وارتÙاعه 5.8 Ù….
ÙˆÙÙŠ وسط سبسطية الØديثة يقع أثر تاريخي عظيم: هو مقبرة الملوك المدÙون Ùيها Ø£Øد ملوك الرومان، ويشير مظهر المقبرة الخارجي إلى عظمة العمارة ÙÙŠ ذلك الÙصل من التاريخ، ويدل على ذلك دقة صنع التماثيل المنقوشة على القبور والتي جسدت ملوكاً ÙˆØراساً وأسوداً وأطÙالاً ÙŠØملون عناقيد عنب، وأسÙÙ„ المقبرة يشير سرداب التهوية إلى وجود غرÙتين Ùيهما مجمع قبور.
ورغم الإهمال الشديد الذي تعرضت له البلدة خلال Ùترة الاØتلال، إلا أن الموقع ما زال يتمتع بجاذبية كبيرة، Ùهو واØد من اكبر المواقع الأثرية ÙÙŠ الضÙØ© الغربية. |