إسلام أونلاين 10/10/2005
علا عطا الله- غزة
على مر العصور واختلا٠الأزمنة وأمام رØÙ‰ التكنولوجيا والتطور اØتÙظ رمضان Ùلسطين بسمات وعادات ومظاهر ثقاÙية خاصة تناقلتها وتوارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل وبقيت خالدة ÙÙŠ ذاكرة التاريخ.
تبدأ Ùلسطين ÙÙŠ الاØتÙال بشهر رمضان بمجرد رؤية هلاله (سواء ÙÙŠ Ùلسطين أو ÙÙŠ بلد مجاور عملا بمبدأ ÙˆØدة المطالع)ØŒ Øيث ØªØµØ¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¬Ø¯ بالدعاء والابتهالات معلنة الصيام، ويتجه المسلمون إلى المساجد ليؤدوا صلاة التراويØØŒ وتخرج جموع الأطÙال تØمل الÙوانيس التي تعد من التقاليد القديمة السارية المÙعول Øتى اللØظة، ويØرص أولياء الأمور على إدخال البهجة على Ù†Ùوس أطÙالهم من خلال شرائها لهم.
مسØراتي ومدÙع
كثيرةٌ هذه العادات الÙلسطينية الرمضانية التي تندمج مع Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹ØµØ± وتتأقلم معه Ù…ØاÙظة على سماتها وأصالتها.. ومن بين هذه العادات قيام "كبير العائلة" أو من ينوب عنه بزيارة أرØامه وتقديم الهدايا بمناسبة Øلول الشهر الÙضيل، وغالباً ما يتم هذا الأمر بعد الإÙطار.
وكغيرها من البلدان تصØÙˆ Ùلسطين على صوت "المسØراتي" بطقوسه المصاØبة لقدومه كالنقر على الطبل بقوة، وذكره لله عز وجل، والأناشيد الرمضانية العذبة التي تÙوقظ النيام: "اصØÙ‰ يا نايم.. ÙˆØد الدايم"ØŒ وتشعرهم بجمال هذا الشهر وأهمية "المسØراتي" بعيداً عن نغمات الجوالات المتعددة والمختلÙØ©.
وبعد انسØاب جيش الاØتلال الإسرائيلي من الأراضي الÙلسطينية يأمل Ùلسطينيو غزة أن يسمعوا مدÙع الإÙطار بعيداً عن الغارات الإسرائيلية التي طالما أقلقت Øياتهم وعكرت أجواء رمضان الكريم.
وبالرغم من اقتناء غزة مدÙعا أثريا قديما برونزي اللون، مثبتا على منصة رمزية أقامتها بلدية مدينة غزة قبل عدة سنوات بوسط المدينة، Øيث كان يطلق قذائ٠صوتية وقت الÙطور مع أذان المغرب ÙÙŠ كاÙØ© أيام شهر رمضان قبل اØتلال غزة عام 1967ØŒ Ùإنه سيظل عاجزًا عن تلبية رغبة الغزويين بإØياء تقليد يتذكره كبار السن ÙÙŠ هذه المدينة الÙقيرة والسبب أنه: قديم ومعطل.
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ù†Ø§ØµØ± الصوير مسئول الإعلام ÙÙŠ بلدية غزة أن هذا المدÙع الذي عÙثر عليه قديماً ÙÙŠ مخزن تابع للبلدية كان ÙŠØيي تقليد مدÙع الإÙطار ÙÙŠ رمضان زمن الØكم العثماني Ù„Ùلسطين والذي انتهى ÙÙŠ 1918.
وأضا٠قائلاً: "إن تجديد مدÙع رمضان Ùكرة جيدة ومطروØØ©ØŒ لكن المشكلة أن المدÙع غير متوÙر لدى البلدية، وتجرى اتصالات مع الجهات المختصة ÙÙŠ السلطة الÙلسطينية لتوÙيره".
ويأمل الغزويون ÙÙŠ Ø¥Øياء تقليد مدÙع رمضان خصوصاً هذا الشهر؛ لأنه ولأول مرة يجيء دون اØتلال.
المائدة الÙلسطينية
ويتميز الشعب الÙلسطيني منذ عقود طويلة عن غيره من الشعوب بأصنا٠معينة من الطعام والشراب ÙÙŠ شهر رمضان. وتكاد تتسم كل منطقة بنوع معين من الأكلات Ùها هي المقلوبة والسماقية والمÙتول والقدرة تغزو موائد غزة، بينما يتربع على عرش موائد الإÙطار ÙÙŠ الضÙØ© الغريبة المسخن والمنسÙØŒ ولا تخلو موائد الإÙطار الÙلسطينية من المتبلات والمخللات بأنواعها والسلطات المختلÙØ© Ù„ÙØªØ Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙŠØ© بعد صوم عن الطعام طوال النهار.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تبادل الإÙطار الأسري برنامج لا يغيب عن أجندة العائلات الÙلسطينية ÙÙŠ شهر رمضان وتتÙنن ربات البيوت ÙÙŠ إعداد الأكلات والتباهي بأشهاها. وبالطبع Ùإن التمور بمختل٠أشكالها وأنواعها عروس مائدة الإÙطار الÙلسطينية.
وإلى جانب التمور تصط٠المشروبات بألوانها والتي يأتي ÙÙŠ مقدمتها "شراب الخروب" وهو شراب يباع عادة ÙÙŠ Ùلسطين ÙÙŠ الساØات العامة والأسواق، أما ÙÙŠ شهر رمضان الكريم Ùالأمر يختل٠Ùيدخل هذا الشراب غالبية المنازل الÙلسطينية وإلى جانبه تصط٠أشربة (عرق السوس، وقمر الدين، والكركديه، والعصائر بأنواعها).
وتزدان أسواق غزة الشعبية بمظاهر استقبال شهر الصيام، خصوصاً لدى باعة الØلويات ÙˆÙطائر "القطايÙ" التي لا تكاد تخلو منها أية مائدة Ùلسطينية ÙÙŠ رمضان.
وتشتد المناÙسة..
ÙŠØرص الإعلام الÙلسطيني بدوره بكاÙØ© وسائله المختلÙØ© على التÙاعل اليومي والتواصل مع الجمهور ÙÙŠ شهر رمضان الذي ما أن يهل Øتى تبدأ وسائل الإعلام ÙÙŠ عرض خريطتها الرمضانية والتعري٠ببرامجها التي تÙخاطب Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ù…ØªØ¹Ø¯Ø¯Ø© ليبدأ المتلقي بعدها رØلته ÙÙŠ اختيار ما ÙŠÙناسبه.
واشتدت المناÙسة بين الوسائل المكتوبة (الصØ٠الÙلسطينية اليومية: القدس، والأيام، والØياة الجديدة) والمرئية والمسموعة (التلÙزيون الÙلسطيني وأكثر من 36 Ù…Øطة مرئية وإذاعية خاصة ÙÙŠ الضÙØ© الغربية وغزة)ØŒ وتØاول كل وسيلة استقطاب أكبر عدد من الجمهور Ù†Øوها.
اØتلت البرامج الدينية الصدارة من خلال الوسائل المسموعة Øيث انطلقت الإذاعات المنتشرة ÙÙŠ أرجاء مدن الضÙØ© الغربية وقطاع غزة ÙÙŠ عرض برامجها الإذاعية الدينية، وقد اعتمدت ÙÙŠ الكثير من برامجها على الإنتاج المØلي وهو الأمر الذي تميزت به عن الوسائل المرئية، Øيث قامت المØطات المØلية الÙلسطينية ÙÙŠ نقل العديد من البرامج عن قنوات عربية.
وربما كانت الوسائل المكتوبة من أكثر الوسائل تÙاعلاً مع الجمهور، Øيث Ø£Ùردت الصØ٠اليومية صÙØات رمضانية، ومنها ما أصدر ملاØÙ‚ خاصة بهذه المناسبة.
Ùها هو ملØÙ‚ أيام رمضان يراÙÙ‚ صØÙŠÙØ© الأيام اليومية طيلة أيام شهر رمضان وهو عبارة عن 12 صÙØØ© على صدر الصÙØØ© الأولى صورة لرمضان Øول العالم وتختل٠هذه الصورة من يوم٠لآخر Ùرمضان هذا اليوم ÙÙŠ كشمير ورمضان الغد ÙÙŠ الهند وهكذا.
أما الصÙØØ© الثانية ÙتØتوي على زاوية لتقرير صØÙÙŠ يتناول المدن الÙلسطينية ÙÙŠ رمضان كما تتناول الصÙØØ© الثالثة زاوية "Øديث رمضان" Ùˆ"خلÙاء راشدون"ØŒ وركن "Ù„Øديث نبوي شريÙ" وآخر من "آي الذكر الØكيم".
وتØتوي الصÙØØ© الرابعة على مسابقة أيام رمضان، أما الخامسة والسادسة والسابعة Ùيلتقي القارئ بتقارير ومواضيع دينية مختلÙØ©ØŒ وتربع مطبخ رمضان على صدر الصÙØØ© الثامنة، وعلى الصÙØØ© التاسعة كان هناك ركن "لوØØ© من بدائع الخط العربي"ØŒ وزاوية "أخطاء ÙÙŠ الصيام"ØŒ أما التسالي Ùكانت تنتظر القارئ ÙÙŠ الصÙØØ© العاشرة، والصÙØØ© الØادية عشرة كانت عبارة عن استراØØ© رمضانية، والصÙØØ© الأخيرة كانت للصور والإعلانات.
كما كث٠"تلÙزيون Ùلسطين" هذا العام من برامجه واضعاً خطة تتناسب مع اØتياجات المشاهدين وكاÙØ© الأذواق، وهو الأمر الذي أكده مدير عام البرامج ÙÙŠ التلÙزيون الÙلسطيني عبد السلام أبو ندى، مشيراً إلى أن خطة برامج رمضان ستشكل انطلاقة تطويرية للتلÙزيون الÙلسطيني ليتناسب مع تطلعات وطموØات المشاهدين.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ø¨Ùˆ ندى أن التلÙزيون الÙلسطيني راعى خصوصية المشاهد الÙلسطيني، وراعى كذلك خصوصية شهر رمضان الكريم، وأضا٠موضØاً: هناك برامج خاطبنا من خلالها الأسرى، وكنا عبارة عن Øلقة تواصل بينهم وبين ذويهم، Ùبرنامج "Ø¥Ùطار خاص" عبارة عن مشاركة التلÙزيون عائلات الأسرى طعام الإÙطار ليشعر الأسير داخل السجن من خلال مشاهدته للبرنامج أنه مع عائلته.
كما اØتوت خريطة برامجنا على الأÙلام الوثائقية التي تتØدث عن Ùلسطين وتاريخها، وبالطبع Ùإن البرامج الدينية كان لها النصيب الأكبر ÙÙŠ الخطة الرمضانية، ÙˆØاولنا أن تكون البرامج منوعة ما بين الثقاÙÙŠ والسياسي والاجتماعي.
ونوه أيضاً إلى أن التلÙزيون الÙلسطيني Øاكى الÙضائيات العربية ÙÙŠ التركيز على الدراما والمسلسلات الØديثة مشدداً على وجود مسلسلات من الإنتاج الÙلسطيني كالمسلسل الاجتماعي "الكنعاني".
وتابع مستدركاً "أن 90% من الخطة الرمضانية هي من إنتاجنا وإعدادنا وهو أمر استنÙد الكثير من وقتنا وجهدنا، ÙˆØاولنا أن نصل إلى ما يرضي المشاهد ونØÙ† على يقين أن إرضاء المشاهدين غاية لا تدرك ÙÙÙŠ Øين يطلب Ø£Øدهم الدراما ينادي آخرون بالتركيز Ùقط على البرامج الدينية وغيرهم يريد المسابقات وهكذا".
وعن أهم برامج تلÙزيون Ùلسطين لهذا الشهر المبارك Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø¯ÙŠØ± عام البرامج أنه على الصعيد الديني هناك: "Ù…Ùاهيم إسلامية، والدعاء المستجاب، ÙˆØديث الصيام، ومن سنة الإÙطار، ومن شمائل Ù…Øمد، ومن وصايا الرسول، والصØØ© والدين، وصوموا تصØوا، وعادات وعبادات". وعلى صعيد الدراما هناك المسلسل الدرامي الÙلسطيني "الكنعاني"ØŒ إلى جانب بعض المسلسلات صاØبة الإنتاج العربي.
وسيطرت البرامج الثقاÙية وبرامج المنوعات على شاشة تلÙزيون Ùلسطين ومنها: "اØنا وانتو- أعلى أسرع أقوى- من غير ميعاد- هات وخد- كوم تيك- Ù…Øطات- طلات من القدس". |