ندوة في غزة تحذر من مخاطر الممارسات الاحتلالية على القØ

الحياة الجديدة

غزة - الحياة الجديدة - حذر مشاركون في ندوة عقدت امس في كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية من المخاطر المترتبة على استمرار اعمال التدمير التي تمارسها قوات الاحتلال ضد القطاع الزراعي التي تنعكس سلبا على السياحة التي تعاني من اوضاع متدهورة جراء السياسة العدوانية للحكومة الاسرائيلية.

واعتبر المشاركون في الندوة التي تمحورت حول "القطاع الزراعي والنشاط السياحي" أن الحفاظ على ما تبقى من أراض زراعية ومساحات خضراء هو الهم الاول الذي يجب أن نوليه كل إهتمام.

وأشار المهندس محمود أبو سمرة وكيل مساعد وزارة الزراعة إلى تراجع نسبة مساهمة الزراعة في إجمالي الناتج المحلي من 38 % في الثمانينات إلي 7% قبل انتفاضة الأقصى، منوهاً إلى أن نسبة مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي قبل العام 2000 بلغ 6 % فقط من إجمالي الناتج المحلي.

وابدى أبو سمرة استعداد الوزارة للتعاون مع الكلية في تنفيذ مشروع لتنظيف وتجميل شاطئ قطاع غزة، خاصة على ضوء الاستعدادات لاستقبال فصل الصيف.

ودعا إلى الاستمرار في مشروع تخضير الوطن، وتزيين الحدائق العامة والمنتزهات وشارع كورنيش شاطئ البحر ومكافحة التصحر وحماية الحياة البرية والمناطق الأثرية.

واستعرضت الأستاذة اعتماد عبيد عميدة الكلية الجهود التي تقوم بها الكلية لتنمية الوعي السياحي في فلسطين، مؤكدة أهمية تضافر الجهود لدعم القطاع الزراعي لما لذلك من انعكاسات إيجابية على مستقبل صناعة السياحة.

وبينت أن طموحات وتطلعات أسرة الكلية لن تتوقف على مجرد تقديم برنامج أكاديمي لمدة عامين، وانما خطة التطوير مستمرة تنقسم إلى مرحلتين: الأولى وهو التطوير الأفقي حيث سيتم التوسع في افتتاح تخصصات جديدة مثل: الإعلام السياحي والإرشاد وهي قيد الدراسة والتجهيز، والتوسع الرأسي حيث يتم الارتقاء بالمستوى الأكاديمي للكلية.

من جهته، تحدث الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد الباحث في السياحة إلى الدور الذي يلعبه النبات في عملية الجذب السياحي، ممثلا بالغابات والمناطق شبه الغابية ومناطق الأعشاب والبراري والمروج والمراعي.

وأشار إلى أن الحروب المتوالية في فلسطين وقطع الأشجار الجائر أدى إلى تحطيم الثروة الغابية، منوهاً إلى انه منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة عام 1967، تناقصت مساحة الغابات والمراعي والنباتات الطبيعية بصورة خطيرة، فقد تناقصت مساحة المراعي الطبيعية من 2 مليون دونم في العام 1967 إلى حوالي 600 ألف دونم في العام 1995 كما تناقصت مساحة الغابات الفعلية من 301560 دونماً كانت قائمة 1970 إلى 123800 دونم 1995.

وبين حماد أن كثافة الأشجار في الغابات أيضاً تناقصت من 80 - 100 شجرة للدونم في الغابة المزروعة إلى 60 شجرة والآن 5 - 10 شجرات فقط.

ورأى حماد أن الحفاظ على ماتبقى من غابات وأحراج ونباتات طبيعية والعمل على زيادتها يساهم في الحفاظ عليها كمنطقة طبيعية هامة، تساعد في تنشيط الحركة السياحية.

‏‏