خمسة عشر دليلاً سياحياً سورياً الى اليونان

يشكل الدليل السياحي جسراً للتواصل بين السائح والبلد الذي يزوره، وكلما كان الدليل السياحي مؤهلاً بشكل عالي المستوى يلم بمختلف المعارف والعلوم وعلى تواصل مستمر مع كافة المستجدات كلما استطاع ان يؤدي مهمته على اكمل وجه. ومهنة الادلاّء السياحيين تشمل معارف ومصطلحات تخصصية ومعلومات كافية يجب ان يتقنها الدليل عن كافة مسارات الحركة التي يمكن ان يتحرك بها الزائر. وحسب ماافادنا الاستاذ هاني زعرورة رئيس شعبة الادلاّء السياحيين في اتحاد غرف السياحة ورئيس قسم الادلاّء السياحيين في مركز التأهيل والتدريب السياحي والفندقي والخبير السياحي في منظمة العمل الدولية: ‏ انه يوجد في سورية حوالي600 دليل سياحي منتسب الى غرف السياحة ‏ وتقوم وزارة السياحة بدورات تأهيلية مستمرة وحالياً يتم ايفاد حوالي 15 دليلاً سياحياً الى اليونان لاتباع دورة يحاضر فيها نخبة من المتخصصين في هذا المجال. ‏

وتابع السيد زعرورة ليس الهدف من هذه الدورة التدريب المهني فالادلاء على مستوى عال من التأهيل ولكن الهدف الاساسي هو التعرف على المواقع الاثرية السياحية في اليونان وفهم المصطلحات الفنية فيما يتعلق بالشروحات في المواقع الاثرية الكلاسيكية وفن النحت الكلاسيكي. ‏ وسورية التي تعاقب عليهاحضارات عدةومنها الحضارة اليونانية وهناك مواقع عديدة في هذه الدورة التي مدتها 45 يوماً تمكن المشاركين من اخذ فكرة عن ‏

الميثولوجيا اليونانية. ‏

وقد كلف كل مشارك باعداد حلقة بحث عن المواقع الاثرية الكلاسيكية في سورية كموقع ايبلا واوغاريت وتدمر. ‏ واضاف الاستاذ زعرورة: بالتعاون بين وزارة السياحة واتحاد غرف السياحة السورية، وشعب الادلاّء السياحيين بكافة الغرف يقام دورات تأهيل وتدريب مستمر على المستوى المحلي ايضاً وتضم برامج تلك الندوات والدورات مواضيع متنوعة وشاملة لمختلف مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية، والمعرفية، وحتى السياسية. ‏ فالدليل يجب ان يكون حاضراً لكل سؤال، ولديه سرعة بديهة، ورصيد كاف من المعلومات الدقيقة واضاف قائلاً : قمت بتأليف كتاب يحمل عنوان: بوادر نشوء السياحة والمهام التقنية والفنية والاخلاقية لعمل الدليل السياحي واهم المصطلحات الفنيةوالتاريخية والاثرية. هذا الكتاب بصدد إقراره وطباعته وهو حصراً للادلاّء السياحيين، بمثابة دليل مهني يتضمن معارف، ومصطلحات، ودراسات للاسواق السياحية كمايتضمن معلومات عن كيفية تصنيف الاذواق بدراسة نفسية السائح، وكيفية التعامل مع المجموعات السياحية لذوي الاحتياجات الخاصة إضافة الى وجود معلومات عن كيفية تشجيع السياحة الداخلية، والاهتمام بسياحة الطفل والاسرة فاهتمامات الطفل تختلف عن اهتمامات الكبار وبالتالي يجب أن يشمل مسار حركة السائح واقصد سياحة الاسرة برامج نوعية توافق كافة الاعمار والاذواق وتلبي الاهتمامات بمايقدم الفائدة، والمتعة للزائر. ‏

ولدينا انماط سياحية جديدة يجب الاهتمام بها فهناك سياح يفضلون رياضة المشي وتسلق الاماكن الجبلية، وهناك من يرغب ركوب القطارات اثناء تجواله ولدينا قطار دمشق الزبداني السياحي الذي يجب ان يفعّل بمايخدم السياحة بين دمشق والريف. انماط سياحية عديدة ومتعددة والدليل السياحي يجب ان يكون ملما ًبكل المعلومات المتوقعة، حاضر البديهة. دقيق المعلومة يعمل وفق اخلاقيات المهنة. ‏

وختم السيد زعرورة كلامه قائلاً: مهنة الادلاّء السياحيين هي من المهن المهمة في عالم السياحة والتي يجب أن تكون على أعلى مستوى علمي واخلاقي ومهني. ‏

‏