إسلام أونلاين
مانويل ساتوري- الÙلبين
واØدة من أكثر البيئات التي تتعرض للاعتداء الإنساني.. تأخذ مئات السنين لتعود لنموها الطبيعي.. Øتى "المØميات البØرية"ØŒ بصÙتها Øلا لإØياء تلك الØدائق الغنَّاء تØت الماء، لا يزال علماء البيئة لديهم شكوك Øول مدى نجاØها.. لكن علماء الأØياء البØرية ÙÙŠ الÙلبين كان لهم تجربة منذ أوائل الثمانينيات أثبتت رأيًا مختلÙًا.
تأتي الÙلبين على رأس قائمة طويلة لمناطق الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض Øول العالم، وقد بدأت تجربة Øماية تلك الشعاب عام 1985 عندما أقامت جامعة سيليمانSilliman University بمدينة دوماجات ÙÙŠ نيجرو الشرقية بوسط الÙلبين Ù…Øمية بØرية لجزيرة سوميلان بمدينة أوسلوب، رأَس التجربة د. أنجل سي ألكالا، وهو بيولوجي Ùلبيني شهير كان رئيسًا لقسم البيولوجيا البØرية بالجامعة ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ùيما بعد رئيسًا للجامعة وسكرتير قسم البيئة والموارد الطبيعية.
كانت المشكلة الرئيسية للسكان قبل إقامة المØمية التي تغطي Ùقط منطقة صغيرة من الماء قرب جزيرة سوميلان، شكوى الصيادين من تناقص أعداد الأسماك بالرغم من أن المنطقة كانت من قبل غنية بأسماكها، والسبب ÙÙŠ ذلك هو الصيد الجائر واستخدام وسائل الصيد غير القانونية الأخرى؛ وهو ما أدى لدمار الشعاب المرجانية؛ البيئة الأساسية لتلك الأسماك والتي تمدها بكم واÙر من الغذاء. لكن ÙÙŠ غضون سنوات وربما شهور من إقامة المØمية أصبØت الأسماك Ùجأة متواÙرة خارج المØمية Øيث ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ù„ØµÙŠØ¯.
والسبب أنه منذ أن تمت Øماية منطقة الشعاب عادت بسرعة الأسماك والØيوانات البØرية الأخرى التي هجرت المكان، ومع الوقت Ø£ØµØ¨Ø Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ø§ ÙŠØ¬Ù†Ø Ø®Ø§Ø±Ø¬ منطقة المØمية وبالتالي يقع ÙÙŠ شباك الصيادين.
ومع Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø´Ø±ÙˆØ¹ سوميلون وبعد تØول إدارته إلى الإدارة المØلية لمدينة أوسلوب، أقامت جامعة سيليمان Ù…Øمية بØرية أخرى ÙÙŠ جزيرة "أبو" بمنطقة دوين ÙÙŠ نيجروس الشرقية بالقرب من مدينة دوماجيت التي توجد بها الجامعة.
ويقول دومينجو باسكوبيلو -37 عامًا- عمدة جزيرة "أبو" القروية: إنه قبل إقامة المØمية كان الصيادون يشتكون من Ù†Ùس شكوى جزيرة سوميلون ولأسباب مشابهة، واليوم بعد إقامة المØمية يستمتع صيادو "أبو" بكميات ÙˆÙيرة من الأسماك.
ونتيجة Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ØªØ¬Ø§Ø±Ø¨ جزر سوميلون Ùˆ"أبو" أقيمت Ù…Øميات بجزر نيجرو وسيبو ÙˆÙÙŠ مناطق أخرى بالÙلبين. كما تبنت الÙكرة جزر الكاريبي وجزرًا أخرى ÙÙŠ المØيط الهادي.
Øماية الشعاب.. إطعام للÙقراء
Ùالشعاب المرجانية Ø¥Øدى أكثر البيئات تØت الماء إنتاجًا وجمالاً ÙˆÙائدة لكل العالم الطبيعي Øولها، Ùهي تشغل أقل من 1% من Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Øيط، وتدعم أكثر من 25% من أنواع الأسماك البØرية، كما تقدم 10% من Øصيلة صيد الأسماك ÙÙŠ العالم، لكن للأس٠Ùإن 60% من الشعاب المرجانية إما تم تدميرها بوØشية أو مهددة بالتدمير؛ إلا إذا اتخذت إجراءات عاجلة ÙˆÙورية لإنقاذها.
ووÙقا لتقرير الشبكة الدولية Ù„Øماية الشعاب المرجانية، ومركزها كامبردج بالمملكة المتØدة والتي يدعمها برنامج الأمم المتØدة للبيئة (UNEP)ØŒ يعتمد Øوالي بليون شخص ÙÙŠ مختل٠أنØاء العالم اليوم على الأسماك كمصدر للرزق، وعلى الأقل 85% منهم تعد الأسماك مصدر البروتين الرئيسي ÙÙŠ طعامهم. ومعظم هذه الÙئات تعيش ÙÙŠ المجتمعات الساØلية ÙÙŠ الدول النامية وتضم الدول التي تتكون من جزر صغيرة.
ويؤكد التقرير أن الشعاب المرجانية السليمة أساسية للبقاء البشري، Øيث يمكن أن ينتج كيلومتر مربع من الشعاب المرجانية 15 طنًا من الطعام سنويا، وهو ما يكÙÙŠ لإطعام 1000 شخص، إلا أن التلوث وطرق الصيد المدمرة ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø§Ø¶ÙŠ واستخراج المرجان بالإضاÙØ© للتهديدات العالمية كتغير المناخ تؤثر على الشعاب المرجانية والبشر الذين يعتمدون عليها.
الشعاب.. تØت التهديد
كما دعت الشبكة الدولية Ù„Øماية الشعاب المرجانية إلى إقامة Ù…Øميات بØرية أكثر Øول العالم، ÙˆØدد ÙÙŠ دراسة Øديثة 10 مناطق مهمة للشعاب المرجانية، وترتيبها ÙˆÙÙ‚ درجة تعرضها للتهديد كما يلي:
1- الÙلبين
2 - خليج جونيا
3- جزر سوندا
4- جزر ماسكرين الجنوبية
5- الجنوب الشرقي لأÙريقيا
6- شمال المØيط الهندي
7- جنوب اليابان وتايوان والصين
8- جزر كيب Ùيرد
9- غرب الكاريبي
10- البØر الأØمر وخليج عدن
وتشير الدراسة أن المناطق العشر السابقة تØوي Ùقط 24% من الشعاب المرجانية ÙÙŠ العالم أو 0,017% من المØيطات Ùˆ34% من الأنواع الÙريدة نادرة الوجود. وقد Øددت الدراسة 18 منطقة يتركز Ùيها أكثر الأنواع التي لا توجد ÙÙŠ أي مكان آخر، ÙˆØددت الÙئات التي تتعرض للخطر ÙÙŠ تلك المناطق.
وتقول سيلÙيا إيرل المديرة التنÙيذية للبرامج الدولية Ù„Øماية البيئة البØرية ÙÙŠ واشنطن بأن المØيطات ظلت لعصور طويلة أماكن مترامية الأطرا٠يصعب أن تؤثر عليها النشاطات الإنسانية المختلÙØ©ØŒ مما كان ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„ÙƒØ§Ø¦Ù†Ø§Øª الØية بها Ùترات بقاء أطول. لكن الآن اكتشÙنا أننا نؤثر Ùيها بشدة، ورغم ذلك Ùإن هناك تباطؤًا ÙÙŠ إجراءات Øمايتها. Ùأغنى أنواع الكائنات البØرية ÙÙŠ المناطق الاستوائية ذات المياه الضØلة تواجه خطر الانقراض بسرعة لا تصدق.
وتشير الدراسة إلى أن 8 من كل 10 مناطق معروÙØ© بالشعاب المرجانية مجاورة لأماكن غنية بالتنوع البيئي البري، وهي مناطق تعد مرÙØ£ تتركز Ùيه الأنواع الÙريدة، وتتعرض أيضًا لخطر كبير، ولهذا يجب أن يتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية Ù„Øماية مناطق الشعاب المرجانية ÙÙŠ العالم وتنوعها البيئي.
ومع Ù†Ø¬Ø§Ø ØªØ¬Ø§Ø±Ø¨ إقامة المØميات البØرية يمكن أن ØªØµØ¨Ø Ø£Ø³Ù„ÙˆØ¨Ù‹Ø§ ليس Ùقط Ù„Øماية مناطق الشعاب المرجانية ÙÙŠ العالم، ولكن أيضًا لإØياء المدمر منها؛ لأنها أسلوب Ùعال رغم ما يثيره علماء البيئة من شكوك Øولها. |