البحرين تنظم أول ملتقى للسياحة والاستثمار الخليجي

الشرق الاوسط: 20/12/2005

أعلن في البحرين أمس عن تنظيم «ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي» تحت شعار «فرص حقيقية للاستثمار السياحي» الذي يعتبر الأول من نوعه، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 16 فبراير المقبل، وينظم الملتقى من قبل لجنة السياحة الخليجية المنبثقة عن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين وبدعم من مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة التجارة الدولية فرع البحرين، وتنفذ أعماله شركة ExiCon للمعارض والمؤتمرات، وتتولى كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة مسؤولية الإشراف على البرنامج العلمي للملتقى. وقال محمد الملا الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية إن صناعة السياحة في دول مجلس التعاون تشهد تطوراً كبيراً ومضطرداً خلال الفترة الأخيرة وذلك لتتوافق مع زيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتقني، «وهذا ما دعا حكومات هذه الدول لإنشاء مجالس عليا للسياحة بغرض الارتقاء بهذا القطاع والتخطيط لتنميته وفق أسس علمية واقتصادية سليمة وذلك استناداً للمقومات الرئيسية التي تتمتع بها هذه الدول والمتمثلة في تنوع المناخ السياحي والتضاريس الطبيعية والآثار التاريخية والشواطئ الجميلة الدافئة والنوادي البحرية والرياضية وأماكن الترويح والتسلية والتسوق فضلاً عن المعالم والأماكن الإسلامية المقدسة» معتبرا أن «هذه العوامل وغيرها جعلتنا على ثقة بأن هذا الملتقى سيمثل نقلة نوعية مميزة تعمل على تعضيد الجهود الخيرة التي تبذلها حكومات دول المجلس للنهوض بهذا القطاع الحيوي والهام ليمثل مورداً مهماً ضمن الموارد الأساسية لاقتصاديات دول المجلس».

ويهدف الملتقى الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بالمنامة إلى تبني استراتيجية الترويج والتسويق السياحي للمشروعات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي بحيث تكون الفرص الاستثمارية حقيقية وقابلة للتنفيذ أو قائمة بالفعل وتحتاج إلى شراكة لرأس المال الخليجي سواء في الداخل أو الخارج بالتفاعل مع تلك الفرص، وتبني آلية لتحسين مرافق البنية الأساسية السياحية في دول المجلس مثل الفنادق والمطاعم وخدمات الاتصالات والمواصلات بما فيها الطرق البرية والرحلات البحرية والجوية، وإعداد برامج سياحية متكاملة تتضمن تخفيضات في أسعار الإقامة في الفنادق وتذاكر السفر والتعريف بواقع السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي ومقوماتها ومجالات التطوير مع توضيح تجارب كل دول من دول المجلس في مجال التنمية السياحية وإبراز المنتج الخليجي السياحي كمنتج موحد، والتعرف عن قرب عن مدى تفاعل بيوت الخبرة والمال في تمويل المشاريع السياحية، والتعريف بالحوافز الاستثمارية المتاحة في دول المجلس لجذب المستثمر الخليجي والأجنبي للاستثمار في القطاع السياحي، وتشجيع السياحة البيئية الخليجية والرحلات السياحية المتبادلة في ما بينها، وتشجيع القطاع الخاص ومصادر التمويل المختلفة على تفعيل دورها في الصناعة السياحية.

ويشارك في أعمال الملتقى الوزراء المعنيون بالاستثمار والسياحة والتنمية، والمسئولون الرسميون عن القطاعات السياحية والاستثمارية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وممثلو الغرف التجارية العربية والغرف التجارية الأجنبية المشتركة، والصناديق العربية لدعم الاستثمارات والشركات الاستثمارية والسياحية العامة والمتخصصة، والمصارف وكافة القطاعات السياحية، إضافة الى العديد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، ومنظمات السفر والسياحة العالمية، كما ستعقد ورش عمل خاصة بكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تعرض فيها فرص استثمارية حقيقية، إضافة الى شروحات عن الجانب التشريعي والقانوني للاستثمار الأجنبي في هذه الدول.