العدد 64
العراق مركز السياØØ© الإسلامية
ليس من قبيل العبث، أن تكون مجلة السياØØ© الإسلامية التي أصدرها منذ 11 سنة عبد ربه كاتب هذه الكلمات والذي ÙŠÙتخر بكونه عراقيا Ù‚Øا،قلت ليس من العبث أن تكون خليقة صدÙØ© ØŒ بل إن Ùكرة إصدار أول مجلة تعنى بشؤون السياØØ© عامة، والإسلامية خاصة ÙÙŠ العالم الإسلامي، نتجت عن دراسة ميدانية معمقة أقنعتنا تماما بهذا العمل الصØاÙÙŠ الإنساني البيئي،إذن الÙكرة لابن عراقي ولد ونشأ ÙÙŠ العراق الذي يعتبر مركزا للسياØØ© الإسلامية لما يضمه من مزارات ومعالم دينية وخصوصا منها الإسلامية، أليس العراق مجال لأضرØØ© مشرÙØ© للأنبياء والرسل والصالØين، ألم يلد العراق أكبر دولة إسلامية بعد الرسول (ص) ولنسأل التاريخ عن انتقال الإمامة والخلاÙØ© الإسلامية بانتقال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى الكوÙØ© وما تلي ذلك من Ø£Øداث، ولنستØضر دور العاصمة بغداد ÙÙŠ تقدم الØضارة الإسلامية ونشرها ÙÙŠ أرجاء العالم آنذاك، ومدى تأثيرها الإيجابي علميا وأدبيا وثقاÙيا وسياسيا وسياØيا على المعار٠الإنسانية. بعد كل هذا ألا ÙŠØÙ‚ لنا Ù†ØÙ† المسلمون ÙÙŠ إطار الاعترا٠بالجميل أن نعتبر العراق مركزا للسياØØ© الإسلامية على الأقل.ولنسأل أنÙسنا وضمائرنا إذن أين وصلت السياØØ© ÙÙŠ العراق أولا، قبل تكليÙÙ‡ بØمل المشعل السياØÙŠ الإسلامي. نعم لقد مر العراق من Ù…ØÙ† كثيرة تتجلى ÙÙŠ الØروب التي Ùرضت عليه، ÙˆÙÙŠ المكائد التي Øيكت ضده ÙˆÙÙŠ الأطماع التي أسالت ولا زالت لعاب بعض الدول والجهات، ÙˆÙÙŠ الØسد الذي ÙŠØيطه من أطرا٠معين كونه مركز إشعاع ثقاÙÙŠ وسياØÙŠ وسياسي على الصعيد الإقليمي Ùˆ العربي والإسلامي، وكذا الدولي، وكونه دولة داÙعت ولا زالت عن القضايا المشروعة أهمها القضية الÙلسطينية. وبالرغم مما ذكرناه أعلاه من إشكاليات Ùإن هذا لن يزيد هذا البلد المميز إلا تقدما ونموا وسيبقى Øاملا مشعل الصÙوة العربي والإسلامي ولن يتنازل عنه أبدا، وما انعقاد أول قمة عربية أولى ÙÙŠ بغداد بعد الربيع العربي، وهي القمة الأولى كذلك بعد النظام البائد إلا دليل على أن العراق بدأ يسترجع مكانته ودوره الÙعال ÙÙŠ المجتمع الدولي. لن نخوض ÙÙŠ أعماق شؤون السياسة ÙÙŠ الغراق لأنه ليس من اختصاصنا، بل إن هدÙنا من كتابة هذا المقال يتجلى ÙÙŠ أسئلة بسيطة الطرØØŒ عريضة الإجابة: أين وصلت سياسة السياØØ© العراقية بعد الØراك العربي الذي لم يته بعد... ما هي Ø¢Ùاق استرجاع مكانها (السياØØ©) بل ظهورها مجددا Ø£Ùضل مما كانت عليه أيام زمان، وهي التي تمتلك أرصدة سياØية من مزارات ومنتجعات ومعالم ÙˆÙيرة، وموارد بشرية ذات ÙƒÙاءات علمية منتشرة ÙÙŠ كل أنØاء العالم. إن ما خربته الØروب المÙروضة على العراق ستساهم السياØØ© دون مبالغة ÙÙŠ بناء أجزاء منه ØŒ بل ساØÙ„ بعض المشاكل، وترمم ÙˆØªØµÙ„Ø Ø¨Ø¹Ø¶ الإكراهات المطروØØ© اجتماعيا وثقاÙيا وماديا...بشرط أن يضع المسؤولون العراقيون خانة السياØØ© على رأس لائØØ© الأولويات، لان السياØØ© تعبر على الإخاء والمØبة بين الشعوب والملل وتنعش التشغيل وتجلب العملة الصعبة وتمزج ثقاÙات كل الØضارات التي مرت من العراق وأهمها الإسلامية ÙÙŠ صيغة إنسانية ذات منÙعة عامة.
ختام القول أنه لا غرابة من كون مجلة السياØØ© الإسلامية تÙتخر بكل تواضع أنها وليدة Ø£Ùكار أبناء العراق (الذين هم بدورهم من أبناء العروبة والإسلام)ØŒ Ùكي٠لا ÙŠØÙ‚ للعراق أن يكون مركزا للسياØØ© العامة والسياØØ© الإسلامية. سؤال سنترك الجواب عنه لكل من له صلة بالسياØØ©. |