العدد 61
آليات التعار٠والتواصل مابين الأمم
"«ÙŠØ§ أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر Ùˆ أنثى وَجَعَلنَاكÙÙ… Ø´ÙØ¹Ùوباً وَقَبَائÙÙ„ÙŽ Ù„ÙØªÙŽØ¹ÙŽØ§Ø±ÙŽÙÙوا
Ø¥ÙÙ†ÙŽÙ‘ أَكرَمَكÙÙ… عÙندَ الله٠أَتقَاكÙÙ… Ø¥ÙÙ†ÙŽÙ‘ اللهَ عَلÙيمٌ خَبÙيرٌ" Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª _ الآية 13
عبر العصور ترددت هذه الآية الكريمة من أعلى منابر الخطباء، ورددها المصلØÙˆÙ†ØŒ ÙˆÙØ³Ø±Øª ÙˆØÙ„لت معانيها من طر٠الÙقهاء، وتناولتها ØµÙØØ§Øª آلا٠كتب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ ÙˆÙÙŠ أيامنا هذه عقدت وتعقد عشرات المؤتمرات التي تØÙ…Ù„ مختل٠العناوين من أجل التقارب والتلاقي ما بين المذاهب والأديان والشعوب من أجل أن يسود السلام ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ما بين البشر. إن كل ما جاء من تعري٠لهذه الآية الكريمة وكل ما كتب من استرشاد بمعانيها القيمة لم تتعدى الأقوال دون تطبيق، بØÙŠØ« Ø£ØµØ¨ØØª هي عنوان لكل مجمع وعمل ينشد التقريب والتواصل ما بين البشر Ùلم يصدر من أي منها أي منهج عمل أو آلية ØªÙØ¨Ù„ور وتÙÙØ¹Ù„ هذه الكلمات لتأخذ أبعادها الإنسانية ÙÙŠ التطبيق والتي أراد الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى أن تكون دستوراً وقاعدة ينطلق منها ÙˆÙيها الإنسان والإنسانية بشكل عام. والآن أظن أنه آن الأوان لعلماء ومÙكري ÙˆÙ…ÙØµÙ„ØÙŠ Ø¹ØµØ±Ù†Ø§ هذا بأن يعملوا على وضع قواعد للعمل على نشر الوعي والقيم التي نزلت بها هذه الآية من أجل التعار٠والكرامة وذلك عن طريق أربعة Ù…ØØ§ÙˆØ±:
المØÙˆØ± الأول: التجارة والصناعة ØªØØª شعار الصدق ÙÙŠ القول والعمل.
المØÙˆØ± الثاني: Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ØªØØª شعار التعار٠والتواصل.
المØÙˆØ± الثالث: البر ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ØªØØª شعار الرØÙ…Ø© والرعاية ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†.
المØÙˆØ± الرابع: الندوات والمؤتمرات من أجل وضع البرامج العلمية المتجددة ومن أجل نشر قواعد جديدة لسلوكات الإنسان ÙÙŠ التواصل والتعار٠والتعاون.
المØÙˆØ± الخامس: ورش تصنيع الأÙكار وبلورتها ÙˆØªÙØ¹ÙŠÙ„ها.
المØÙˆØ± الأول: التجارة والصناعة
منذ خلقت البشرية وعبر العصور كان التلاقي والتعار٠يتم عن طريق رØÙ„ات التجار بين المدن وبين القارات وكان عن طريق هذه الرØÙ„ات تنقل Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ§Øª والمعتقدات Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى المواد والبضائع إلى درجة أنه كانت تشن الغزوات ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ من أجل تأمين السيطرة على هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ونشاطاتها الاقتصادية والثقاÙية.
وكان Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø«Ø± الأكبر ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… والعلاقات الإنسانية والمميزة بالود ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… والمبنية على قاعدة الصدق ÙÙŠ القول والعمل ما بيني وبين من التقيتهم ومن تعاملت معهم ÙÙŠ مختل٠الدول التي زرتها، وعشرات الشركات ومئات الأشخاص الذين تعاملت معهم والتي Ø£ØØªÙظ Ù„ØØ¯ الآن ببطاقاتهم الشخصية ØŒ وأØÙ…Ù„ أجمل الذكريات ÙˆØ£Ù†ÙØ¹Ù‡Ø§ ØÙŠØ« كان إسمي يتصدر قوائم زوار المعارض المتخصصة والتي كنت أزورها خلال الخمسين سنة الماضية ولقد أثار هذا المقال شجون الماضي وأعاد ذكرياته، وأذكر منها واقعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØÙŠØ« كنت ÙÙŠ زيارة Ù„Ø£ØØ¯ المصانع الصغيرة المتخصصة ÙÙŠ صنع القوالب، وكانت Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ÙÙŠ العراق متأزمة دولياً Ùكان ØµØ§ØØ¨ المعمل مهتم بها Ùكلما Ø£ØªØØ¯Ø« معه عن العمل كان يجرني إلى السياسة ØØªÙ‰ Ù†ÙØ° صبري Ùقلت له: أنا قطعت Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª وأتيت لكم لغرض العمل والتجارة وأنت تجرني للسياسة، إن التجارة تكسب الصداقات والسياسة تخلق Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª والعداوات ÙØ£ÙŠ Ù…Ù†Ù‡Ù…Ø§ تنشد؟؟؟ ..نعم ما كنت أخوض خلال معاملاتي ÙÙŠ العالم بما لا ÙŠÙ†ÙØ¹ عملي ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØªÙŠ ÙˆÙ…Ø§ لا يجلب السرور والبهجة لطرÙينا.
Ùكانت ثمرة هذه اللقاءات والعلوم والخبرات الصناعية التي اكتسبتها هي إصداري لمجلة Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø¡ المجلة العربية الدولية للجلود ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ°ÙŠØ© وموادها ومجلة الرداء المجلة العربية الدولية للغزل والنسيج والملابس والتي استمرت لمدة عشر سنوات، ØÙŠØ« تخللتها مقالاتي التي قاربت الثمانين مقالاً Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى مئات التقارير والأخبار المهنية التي غطت ØµÙØØ§Øª أعدادها وسطرت على ØµÙØØ§Øª الكتاب والموقع الإلكتروني بعنوان Ø¢ÙØ§Ù‚ الصناعة: www.industrial-prospects.com وبها طويت ØµÙØØ§Øª عمري الصناعية التي امتدت إلى ما يقارب الخمسين سنة.
كل هذه الأموال والجهود التي بذلتها وبذلها من معي كان من أجل نشر Ø«Ù‚Ø§ÙØ© التواصل مابين ملايين العاملين والمتعاملين ÙÙŠ هذه المهن وتبادل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بين الناطقين باللغة العربية وبين شعوب العالم عن طريق اللغة الثانية الإنكليزية التي اعتمدتها المجلتين. وهكذا تجسمت ÙÙŠ قيم التعار٠والتعاون التي عشتها.
نشكر الله على نعمته وعلى ما هدانا إليه.
يتبع....ÙÙŠ العدد 62
والله ولي التوÙيق.
|