آفاق السياحة الإسلامية
لطبع الصفحة


العدد 56

دبي تنشئ سياحة المولات

ما هو المول؟... هو الأسم المتعارف عليه للأسواق المغلقة أو الأسواق المركزية، قد سبق وشخصنا وسمينا أنواع عديدة من السياحات المرتبطة بحركة السفر لكل غرض أو وجهة أو نوع من أنواع المتعة أو العمل من خلال مقالاتنا السابقة، وهذا الأسم الجديد (المول) أو (المولات) لا أظن أنه نال نصيبه من الشرح والوصيف من قبل.
تبلورت لدي الفكرة في الأيام الثلاث الأولى من زيارتي وعائلتي إلى دبي خلال عطلة رأس السنة، حيث تنقلنا من مول إلى آخر وكانت هذه المولات تتنافس مع بعضها لجلب بالجديد والمستحدث ليغطي على الآخرين بمحتوياته ومرافقه وبالفخامة والروعة في التصميم، وحتى اختيار شاغلي المحلات لابد أن يكون من شركات معروفة ومن الماركات العالمية، حيث تجد في هذه المولات أبرز الماركات والعلامات التجارية العالمية، وكأن الظهور والتواجد فيها يعد مفخرة وإثبات وجود لكل ماركة من ماركات لندن وباريس وبرلين وميلانو وأمريكا والنمور الآسيوية، وكأن هذه الشركات لا تحسب أي حساب للربح أو الخسارة من تواجدها البارز في مولات الإمارات، حيث تعتبر وجودها فيها هو المكسب الحقيقي في ما يمكن اعتباره قبلة السياح العالمي إلى الإمارات ألا وهو (المول) قبل وبعد كل شئ آخر.
ماذا يحوي المول؟ ... تحوي المولات الكثير من أفخم المحلات المتخصصة في عرض آخر منتجات الموضة وبأغلى الأثمان، وكذلك المنتجات والسلع التكنلوجية والإلكترونيات، أما المصوغات والمجوهرات والساعات فحدث ولا حرج، حيث لا حدود لوصفها وتعدادها وهناك مجمعات المطاعم والمقاهي تضم سلسلة من الماركات العالمية، وتضم أيضاً مجمع السينما ووسائل اللهو للأطفال والكبار، من ساحات تزحلق على الجليد التي تحاكي الأجواء الجبلية الطبيعية، والكثير من أنواع السياحة الأخرى تراها مصنعة في هذه المولات إن صح التعبير، ولا عجب أن تكون مقصداً للسياح. إنما العجب كل العجب، أنه كيف صممت وكيف بنيت وكيف أديرت، لابد أنهم أفادوا واستفادوا من جميع الإمكانات التصميمية والخبرات العالمية، ليتمكنوا من الوصول إلى هذا المستوى من الإبداع والفخامة والرفاهية في التصميم والتنفيذ والإدارة والإدامة، مما يجعل دبي شاخصاً ومثلاً شامخاً على خلاصة ما توصل له العقل البشري في ميدان التعمير، وفي العديد من الميادين المصاحبة للتحضر والتمدن.
وتعتبر المولات أيضاً ملاذاً وملجأ للهروب من الأجواء الحارة في معظم أوقات السنه في دولة الإمارات العربية باستثناء أسابيع محدودة هي فترة الشتاء القصير ومنها أعياد رأس السنة.
أما خارج هذه المولات فهناك الكثير الذي يشاهده الزائر خاصة الابنية الشاهقة التي جعلت دبي تعرف بأبراجها، وشبكات شوارعها وجسورها، فضلاً عن مجمعات المسابح والمعالم السياحية التي أنشئت لتعطي أبواب أخرى من التسلية والترفية والمتعة لسياحها الآتين من كل أرجاء المعمورة.
نعم لقد انبهرت بها وبما وصلت له خلال السنوات القليلة الماضية وكان آخر عهدي مع دبي من بداية الثمانينات، حين افتتحت محل باسم رافد في أول مول بني فيها، وهو مول الغرير في بر دبي وقد استمر حتى أواسط التسعينات حيث لم يكن في مقدوري التفرغ له لكثرة انشغالي بأعمال أخرى.
أتمنى لو يستطيع كل إنسان والقراء الكرام أن يشاهدوا التطور في العمران وفي حقول صناعة السياحة، من خلال زيارة دبي وباقي أرجاء الإمارات الأخرى التي حذت حذوها. وأتمنى لدبي  Ø§Ù„مزيد من التقدم، ولعراقنا الحبيب وبقية دول الخليج أن تسير مسيرة دبي خلال العقدين  Ø§Ù„ماضيين، وأن تسرع الخطى في ذلك فمن سار على الدرب وصل.
والله ولي التوفيق.

ما هو المول؟... هو الأسم المتعارف عليه للأسواق المغلقة أو الأسواق المركزية، قد سبق وشخصنا وسمينا أنواع عديدة من السياحات المرتبطة بحركة السفر لكل غرض أو وجهة أو نوع من أنواع المتعة أو العمل من خلال مقالاتنا السابقة، وهذا الأسم الجديد (المول) أو (المولات) لا أظن أنه نال نصيبه من الشرح والوصيف من قبل.

تبلورت لدي الفكرة في الأيام الثلاث الأولى من زيارتي وعائلتي إلى دبي خلال عطلة رأس السنة، حيث تنقلنا من مول إلى آخر وكانت هذه المولات تتنافس مع بعضها لجلب بالجديد والمستحدث ليغطي على الآخرين بمحتوياته ومرافقه وبالفخامة والروعة في التصميم، وحتى اختيار شاغلي المحلات لابد أن يكون من شركات معروفة ومن الماركات العالمية، حيث تجد في هذه المولات أبرز الماركات والعلامات التجارية العالمية، وكأن الظهور والتواجد فيها يعد مفخرة وإثبات وجود لكل ماركة من ماركات لندن وباريس وبرلين وميلانو وأمريكا والنمور الآسيوية، وكأن هذه الشركات لا تحسب أي حساب للربح أو الخسارة من تواجدها البارز في مولات الإمارات، حيث تعتبر وجودها فيها هو المكسب الحقيقي في ما يمكن اعتباره قبلة السياح العالمي إلى الإمارات ألا وهو (المول) قبل وبعد كل شئ آخر.

ماذا يحوي المول؟ ... تحوي المولات الكثير من أفخم المحلات المتخصصة في عرض آخر منتجات الموضة وبأغلى الأثمان، وكذلك المنتجات والسلع التكنلوجية والإلكترونيات، أما المصوغات والمجوهرات والساعات فحدث ولا حرج، حيث لا حدود لوصفها وتعدادها وهناك مجمعات المطاعم والمقاهي تضم سلسلة من الماركات العالمية، وتضم أيضاً مجمع السينما ووسائل اللهو للأطفال والكبار، من ساحات تزحلق على الجليد التي تحاكي الأجواء الجبلية الطبيعية، والكثير من أنواع السياحة الأخرى تراها مصنعة في هذه المولات إن صح التعبير، ولا عجب أن تكون مقصداً للسياح. إنما العجب كل العجب، أنه كيف صممت وكيف بنيت وكيف أديرت، لابد أنهم أفادوا واستفادوا من جميع الإمكانات التصميمية والخبرات العالمية، ليتمكنوا من الوصول إلى هذا المستوى من الإبداع والفخامة والرفاهية في التصميم والتنفيذ والإدارة والإدامة، مما يجعل دبي شاخصاً ومثلاً شامخاً على خلاصة ما توصل له العقل البشري في ميدان التعمير، وفي العديد من الميادين المصاحبة للتحضر والتمدن.

وتعتبر المولات أيضاً ملاذاً وملجأ للهروب من الأجواء الحارة في معظم أوقات السنه في دولة الإمارات العربية باستثناء أسابيع محدودة هي فترة الشتاء القصير ومنها أعياد رأس السنة.

أما خارج هذه المولات فهناك الكثير الذي يشاهده الزائر خاصة الابنية الشاهقة التي جعلت دبي تعرف بأبراجها، وشبكات شوارعها وجسورها، فضلاً عن مجمعات المسابح والمعالم السياحية التي أنشئت لتعطي أبواب أخرى من التسلية والترفية والمتعة لسياحها الآتين من كل أرجاء المعمورة.

نعم لقد انبهرت بها وبما وصلت له خلال السنوات القليلة الماضية وكان آخر عهدي مع دبي من بداية الثمانينات، حين افتتحت محل باسم رافد في أول مول بني فيها، وهو مول الغرير في بر دبي وقد استمر حتى أواسط التسعينات حيث لم يكن في مقدوري التفرغ له لكثرة انشغالي بأعمال أخرى.

أتمنى لو يستطيع كل إنسان والقراء الكرام أن يشاهدوا التطور في العمران وفي حقول صناعة السياحة، من خلال زيارة دبي وباقي أرجاء الإمارات الأخرى التي حذت حذوها. وأتمنى لدبي المزيد من التقدم، ولعراقنا الحبيب وبقية دول الخليج أن تسير مسيرة دبي خلال العقدين الماضيين، وأن تسرع الخطى في ذلك فمن سار على الدرب وصل.

والله ولي التوفيق.

 

 

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.