آفاق السياحة الإسلامية
لطبع الصفحة


العدد 55

الحج في القرن الواحد والعشرين مقترحات سابقة لمجلة السياحة الإسلامية تشهد النور

مرت قبل أسابيع أيام إيمانيه تابع خلالها المسلمون في جميع أرجاء العالم مراسيم الحج – وعودتنا السلطات السعودية أن تقدم في كل عام تطورات حضارية في خدمة حجاج بيت الله.

وما أسعدني وأنا اتابع مراسيم الحج هذا العام هو مشاهدة انطلاق القطارات وهي تقوم بنقل الحجاج ذهاباً وإياباً إلى مواقع تأدية المراسيم الدينية.

وما يؤيد بهجتي أنني في عام 2005 كتبت مطالباً بتنفيذ مجموعة من المقترحات نشرتها في مجلة السياحة الإسلامية العدد 17 لشهر حزيران عام 2005.

لقد طالبت بمعالجة الازدحام في كل من الحرم المكي والمسجد النبوي كذلك تناولت موضوع النفايات والطرق الحديثة للتخلص منها ثم مقترحات تتعلق بالدور التثقيفي.

وتطرقت مقدماً الشكر للسلطات السعودية تتعلق بالأمن والرعاية الصحية وتوفير المياه لسد حاجات الحجيج علاوة على الوجبات الغذائية الخفيفة المجانية كل هذا يتوج بالاستقبال المصحوب بالبشاشة والترحاب من قبل كافة الأجهزة المعنية في المطارات وفي مناطق تواجد الحجيج.

وأود إعادة نص بعض المقترحات حيث تم تنفيذ البند الأول منها وهي في الصفحة السادسة من مجلة السياحة الإسلامية ذكرت ما يلي:

في فقرة (تنقية الأجواء):

من الملفت للنظر كثرة لوحات الإعلانات التي تدعو الحجاج إلى انتهاز وجودهم في المدينة المنورة ومكة المكرمة والأجواء الإيمانية التي تتوفر فيهما لـ(الإقلاع عن التدخين).

من ناحية أخرى نرى أجواء أداء مناسك الحج تعج بأسوء حالات تلبد الأجواء بالدخان نتيجة لكثافة حركة حافلات الركاب واختناقات السير التي تشهدها هذه المناطق مما يعرض كل حاج إلى التهاب اللوزتين والنزلات الصدرية! وما قدمته في حينه وقبل خمس سنوات مجموعة متكاملة من المقترحات أختصر منها:

1- مد خطوط تراموي حتى لو كانت غير مسقفة تسير بالكهرباء من مكة لتحل محل السيارات المستعملة للوقود.

2- استعمال حافلات الكهرباء والمسيرة ذاتياً والمعتمدة على الأسلاك العليا.

3- استعمال الأحزمة الناقلة أسوة بما متيسر في المطارات الدولية حيث أن المسافات ليست ببعيدة مابين مواقع مناسك الحج.

4- تشجيع السير على الأقدام ونقل أوعية وحاجات الحجاج على خطوط جانبيه تسير آلياً أو اعداد عربات سهلة التسير لتجمل حاجاتهم.

هذا جزء يسير من مقترحات كثيرة جملتها المجلة المعلنة في بداية هذا المقال . . .

إن القرن الواحد والعشرين يشهد الكثير من التطورات العلمية والتكنولوجية والتي تصب في أقسام كثيرة منها في تطوير رعاية وخدمة الإنسان في المناسبات التي تتواجد فيها ملايين من البشر كما يحصل في موسم الحج . . .

ومن البهجة والسرور أن أرى إحدى المقترحات الخاصة بالنقل وقد تحققت ونالت رضى واستحسان الكثير من الحجاج الذين استفادوا من هذه الخدمة.

وأنا أعيد قراءة ما كتبته وما دونته قبل خمسة أعوام كلي أمل أن تلتفت الجهات السعودية إلى جملة المقترحات الأخرى المنشورة في موقعنا الألكتروني ويتم تحقيقها وهذا يصب في تسهيل مهمة الحجيج للسنوات القادمة.

إن استخدام التقنيات العلمية في خدمة الإنسان واحترام آدميته يوفر الجهد والمال وهذا يصب في تطوير المجتمع المسلم ليقترب من المجتمعات المتحضرة.

وفي هذه المناسبة أتوجه بالدعوة إلى أصحاب الاختصاصات والتكنوقراطيين لعقد ندوة علمية تحت رعاية الحكومة السعودية لمراجعة مجمل أداء الحجاج وتقدم المقترحات الواقعية والتي لا تتعارض مع المراسيم الدينية وبذلك نكون قد وفرنا الكثير في طريق تسهيل مراسم الحج.

والله ولي التوفيق .

 

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.