العدد 45
دور التخطيط السياØÙŠ ÙÙŠ توجيه ودعم Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السياØÙŠØ©
تتمتع العديد من الدول العربية والإسلامية بمقومات سياØÙŠØ© جبارة، تاريخية وطبيعية ÙˆØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© لكنها لاتنال إلا نصيباً Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø§Ù‹ جداً من النشاط السياØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠØŒ وهذا الامر ÙŠØØªØ§Ø¬ الى ÙˆÙ‚ÙØ© تأمل للوقو٠على الاسباب التي ادت اليه وسبل معالجتها.
ان العشوائية والتلقائية ÙÙŠ التنمية السياØÙŠØ© وضع٠او انعدام المنهج العلمي السليم المستخدم ÙÙŠ التخطيط السياØÙŠ Ù‡Ùˆ من ابرز الاسباب التي ادت الى Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السياØÙŠØ© ÙÙŠ هذه البلدان، لذا ÙØ§Ù† السعي لوضع ونهج مسلك علمي ÙÙŠ التخطيط Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© على ÙƒØ§ÙØ© المستويات، ضمن منهج وطني لايشمل وزارة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© Ùقط، انما هي ØÙ„قة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ضمن ØÙ„قات اخرى تضم باقي الوزارات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة المرتبطة بقطاع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© المجتمعات المØÙ„ية المستقبلة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ضمن منظومة متكاملة تعمل جنباً الى جنب ÙÙŠ إطار التنمية Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المستدامة، لتسويقها وزيادة ريعيتها واستثماراتها وبالتالي زيادة عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† للبلد سنة بعد اخرى.
قد لايكون العراق هو البلد المثالي لنضرب به المثل على تردي الواقع السياØÙŠ Ø¨ØÙƒÙ… Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© التي مرت عليه وادت الى انعدام الإستقرار والامان المرتبطة بشكل كبير ÙÙŠ انتعاش او تدهور Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŒ لكنه يبقى الدولة الاكثر غنى ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ§Ù‹ والمؤهل ليكون البلد الاكثر جاذبيةً Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙÙŠ هذه البقعة من العالم، خصوصاً مع اكتمال Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ قوات Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠خارج المدن العراقية، وايضاً قرب Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨Ù‡Ø§ الكامل من الارض العراقية بØÙ„ول عام 2011.
لذا ÙØ§Ù† المسؤلين عن قطاع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ÙÙŠ العراق لديهم وقت ØØªÙ‰ هذا الاجل لوضع الخطط وتنÙيذ المشاريع وتاهيل البنى الإرتكازية الكÙيلة للنهوض Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العراقية لتاخذ المكانة التي تستØÙ‚ØŒ والتسابق مع الزمن لتعويض ÙØªØ±Ø© السنين العجا٠التي مرت بها Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العراقية.
Ùهذا البلد الذي يمتلك 12 ال٠موقع سياØÙŠ Ø§Ø«Ø±ÙŠ مسجل، يتوقع ان تصل الى ما يزيد عن 100 ال٠موقع اثري، Ùما كش٠عنه لايساوي عشر ما موجود ØªØØª الثرى، تشكل هذه الاثار Ù„ÙˆØØ© Ùنية ÙØ³ÙŠÙسائية عن قصة نشوء Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø©ØŒ والدول والامبراطوريات الاولى، والقوانين، والكتابة، ومهد الاديان والعلوم والÙنون، Ùهو بØÙ‚ متØÙ Ù…ÙØªÙˆØ للتراث الإنساني للبشرية. Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© الى مقومات سياØÙŠØ© واعدة اخرى كتنوع طبيعته ومناخه ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØ© ابناءه.
اذن Ù†ØÙ† Ø¨ØØ§Ø¬Ø© الى وضع صورة تقديرية مستقبلية للنشاط السياØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬Ùˆ تØÙ‚يقه ÙÙŠ العراق. ويقتضي ذلك ØØµØ± الموارد السياØÙŠØ© الموجوده Ùيه من أجل ØªØØ¯ÙŠØ¯ أهدا٠الخطة السياØÙŠØ©ØŒ وتØÙ‚يق تنمية سياØÙŠØ© سريعة ومنتظمة من خلال إعداد وتنÙيذ برنامج اعمار سياØÙŠ Ù…ØªÙ†Ø§Ø³Ù‚ يتص٠بشمول وتنوع النشاطات السياØÙŠØ© ويستهد٠مختل٠مناطق الدولة، ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت الذي ينبغي Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة Ùيه على البنية الثقاÙية والاجتماعية والاقتصادية وعلى الموارد الطبيعية والبيئية العراقية، لتكون التنمية السياØÙŠØ© المنشودة مستدامة ومعقلنه، ولتبقى ØµØ§Ù„ØØ© للأجيال القادمة، وتكون مصدر Ù†ÙØ¹ للمجتمعات المØÙ„ية المستقبلة Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© السياØÙŠØ© وان Ù†ØØ§Ùظ على طابعها وقيمها الاصيلة التي ØªÙØ®Ø± وتعتز بها.
اما اهم الÙوائد والعوائد التي تنتج من التخطيط السياØÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„ÙŠÙ… Ùهي:
1. يساعد التخطيط السياØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ØªØØ¯ÙŠØ¯ وصيانة الموارد السياØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© منها بشكل مناسب ÙÙŠ الوقت Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± والمستقبل.
2. يساعد التخطيط السياØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ تكاملية وربط القطاع السياØÙŠ Ù…Ø¹ القطاعات الأخرى وعلى تØÙ‚يق أهدا٠السياسات العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على كل مستوياتها.
3. ÙŠÙˆÙØ± أرضية مناسبة لأسلوب اتخاذ القرار لتنمية Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ÙÙŠ القطاعين العام والخاص، من خلال دراسة الواقع Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ والمستقبلي مع الأخذ بعين الاعتبار الأمور السياسية والاقتصادية التي تقررها الدولة لتطوير Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© وتنشيطها.
4. ÙŠÙˆÙØ± المعلومات والبيانات ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¦ÙŠØ§Øª والخرائط والمخططات والتقارير والاستبيانات، ويضعها ØªØØª يد طالبيها.
5. يساعد على زيادة الÙوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تطوير القطاع السياØÙŠØŒ وتوزيع ثمار تنميته على Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ المجتمع. كما يقلل من سلبيات Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©.
6. يساعد على وضع الخطط Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ية Ù„Ø±ÙØ¹ المستوى السياØÙŠ Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ المناطق المتميزة، ÙˆØ§Ù„Ù…ØªØ®Ù„ÙØ© سياØÙŠØ§.
7. يساعد على وضع الأسس المناسبة لتنÙيذ الخطط والسياسات والبرامج التنموية المستمرة عن طريق إنشاء الأجهزة والمؤسسات لإدارة النشاط.
8. يساهم ÙÙŠ استمرارية تقويم التنمية السياØÙŠØ© ومواصلة التقدم ÙÙŠ تطوير هذا النشاط. والتأكيد على الإيجابيات وتجاوز السلبيات ÙÙŠ الأعوام اللاØÙ‚Ø©.
ان النقاط اعلاه ماهي إلا الجزء المنظور من Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ المتاتية من التخطيط السياØÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„ÙŠÙ… وهناك قدر أكبر من المكاسب الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، الناتجة من تأمين عمليات Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« والتطوير للمناطق السياØÙŠØ©ØŒ والتوسع وإيجاد مناطق سياØÙŠØ© جديدة تتلاءم مع تغير وتطور عمليات التنمية السياØÙŠØ© بما ÙŠØÙ‚Ù‚ التواÙÙ‚ بين الطلب السياØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØªØ¬ السياØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯Ù….
اذن هذه دعوة للجميع لإعتماد التخطيط السياØÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„ÙŠÙ… ÙÙŠ تنشيط Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السياØÙŠØ©.
والله ولي التوÙيق
|