العدد 44
أي منهما أهم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© أم السياسة ؟؟؟
إن الجهود والطاقات والأموال التي تبذل من أجل الإنعاش السياØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¢Ù…Ø§Ù„ التي يضعها القطاع السياØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù‚ØªØµØ§Ø¯ÙŠ على ØªÙˆØ§ÙØ¯ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø²ÙˆØ§Ø± إلى أي بلد من بلدان العالم كبيرة جداً ولها Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ يصعب تعدادها، Ùكثير من هذه البلدان يعتمد اقتصادها ÙˆØ±ÙØ§Ù‡ÙŠØ© شعبها على توجه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§.
ÙˆÙÙŠ عالم اليوم من يروم إلى Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± له الكثير من الإختيارات، سواء ÙÙŠ وسائل Ø§Ù„Ø³ÙØ± والتنقل أو وجهاته، وتتناقس الدول التي تعمل Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© شعوبها وتسعى Ù„Ø±ÙØ¹Ø© أوطانها بين الأمم، من أجل استقطابه ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ± بإقامته لأطول ÙØªØ±Ø© ممكنة، بل تسهل له ÙØ±Øµ اقتناء عقار دائم ليعود إليه ÙÙŠ صي٠أو ربيع العام القادم.
لكن ليست هذه هي القاعدة دائما ÙØ§Ù„سياسة التي لم يشهد عالمنا منها غير السلبيات وعرقلة الØÙŠØ§Ø© السياØÙŠØ© والمدنية، ØªÙØ§Ø¬Ø¦Ù†Ø§ كل يوم بما هو غير متوقع بل مستغرب ومستهجن. ØÙŠØ« Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© تتطلب Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØªØ§Ø والتعامل مع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© وكل ما هو إيجابي ضمن قيمنا الإنسانية، وينبغي ألا تتأثر بما يدور بأÙلاك السياسة، وخاصةً ما بين الدول المتجاورة التي ترتبط شعوبها بماض وتاريخ ودين ونسب مشترك، إذ ينبغي أن تكون هناك ØØµØ§Ù†Ø© ÙˆÙØµÙ„ تام وكامل ما بين Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© التي يراد لها الثبات والإستمرارية والنمو، وبين السياسة التي غالباً ما تتغير ØØ³Ø¨ أهواء السياسيين.
وعلى سبيل المثال لا Ø§Ù„ØØµØ± لو أخذنا المربع السياØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù…ÙŠØ² عالمياً بمكوناته الآثارية والتاريخية ومواقع دولها الإستراتيجي الذي يتوسط الخريطة العالمية وهي كل من: العراق، والأردن ØŒ وسوريا، ولبنان، ØÙŠØ« ØªØØªØ¶Ù† وتمثل هذه الدول أهم وأقدم Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª الإنسانية ناهيك عن مزاراتها ومواقعها الدينية التي يؤمها ملايين البشر من كل أركان الأرض. Ùلو Ø¨ØØ«Ù†Ø§ ومعنّا النظر ÙÙŠ قوانين وتعليمات Ù…Ù†Ø ØªØ£Ø´ÙŠØ±Ø§Øª الدخول (الÙيزا) والتعامل مع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø²ÙˆØ§Ø± ÙÙŠ مناطق الورود(الدول المستقطبة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©)ØŒ لوجدنا أن هناك تبايناً كبيراً بين كل دولة من دول المربع السياØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ÙŠ المشرقي التي تشترك وتتشابه ÙÙŠ كل مقوماتها السياØÙŠØ©ØŒ لكنها تختل٠بمنظورها Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ù…ÙŠÙ† من وراء Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ Ø¨ØØ³Ø¨ وعي القائمين Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© وطبعاً من له سلطة اتخاذ القرارات السياسية من ساسه البلد.
إن الدول المصدرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙÙŠ كل قارة من القارات، مثلاً ألمانيا كانت ولازالت ÙÙŠ مقدمة الدول المصدرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ دول Ø§Ù„Ø¨ØØ± المتوسط، بل إلى العالم ÙƒØ§ÙØ©ØŒ وإن اليابان من الدول المصدرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ دول آسيا ÙˆÙØªØ±Ø§Øª منها إلى أوروبا ØŒ واليوم نرى الصين تدخل ÙÙŠ باب الدول المصدرة، وهكذا تتصاعد نسب التصدير ØØ³Ø¨ زيادة Ø«Ù‚Ø§ÙØ© ÙˆØ±ÙØ§Ù‡ÙŠØ© الدول، وتتذبذب ØØ³Ø¨ Ø§Ù„ØØ§Ù„ات الإقتصادية لها، ÙÙŠ الوقت الذي نجد أن الدول المستقطبة لهؤلاء Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ØªØªÙ†Ø§ÙØ³ ØªÙ†Ø§ÙØ³Ø§Ù‹ شديداً Ùيما بينها، وتعد المناسبات والØÙ…لات والخطط السياØÙŠØ© التي توجدها لجذب الإنتباه لها، لتØÙˆØ² بأكبر عدد من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù…Ù† كل جنسية وبلد، ÙˆØªÙØªØ®Ø± سنوياً بما وصل اليها عددهم، إن هو Ø§Ø±ØªÙØ¹ عن معدلاته وعن سابق السنوات.
ولو Ø£ØØµÙŠÙ†Ø§ ÙˆØ¨ØØ«Ù†Ø§ عن الدول المصدرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© أو Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù„Ù…Ù†Ø·Ù‚Ø© المربع السياØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ÙŠ نجد أن إيران هي المتصدرة والمصدرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ÙÙŠ كل وقت وزمان وبأرقام تصاعدية تليها دول إسلامية أخرى، وهذا يعود لعلاقات وشيجة وراسخة بين شعوب المنطقة تاريخيا، ودينيا، واجتماعيا، واقتصاديا.
ان Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© بالأصل والمضمون هي Ø³ÙŠØ§ØØ© الشعوب وليس للسياسه والسياسيين، Ùلماذا تمنع Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ هذه الشعوب من زيارة مواقع معتقداتها واهتماماتها السياØÙŠØ© ÙÙŠ الدول الأخرى ØŒ التي هي ÙÙŠ أمس Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© لما تنÙقه هذه Ø§Ù„ØØ´ÙˆØ¯ السياØÙŠØ© التي كثيراً ما تصل أعدادها لعدة ملايين من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø³Ù†ÙˆÙŠØ§Ù‹.
إن ما ÙŠØØ¯ÙˆÙ†Ø§ أن Ù†Ù„ÙØª الأنظار إلى هذا الموضوع هو تغيير قرارات Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ùيزة أو كيÙية Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ùيزة أو بواسطة من، وهناك بعض الدول Ù„Ø§ØªÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ùيزة لهذه الدولة أو تلك بالرغم من أن Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© تدر الموارد الإقتصادية على مجمل سكان المناطق والمراÙÙ‚ السياØÙŠØ©.
لابد أن نشير بأن استقطاب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ شكل Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ أو مجموعات عائلية هو أكثر Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ للبلد المضيا٠من إستقطابهم كمجاميع عن طريق شركات ØªØØªÙƒØ± Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŒ ØÙŠØ« تأخذ الكثير ÙˆØªØ¯ÙØ¹ القليل لمضيÙيهم أو على الأقل أن تكون هناك Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© بين كل القطاعات.
ان الثروة والصناعة السياØÙŠØ© هي ملك لكل الشعوب ولا ينبغي على السياسة أن ØªÙØ±Ø¶ أهوائها على ما لاتملك، وروابط الجوار التي تربط ما بين دولة وأخرى لايجب أن تتاثر سلباً بقرار سياسي، بل على السياسة والسياسيين ان ÙŠØ¨ØØ«ÙˆØ§ ÙˆÙŠÙØ¹Ù„وا الأجواء الإيجابية والعلاقات الطيبة بين الدول من أجل Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©.
Ù†ØÙ† نؤمن أن للسياسة ميادينها ومجالاتها المهمة التي هي بأمس Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© لقرارات Ùورية واستراتيجيات طويلة الأمد للتنÙيذ.
ان أرض الله وسماءه واسعة ÙˆÙ…ÙØªÙˆØØ© Ù„Ù„Ø³ÙØ± والتنقل والتعر٠على Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª والشعوب ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØªÙ‡Ø§ Ùلا تخالÙوا قوانين الخالق.
والله ولي التوÙيق. |