العدد 34
Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية - القطب الذي تدور ØÙˆÙ„Ù‡ رØÙ‰ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ما بين الدول الإسلامية واستقطاب المسلمين ÙÙŠ العالم
كان Ø§Ù„ØØ¬ والعمرة والزيارات إلى مقامات الأنبياء ومراقد الأئمة والأولياء الصالØÙŠÙ† والمناسبات الدينية، وعبرالتاريخ، هو Ø§Ù„Ù…ØØ±Ùƒ للشعوب الإسلامية لتخرج من دوامة ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ ومدنها وتتوجه إلى Ø§Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø¹Ù† Ø§Ù„Ù†ÙØ³ المتعبة. وبعد أداء الصلاة أو الزيارة المقصودة ØªØ±ØªØ§Ø Ø§Ù„Ù†Ùوس وتتمتع بمباهج الØÙŠØ§Ø© الملتزمة ÙˆÙÙ‚ القيم الإسلامية والإنسانية. ولابد من أن نعطي الأمثلة والوقائع لكي يطلع عليها من لايعرÙها من غير المسلمين، أما المسلمون Ùلابد لهم من Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ ØØªÙ‰ وإن لم يمارسوها. Ùهناك أولاً بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… الذي يزار لأداء ÙØ±ÙŠØ¶ØªÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ والعمرة وزيارة المدينة المنورة التي Ùيها قبر الرسول الأعظم، نبينا Ù…ØÙ…د صلوات الله عليه وآله وسلم. وهناك المسجد الأقصى ÙÙŠ القدس الشري٠الذي بارك الله من ØÙˆÙ„ه، ومزارات الأنبياء عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ السلام، نذكر منهم: آدم وشيت ويونس وجرجيس ÙˆÙ†ÙˆØ ÙˆÙ‡ÙˆØ¯ ÙˆØµØ§Ù„Ø ÙˆØ°ÙŠ الكÙÙ„ ÙÙŠ العراق والنبي إبراهيم ÙÙŠ الأردن. وهناك مراقد الأئمة من آل بيت النبوة ÙÙŠ النج٠الأشر٠وكربلاء والكاظمية وسامراء ومشهد. وأئمة المذاهب الإسلامية، مثل مسجد ومرقد الإمام أبي ØÙ†ÙŠÙØ© النعمان ÙÙŠ منطقة الأعظمية ÙÙŠ بغداد، وباقي مراقد Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضوان الله عليهم، والأولياء الصالØÙŠÙ†ØŒ الذين ØÙ…لوا رسالة الإسلام إلى أركان المعمورة والموزّعة ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم الإسلامي من المØÙŠØ· الأطلسي غرباً إلى أقصى آسيا ÙÙŠ الشرق وجنوباً إلى مناطق Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚يا ÙˆÙÙŠ دول وبقاع أخرى من العالم.
إن المساجد ÙˆØ£Ø¶Ø±ØØ© الأئمة ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والأولياء الصالØÙŠÙ† تزخر بالعطاء الروØÙŠ ÙˆØªØ´Ø¹ بالإيمان والتضØÙŠØ© ÙÙŠ سبيل الإسلام.
من جهة ثانية يؤكد القرآن الكريم Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ أن الله تعالى يريد للأماكن والبيوت التي يقطنها الأنبياء والصالØÙˆÙ† أن تشيد وتخلد عبر القرون والأجيال لتكون مناراً للهدى وتذكيراً برجالات الإخلاص والطهر، Ùقد ورد ÙÙŠ تكريم أهل Ø§Ù„ÙƒÙ‡ÙØŒ قوله تعالى: (وَكَذَلÙÙƒÙŽ أَعثَرنَا عَلَيهÙÙ… Ù„ÙيَعلَمÙوا أَنَّ وَعدَ الله٠ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŒ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيبَ ÙÙيهَا Ø¥ÙØ° يَتَنَازَعÙونَ بَينَهÙÙ… أَمرَهÙÙ… ÙَقَالÙوا ابنÙوا عَلَيهÙÙ… بÙنيَاناً رَّبّÙÙ‡ÙÙ… أَعلَم٠بÙÙ‡ÙÙ… قَالَ الَّذÙينَ غَلَبÙوا عَلَى أَمرÙÙ‡ÙÙ… Ù„ÙŽÙ†ÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ عَلَيهÙÙ… Ù…Ù‘ÙŽØ³Ø¬ÙØ¯Ø§Ù‹) (سورة الكهÙ/21).
ومما يكش٠لنا أهمية الآثار والمعالم التاريخية ما ورد ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الإسراء والمعراج أنه كان من برامج تلك الرØÙ„Ø© تجوّل النبي (ص) وزيارته لمواقع الأنبياء السابقين ØÙŠØ« ورد أنه نزل ÙÙŠ رØÙ„Ø© المعراج ÙÙŠ (المدينة) Ùˆ (طور سيناء) Ùˆ (بيت Ù„ØÙ…) وصلى Ùيها، Ùقال له جبرائيل: يا رسول الله أتعلم أين صليت؟ إنك صليت ÙÙŠ «Ø·ÙŠØ¨Ù‡» وإليها مهاجرتك وصليت ÙÙŠ «Ø·ÙˆØ± سيناء» ØÙŠØ« كلم الله موسى تكليما، وصليت ÙÙŠ «Ø¨ÙŠØª Ù„ØÙ…» ØÙŠØ« ولد عيسى.
من هذا المنطلق كانت الأجيال المؤمنة تتوارث الإهتمام ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØªØ±Ø§Ù… بمراقد ومساكن الأنبياء والأولياء، ØªØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… إلى ذلك Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© والوجدان كما ÙŠØØ«Ù‡Ù… الدين والعقل على الاهتمام بالتاريخ ÙˆØÙظ معالمه وآثاره.
لقد بدأت Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية تتبلور بعد صدور مجلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية وموقعها الإلكتروني، ومنهما كان انتشار هذا المÙهوم، ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø¬Ø¯ÙŠØ¯ والغريب ÙÙŠ وقته، ودارت ØÙˆÙ„Ù‡ الكثير من التساؤلات ÙÙŠ بادئ الأمر، ÙØ¨Ø¯Ø£Øª المعارض والنشاطات السياØÙŠØ© والجامعات ØªØ¨ØØ« وتØÙ„Ù„ معاني Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية، وتتابع أبعادها الإنسانية وتقيم كل جانب من جوانب هذه المعاني ÙˆØ§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ وخاصةً Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ أهمية Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية وأبعادها التاريخية وزخم ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ ومردوداتها الاقتصادية. وكان هناك إجماع من المهتمين والمختصين بهذا الموضوع على أهميته وأولويته وتعدد Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡ وبكل المقاييس.
والسؤال هو: لماذا لم تضع الدول العربية والإسلامية Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية ضمن أولويات خططها السياØÙŠØ©ØŒ خصوصا وأنها بدأت تأخذ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© بشكل عام بجد غير مسبوق؟ ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية ثروة من أكبر الثروات السياØÙŠØ© على وجه الأرض، خاصة ÙÙŠ الدول الإسلامية الغنية بمختل٠الآثار، وهي كنوز وذخيرة دائمة لايعادلها Ø§Ù„Ù†ÙØ·ØŒ ØÙŠØ« استقطبت لزيارتها الملايين من المسلمين عبر التاريخ وستستقطب مئات الملايين من المسلمين وغير المسلمين ÙÙŠ المستقبل، ومهما تغيرت أنماط الØÙŠØ§Ø© ÙØ§Ù„عقيدة ثابتة.
إن الإنسانية ØªØ¨ØØ« عن جذورها عبر القرون وخاصة ÙÙŠ القرنين الماضيين أخذت الجامعات ومراكز Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØªØ¨ØØ« ÙÙŠ كل أبوابها العلمية، والاجتماعية، والإنسانية، والدينية وتنبش الثرى Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن أي معلمة تدلهم على ØÙŠØ§Ø© من عاشوا ÙÙŠ تلك المنطقة وتلك الØÙ‚بة من التاريخ. وقد ازداد الآن الولع، والشوق، والرغبة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙˆØ£ØµØ¨ØØª الدول تتسابق ÙÙŠ تخصيص الملايين لإيجاد أي معلمة تاريخية تعيد لها بعض ماضيها، مهما كلÙها من جهد ومال لغرض Ø§Ù„Ø¥Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© منها ÙÙŠ ØÙ‚ول الترويج السياØÙŠ Ù„Ø¨Ù„Ø¯Ø§Ù†Ù‡Ø§.
وقد قدّرت هيئة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† يزورون مواقع بعينها ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… الواعز الديني والعقائدي بنØÙˆ 300 إلى 350 مليون Ø³Ø§Ø¦Ø Ø³Ù†ÙˆÙŠØ§Ù‹ØŒ وقدر المؤتمر العالمي الأول الخاص Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية الذي عقد ÙÙŠ تشرين الأول 2006 واردات سوق هذا النوع من صنعة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© بـ18 مليار دولار سنوياً.
ونØÙ† نرى تجارب مبشرة بالخير ÙÙŠ عالمنا الإسلامي Ùها هي المملكة العربية السعودية تخصص مئات الملايين لإبراز معالمها التاريخية، مثل معالم وقبور مدائن ØµØ§Ù„ØØŒ التي كانت بمثابة العاصمة الجنوبية Ù„Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© النبطية والمدينة الشقيقة للبتراء ÙÙŠ الأردن، وكذلك إهتمام المملكة بمنطقة الدرعية التاريخية التي نشأت منها الدولة السعودية ÙˆØÙ„Ùها التاريخي مع الشيخ Ù…ØÙ…د بن عبد الوهاب الذي تم بتاريخ (1158ﻫ/1744Ù…)ØŒ Ùقد خصصت مئات الملايين من الدولارات، وعلى مراØÙ„ ثلاث لإعادة Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ هذه المدينة المبنية أصلاً من الطين. وشرع المسؤولون ÙÙŠ شق الطرق وإعداد وسائط النقل وبناء الÙنادق وغيرها من الإستثمارات اللازمة لاستقبال السياØ.
ولايزال هناك الكثير من المواقع وأنواع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ§Øª التي ÙŠØªØØ¯Ø« عنها المسؤلون. الأسئلة الكبيرة، هي: لمن تعد هذه المواقع السياØÙŠØ©ØŸ وكم عدد الزوار الأجانب المتوقع زيارتهم؟ وما هي كل٠إدارة هذه المواقع وكل٠العناية Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØÙ…ايتهم؟ وما هي الانطباعات التي سينقلونها لأوطانهم؟ وما هو المردود الاقتصادي والإعلامي؟ والأهم هو ما المردود الÙكري والروØÙŠ Ù…Ù†Ù‡Ø§ للمسلمين أينما كانوا؟
ونØÙ† نرى تجارب Ù†Ø§Ø¬ØØ© لدول كمصر، وسوريا، والأردن التي Ù†Ø¬ØØª ÙÙŠ توظي٠ما لديها من مواقع أثرية وتاريخية إسلامية لتجعل منها ØÙ„ماً يرغب الجميع ÙÙŠ رؤيته. نذكر على سبيل المثال لا Ø§Ù„ØØµØ± مسجد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) ÙÙŠ مصر الذي يعد من أبرز معالم القاهرة، وعلى مقربة منه مقام السيدة زينب (ع)ØŒ ومقام ومزار Ù…ØÙ…د بن أبي بكر (رض)ØŒ ومالك الأشتر (رض). وهناك ÙÙŠ سوريا مقامات شهيرة للسيدة زينب (ع) والسيدة رقية بنت الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ والنبي ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) ÙÙŠ جامع دمشق، والعديد من ØµØØ§Ø¨Ø© النبي (ص) مثل عمار بن ياسر (رض). ÙˆÙÙŠ الأردن مقامات Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب الطيار بجناØÙŠÙ‡ ÙÙŠ الجنة وعبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© وزيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
لابد أن تكون Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ§Øª الأخرى الملتزمة بالقيم الإسلامية والإنسانية هي الطريق، لأن البديل عنها هو ما نراه من الانØÙ„ال المنتشر كالوباء ÙÙŠ دول لا نريد تسميتها. وأØÙŠØ§Ù†Ø§ تصاب بالعدوى دول ومناطق لطالما اعتبرت Ù…ØØµÙ†Ø© لكن التيار جار٠يجتاØÙ‡Ø§ØŒ إن لم يكن الوعي ØØ§Ø¶Ø±Ø§ØŒ والرقيب واعيا، والدين رادعا. ومثل ذلك ما أعلنت عنه شرطة Ø¥ØØ¯Ù‰ دول الخليج العربي من ضبطها شبكة تضم المئات من المشتبهين ÙÙŠ 22 موقعا تضم مختل٠الجنسيات، يمارسون أعمالاً لا تتناسب مع الخلق، أو الدين، وقيم الإنسانية، ØªØØª مسميات Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© والترÙيه، لكن ØÙ‚يقته الإتجار بالبشر، والكسب غير المشروع، وإذلال الإنسان الذي كرمه الله جل وعلا.
السؤال Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ù‡Ùˆ أي Ø³ÙŠØ§ØØ© ننشد؟
لدينا ذخيرة سياØÙŠØ© لا تنضب وهي Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية النابعة من عقيدتنا ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ§Øª الأخرى التي لا تتعارض مع عقيدتنا ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØªÙ†Ø§ والتي عادة ما تنتعش وتزدهر جنبا إلى جنب مع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية ÙƒØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الطبيعية، ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© التراثية المرتبطة Ø¨Ø«Ù‚Ø§ÙØ© البلد، ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الريÙية، وأنوع أخرى كثيرة من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ§Øª التي يمكن أن تندرج ÙÙŠ مسمى عام هو Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الثقاÙية. Ùهل آن الأوان لإعطائها وإعطاء شعوبنا ØÙ‚ها ÙÙŠ الاهتمام والرعاية بها لنباهي بها الأمم وتكون مصدر Ø±ÙØ§Ù‡ÙŠØ© لبلداننا وتقديرا ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…ا لتاريخنا؟
إننا ندعو أن تسخر مقاصد ÙˆØ£Ù‡Ø¯Ø§Ù Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© لخدمة البلاد والعباد، بأهدا٠وÙوائد سامية، Ùهناك ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الترÙيه ÙˆØªÙØ±ÙŠØ¬ الهم، ÙØ±Ø¨Ù…ا يصاب الإنسان Ùی بلاده بالهم والغم Ùˆ يبتلی بمصيبة ويكون Ø§Ù„Ø³ÙØ± خير علاج له، واكتساب المعيشة، كما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© التجارية، ÙˆØªØØµÙŠÙ„ العلم، Ùقد جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: "أطلب العلم ولو بالصين"ØŒ وتعلم الآداب، ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا ÙŠØ³Ø§ÙØ± الإنسان يتعر٠علی تقاليد ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØ§Øª بلدان أخرى.
إن خير من يمكنه أن ÙŠØ±ÙØ¹ علم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية ويرشد وينير طريقها هي المملكة العربية السعودية، لما لأراضيها من ØØ¶ÙˆØ© خصها الله بها ÙØ¬Ø¹Ù„ الكعبة قبلة المسلمين ÙÙŠ الأرض، وأرضها مهبط الرسالة المØÙ…دية، ÙˆÙيها مواقع وتاريخ ومقابر الصÙوة من أهل بيته ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الأبرار ومن والاهم وتبعهم عبر الأجيال، ÙØ£ÙŠ Ø°Ø®ÙŠØ±Ø© تمتلكها المملكة وبقية الدول الإسلامية Ùيما لو أعيد ترميمها، كالبقيع وغيرها من المواقع الإسلامية، وأعدت البرامج السياØÙŠØ© التي تشمل Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية جنبا إلى جنب مع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ§Øª التي يرغب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØªÙˆØ¬Ù‡ لها؟
إن العمل على إعادة بناء البقيع له Ùوائد أعم وأشمل يتمثل ببناء ÙˆØØ¯Ø© المسلمين وسو٠تكون المملكة العربية السعودية ØÙ‚ا ØØ§Ø¶Ù†Ø© ليس لبيت الله ÙÙŠ مكة وقبر الرسول الأعظم ÙÙŠ المدينة Ùقط بل ØØ§Ø¶Ù†Ø© وراعية لتاريخ المسلمين بكل طوائÙهم ÙˆØ£Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ØªÙ‡Ù… الÙقهية، ÙˆØ±ÙØ¶ كل Ø§Ù„Ø¥ÙØªØ§Ø¡Ø§Øª التكÙيرية التي تدعو إلى القتل وتخريب المساجد، ÙˆØ§Ù„Ø£Ø¶Ø±ØØ©ØŒ والمزارات، وقبور الأولياء وكل ما يدعو إلى Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ة، Ùلنتعظ بالعراق، ØÙŠØ« أنه لم يكن القتل وهدم Ø§Ù„Ø£Ø¶Ø±ØØ© ÙÙŠ سامراء والمناطق الأخرى وبيوت الله، هدما خاصا بالعراق أو بهذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أو تلك بل كان هدما ونكرانا للقيم الإسلامية بكل معانيها وخسارةً باهضة للجميع.
أتقدم إلى خادم Ø§Ù„ØØ±Ù…ين الشريÙين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإلى Ùقهاء المملكة، وإلى كل عضو من أعضاء الØÙƒÙˆÙ…Ø© وخاصة الهيئات التي تعمل ليل نهار لإبراز المعالم السياØÙŠØ© للمملكة من أن يعملوا ÙÙŠ سبيل نشر Ø«Ù‚Ø§ÙØ© Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية بكل أبعادها الدينية، والتاريخية، ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ©ØŒ ليعطوا المثل الأعلى لتميز Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ÙˆÙÙ‚ القيم الإسلامية والإنسانية. كما أدعو المسؤلين لإنشاء مراكز البØÙˆØ« الÙقهية Ù„ÙƒØ§ÙØ© الطوائ٠الإسلامية لتساهم ÙÙŠ إزالة العوائق والÙوارق الإجتهادية التي تعيق التواصل ما بين الطوائ٠الإسلامية وشعوبها. ونتمنى أن يكون موضوع إعادة قبور البقيع وإعطاء Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… قدسية ÙˆØØ±Ù…Ø© قبور المؤمنين من المسلمين وآثارهم مكانتها وأولويتها. إن Ø§ØØªØ±Ø§Ù…نا لتاريخنا وتاريخ ØÙ…اة العقيدة ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙŠÙˆØ¬Ø¨ Ø§ØØªØ±Ø§Ù… العالم لنا، والعكس بالعكس. وهذا لا يتناÙÙ‰ مع عقيدتنا Ø¨ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ© الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ø© وتعالى الذي شر٠الإنسان بالعقل والإيمان به وجعل الشهداء Ø£ØÙŠØ§Ø¡Ø§Ù‹ ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… ومماتهم يقول تعالى ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه (وَلاَ ØªÙŽØØ³ÙŽØ¨ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ الَّذÙينَ Ù‚ÙØªÙÙ„Ùوا ÙÙÙŠ سَبÙيل٠الله٠أَموَاتاً بَل Ø£ÙŽØÙŠÙŽØ§Ø¡ عÙندَ رَبّÙÙ‡ÙÙ… ÙŠÙØ±Ø²ÙŽÙ‚Ùونَ) (آل عÙمرَان/169). وإن Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكراهم وتعمير قبورهم ما هو إلا لمرضاة الله وتقرباً اليه.
أخيراً ما كنت لأخوض ÙÙŠ هذا الشأن لولا إيماني بالله جل جلاله، وللتكريم الذي لقيته من المسؤولين ÙÙŠ المملكة وعلى رأسهم الأمير خالد الÙيصل بن عبد العزيز أمير منطقة عسير الذي Ù…Ù†Ø Ø¯Ø±Ø¹ عسير لمجلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية تقديرا لجهود المجلة لخدمة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© بمنطقة عسير وتعاونها مع اللجنة السياØÙŠØ© Ø¨Ø§Ù„ØºØ±ÙØ© التجارية الصناعية بأبها. وكذلك الدعوة الكريمة الأخيرة التي وجهت لي من قبل سÙير المملكة السعودية ÙÙŠ لندن نيابة عن الهيئة العامة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© لزيارة المملكة ضمن Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ البريطاني وقد استغرقت ثمانية أيام لقيت Ùيها كل الترØÙŠØ¨ وكرم Ø§Ù„Ø¶ÙŠØ§ÙØ©. إن دل هذا على شيء ÙØ¥Ù†Ù‡ يدل على أن المملكة السعودية واكبت مجلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية وموقعها الإلكتروني منذ صدور العدد الأول، وقد كانت موضع تقدير ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù… لرسالتها الإسلامية والإنسانية النقية التي وضعت أسسها من اليوم الأول، وتعر٠أن المجلة والموقع اللكتروني بعيدان كل البعد عن التيارات والأهواء والأطماع سوى مرضاة الله عز وجل.
Ùلنعمل جميعاً من أجل نشر Ø«Ù‚Ø§ÙØ© Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية بكل ألوانها، ونجعل Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية ØØ¬Ø± الزاوية والمØÙز لباقي أنواع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ§ØªØŒ ليتعر٠جيلنا والأجيال الصاعدة على معالم وتاريخ بلدانهم وبلدان العالم، وبذلك تنتشر رايات وأناشيد السلام ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© بين المسلمين بل وما بين الأمم ÙƒØ§ÙØ©.
والله ولي التوÙيق.
|