ÙˆÙقت، بعد التي واللتيا، للمشاركة ÙÙŠ المؤتمر العالمي Øول السياØØ© ÙÙŠ الدول الإسلامية المنعقد بطهران ما بين 3- 5 آذار/مايس 2007Ù…. وقد توالت جلسات المؤتمر والبØوث والتعليقات عليها من قبل أساتذة الجامعات وخبراء السياØØ© وكان Øقا كوكتيلا (خليطا) غنيا بالأÙكار والتØليلات. ولقد Ø£Ùاض المؤتمرون وأبدعوا ÙÙŠ بØوثهم وأطروØاتهم بØيث غطّوا الكثير من Ø¢Ùاق السياØØ© ÙÙŠ إيران وخزين تراثها ومكوناتها الطبيعية وما يتطلب ذلك من خطط وعمل لإظهار وتÙعيل هذه المكونات السياØية للاستÙادة منها ÙÙŠ تنشيط Øركة السياØØ© الداخلية والإقليمية والدولية. كذلك أعطت أطروØات المؤتمرين والمداخلات التي تعقب كل Ø·Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ«ÙŠØ± من وجهات النظر. وهي تجسم لنا مدى الØاجة للبØوث والمناقشات للوصول إلى Øلول ترقى بالسياØØ© إلى المستويات والطموØات والقيم التي ننشدها ÙÙŠ وضع الأسس الملائمة لبيئتنا ومواقعنا ÙÙŠ خارطة السياØØ© العالمية والاستÙادة من تجارب الدول ÙÙŠ كل Ø£ÙÙ‚ من Ø¢Ùاق السياØØ©. وقد سلطت الأضواء على الكثير من الإيجابيات والقليل من السلبيات. وكانت مداخلاتي وتعليقاتي على بØوث وطروØات المؤتمرين تدور Øول السياØØ© بشكل عام ومعنى رÙع شعار السياØØ© الإسلامية والذي تبنته مجلة السياØØ© الاسلامية وموقعها الالكتروني قبل أن يخطر على بال إنسان.
1. كانت مداخلتي على بØØ« ممثل ماليزيا أنّ ماليزيا لم تقدم ÙÙŠ برامجها التسويقية الغنية أي شيء عن تراثها ومعالمها الإسلامية، وهي بلد إسلامي وعضو ÙÙŠ منظمة مؤتمر الدول الإسلامية، وسؤالي هو: هل أن هناك معالم إسلامية تزار ÙˆÙنادق خالية مما يخال٠الإقامة الملتزمة للقيم والآداب العائلية والإنسانية والإسلامية؟ وكان جواب المØاضر إيجابيا مع تØÙظه ÙÙŠ الإÙراط ÙÙŠ استعمال شعار السياØØ© الإسلامية ÙÙŠ كل مجال من مجالات السياØØ© ÙÙŠ العالم وذلك Ù„Øساسية الاسم.
2- وعندما استعرض المندوب التركي ما تملكه تركيا من مقومات سياØية، وخاصة الإسلامية منها، ودرج سلسلة من أسماء وآثار الصØابة والأولياء الصالØين والآثار الإسلامية وغيرها، كانت مداخلتي تتطرق إلى تأريخ هؤلاء وآثار Øياتهم وما قدّموه للمسلمين والإنسانية وأن تركيا قد وضعت جدارا أو خطا Ùاصلا بين الكنوز والآثار التاريخية وبين Øاضرها منذ ما يقارب 80 عاما عندما قرر اتاتورك تبديل الØرو٠التركية من العربية إلى اللاتنية، هذا ÙÙŠ الوقت الذي شهد القرنان الأخيران البØوث والتØليلات المتواصلة عن لغات ÙˆØضارات ما قبل التاريخ مثل الØضارات البابلية والÙرعونية واليونانية وغيرها، ÙˆÙÙŠ الوقت الذي أخذت اللغات الآيلة إلى الانقراض استعادة مقوماتها بالانتعاش والعودة إلى الØياة بواسطة تكنولوجيا العصر والØواسيب.
والسؤال هنا، هو: هل أن تركيا أتلÙت أو أضاعت هذه الذخيرة الإسلامية والإنسانية أو أن هناك متاØ٠أو مكتبات اØتÙظت بها؟ وهل هي متيسرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§Øثين والمهتمين؟ وكان جوابه: إنّ الأبواب ÙتØت على مستوى الجامعات للبØØ« Ùيها، Ùعبّرت له عن أملي بأن يتوسع هذا الانÙتاØ.
3- لقد كررت وأكدت ÙÙŠ مداخلاتي وبØثي على أهمية الاهتمام باللغات ونشرها، وخاصة المØلية منها، Øيث أنها كنوز وثروات وطنية لا تقل أهميتها عن أية آثار أو معالم تاريخية يملكها أي بلد من بلدان العالم. لقد ولّى زمن دØر وإغÙال اللغات المØلية بØجج إشعال النزعات القومية والخو٠من تÙكك الأوطان. إن إعطاء كل ذي ØÙ‚ Øقه من أبناء الوطن الواØد سو٠ينمّي شعور الانتماء للوطن الذي ØÙظ تراثه ÙˆØقق المساوات والعزة والرÙاه لبنيه من جميع Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø ÙˆØ§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„ العرقية.
إن الدين لكل الأوطان والقوميات، وإن الوطن لكل الأديان والقوميات، Ùلنجعل المواطن Ùخورا بدينه ووطنه وقوميته Øتى يكون مواطنا صالØا وبذلك سو٠تتÙØªØ Ø§Ù„Ø´Ø¹ÙˆØ¨ وتنÙØªØ Ù„Ù„ØªØªÙˆØ§ØµÙ„ مع بعضها البعض وتتجسم الآية الكريمة {يَا أَيّÙهَا النَّاس٠إÙنَّا خَلَقْنَاكÙÙ… مّÙÙ† ذَكَر٠وَأÙنثَى وَجَعَلْنَاكÙمْ Ø´ÙعÙوباً وَقَبَائÙÙ„ÙŽ Ù„ÙتَعَارَÙÙوا Ø¥Ùنَّ أَكْرَمَكÙمْ عÙندَ اللَّه٠أَتْقَاكÙمْ}
4- عندما أتى موضوع بØØ« البنى التØتية للسياØØ© كانت مداخلتي بأن لابد من Øلّ أزمة Øركة السير ÙÙŠ المدن بشكل عام والمدن الإسلامية بشكل خاص Øيث لم تعد تنÙع كل المعالجات والتوسعات من تسهيل Øركة الناس عن طريق وسائط النقل المتعارÙØ© مثل الباصات والسكك الØديدية والترام وكذلك قطارات الأنÙاق Ùلابد من وسيلة مبتكرة جديدة تضمن Øركة الÙرد وتØاÙظ على البيئة تضا٠إلى وسائط النقل. وهنا عرضت Ùكرة إنشاء "طرق الدراجات السريعة" وشرØت مواصÙاتها وكيÙية استخداماتها .
5- دور الإعلام ÙÙŠ السياØØ© كانت هي مشاركتي ÙÙŠ المناظرة Øول الإعلام، استعراضا عاما لأنماط الإعلام، مركّزا على الإعلام المتخصص، وأهمّه الإعلام المهني Øيث إنه يربط العاملين ÙÙŠ القطاع بعضهم ببعض، وكذلك يساعدهم على تطوير أعمالهم عن طريق البØوث والأÙكار الجامعية وكذلك استعراض مختل٠النظم المستعملة ÙÙŠ العالم لتطوير العاملين ÙÙŠ أي قطاع لتتمكن كل مؤسسة أو كل Ùرد من إعداد وتسويق المنتجات، والإعلان عنها بمختل٠الوسائل، علما بأن ما يعنينا هنا هو القطاعات السياØية بكاÙØ© Ùروعها الرسمية والأكاديمية والاقتصادية.
6- وقد تطرقت أيضا إلى أهمية المعارض الدولية والإقليمية والمØلية ÙÙŠ تسويق المنتجات السياØية المتنوعة، كل Øسب طبيعتها وخصائصها ومزايا الاستÙادة منها، وخاصة المنتجات السياØية التي ينبغي التركيز على تعريÙها وتطويرها وتسويقها، وأهمها أنواع السياØØ© الدينية الإسلامية وما يتعلق بها من آثار ومعالم سياØية.
7- كانت مداخلاتي Øول Ù…Ùاهيم السياØØ© الإسلامية التي وردت، ومنّهم من ÙŠØصرها ÙÙŠ Ù…Ùاهيم معينة مثل السياØØ© ما بين الدول الإسلامية أو السياØØ© الدينية وزيارة العتبات المقدسة وغيرها من التØليلات. ولم تنØصر هذه التØليلات والمناقشات Øول اسم السياØØ© الإسلامية على واØد أو اثنين من المؤتمرين بل أخذت Øيزا كبيرا وكانت مداخلاتي تؤكد بأننا تجاوزنا Øصر Ù…Ùهوم السياØØ© الإسلامية بنوع معين من السياØØ© بل عرّÙنا وأكّدنا على أن السياØØ© الإسلامية تشمل كل أنواع السياØات الملتزمة بالقيم والآداب العائلية والإنسانية والإسلامية. وقد أخذ هذا المÙهوم ÙŠØ·Ø±Ø ÙˆÙŠØ¹ØªÙ…Ø¯ من قبل المنظمات الدولية وكبريات الشركات المسوقة لشعارات معارضها، وعلى رأسها منظمة السياØØ© العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتØدة، وشركة (ريد) البريطانية Øيث اعتمدت شعار هذه السنة لمعرضها ÙÙŠ لندن WTM "السياØØ© الملتزمة"ØŒ وأخذت تروّج لهذا المÙهوم بعدما وضعت بعض القيم الإنسانية ÙÙŠ برامجها لهذه السنة 2007Ù…. وأكاد أجزم أنّ تØليلات معاني السياØØ© الإسلامية هي الموضوع الذي طغى على كاÙØ© مواضيع المؤتمر.
8- جاء دور بØثي المعدّ بعنوان (نشر الثقاÙØ© السياØية) وكنت آخر المتØدثين ÙÙŠ برنامج المؤتمر الذي استغرق ثلاثة أيام، وكنت أعددت ورقتي ÙÙŠ اللغة العربية وترجمتها إلى اللغة الانجليزية، ولعدم Øضور مترجمين من اللغة العربية إلى الÙارسية والتي هي لغة معظم الØضور، Ùخيرت بين اللغتين الÙارسية أو الانجليزية، Ùاخترت الانجليزية لتمكّني منها أكثر من الÙارسية، وركزت على ثلاثة Ù…Øاور، هي:
الأول: السÙرات المدرسية.
الثاني: إدخال مناهج ودروس السياØØ© ÙÙŠ كل مراØÙ„ التعليم.
الثالث : إنشاء أكاديمية السياØØ© الإسلامية ÙÙŠ النج٠الأشرÙ.
وتجدون كاÙØ© هذه المواضيع ÙÙŠ مقالاتي السابقة، وقد تم طبعها ÙÙŠ كتاب باللغتين العربية والانجليزية وتجدونها على موقع مجلة السياØØ© الإسلامية الألكتروني.
ومن Øسن الØظ إنني آخر من Ø·Ø±Ø Ø¨Øثه، وكان هذا البØØ« بمثابة خاتمة البØوث Øيث إن الباØثين تطرّقوا إلى كل الأمور وقدمّت واستعرضت المشاريع السياØية الباهرة إلا أنّه لم يتطرق أي من الباØثين بشكل تÙصييلي إلى مسألة إعداد الكوادر العلمية المؤهلة لإدارة هذه المشاريع، مثل المخططين والمسيرين والمرشدين لعجلة السياØØ© بكل أنواعها، والأهم من ذلك كله هو كيÙية نشر الثقاÙØ© السياØية ما بين الأجيال الناشئة وكذلك Ø£Ùراد الشعب Øيث لابد أن تسير نهضة الثقاÙØ© السياØية لكل شعب جنبا إلى جنب مع العمران السياØÙŠ والخطط المستقبلية له.
نعم كانت الإشارة والإشادة والاهتمام من قبل الباØثين والاساتذة الجامعيين بما طرØته من Ø£Ùكار ورؤى وآÙاق للسياØØ© الاسلامية كبيرة، وكانت علامات الرضا والاستبشار والتقدير بادية على وجوه المؤتمرين والØاضرين الذين كان أغلبهم من الطلاب الجامعيين الذين راÙقوا أساتذتهم.
وقد ذكرت ÙÙŠ ختام هذه الجلسات بأن Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤ØªÙ…Ø± لا يقاس بنوعية الØضور أو كثرتهم خلال أيام المؤتمر بل يقاس بما يتمخض وما يتØقق على ضوء ما Ø·Ø±Ø Ù…Ù† Ø£Ùكار إيجابية كانت أو سلبية عبر الأيام والسنين القادمة، Øيث إن كل كلمة القيت Ùيه تعتبر ثروة علمية ÙˆØضارية لابد من تØليلها وإيجاد الØلول لمعطياتها، ولتكوين المناهج الدراسية المناسبة لنشر الثقاÙØ© السياØية ما بين أجيالنا القادمة.
إذا كانت السياسة تÙرض العقوبات والعقبات على الشعوب Ùلنشطب Øر٠س من قواميس السياسة ونضع Ù…Øلها Øر٠الـ Ø Øتى تÙØªØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© لشعوبنا أبواب الخير والعزة والرÙاه.
نرجو من الله تبارك وتعالى أن يوÙÙ‚ القائمين على تنظيم هذا المؤتمر وكذلك المشاركين Ùيه لما هو خير أمتنا وأجيالها القادمة.
والله ولي التوÙيق.
عبدالصاØب الشاكري