العدد 17
Ø§Ù„ØØ¬ والقرن Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ والعشرون
شك إن Ø§Ù„ØØ¬ معجزة من معاجز الله جل جلاله عبر العصور منذ بدء التاريخ البشري والنداء الرباني: )ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ بَوَّأْنَا Ù„ÙØ¥ÙبْرَاهÙيمَ مَكَانَ الْبَيْت٠أَن لَّا ØªÙØ´Ù’رÙÙƒ بÙÙŠ شَيْئاً ÙˆÙŽØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±Ù’ بَيْتÙÙŠÙŽ Ù„ÙلطَّائÙÙÙينَ وَالْقَائÙÙ…Ùينَ وَالرّÙÙƒÙ‘ÙŽØ¹Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¬ÙÙˆØ¯ÙØŒ وَأَذّÙÙ† ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽØ¬Ù‘٠يَأْتÙوكَ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„اً وَعَلَى ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø¶ÙŽØ§Ù…ÙØ±Ù يَأْتÙينَ Ù…ÙÙ† ÙƒÙلّ٠Ùَجّ٠عَمÙيقÙ( Ø§Ù„ØØ¬/26-27. وسنة بعد سنة، وقرنا بعد قرن، تنتشر هذه الدعوة بين ملايين المسلمين ÙÙŠ كل ركن من أركان الكرة الأرضية. وهذه المعجزة المتجددة هي رمز لكل المعاني الخيرة التي نتجت عنها القيم البشرية ÙÙŠ المساواة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø©.
إن دخولنا القرن 21 وتطور العلوم والتكنولوجيا والنظم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ÙÙŠ سير البشرية ÙØ±Ø¶ علينا Ù†ØÙ† المسلمين أن نكون ÙÙŠ مقدمة السائرين ÙÙŠ Ø¢ÙØ§Ù‚ ØØ¶Ø§Ø±Ø© هذا القرن والتطور Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ù†Ø¸Ø±Ø§ لما نمتلكه من إيمان ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø±Ø¤ÙŠØ© ÙÙŠ دورنا الإنساني. وهذه العلوم لم تنـزّل من الله على ÙØ¦Ø© من البشر أو الشعوب دون أخرى بل هي هبات من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يمنØÙ‡Ø§ للبشرية قاطبة، ØÙŠØ« قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى: )عَلَّمَ الإÙنسَانَ مَا Ù„ÙŽÙ… يَعلَم( العلق/ 5.
إن مراكز Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتطوير والإنتاج والتطبيق لم تختصر على جنس أو ÙØ¦Ø© أو شعب بل هي ØªÙƒØªØ´Ù ÙˆØªØ¨ØØ« ÙˆØªÙØ¯Ø§Ø± وتÙÙ†ÙØ° عن طريق خليط من البشر من كل ØØ¯Ø¨ وصوب. والتاريخ يعلمنا كي٠أن العلوم الإنسانية انتقلت من جيل إلى جيل ومن ØØ¶Ø§Ø±Ø© إلى أخرى ØÙŠØ« كان الانتقال عسيراً، أما اليوم، ÙØ¨Ùضل تطور العقل البشري الذي منØÙ‡ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى للإنسان لم تعد هناك عوائق تمنع انتقال العلوم، بل إن هناك Ø£Ùكاراً تصب ÙÙŠ Ù‡Ø¯Ù ÙˆØ§ØØ¯ ÙŠÙكر بها أكثر من إنسان ÙˆÙÙŠ أكثر من بلد.
لكل ما جاء أعلاه نريد ØØ¬Ø§Ù‹ يكون معجزة ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© كما هو معجزة روØÙŠØ© يتماشى مع ØØ¶Ø§Ø±Ø© القرن الـ21 أو يتقدم عليها ليكون نموذجاً Ù„Ø³ÙŠØ§ØØªÙ†Ø§ الدينية من عمرة وزيارة المراقد والمهرجانات والمناسبات الدينية. إن ما شجعني على الخوض ÙÙŠ هذا الموضوع الشائك هو ما شاهدته من عوالم التقدم والتطور ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي والمسجد النبوي ÙÙŠ المدينة المنورة، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى المزيد من العمل مستخدمين العلوم التكنولوجية والنظم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ÙÙŠ سبيل أداء المناسك بصورة صØÙŠØØ© وسهلة وتضمن Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الأمن والسلامة لهم ÙÙŠ ØÙ„هم ÙˆØªØ±ØØ§Ù„هم إلى الديار المقدسة، وكذلك ØÙ…ايتهم من أي أذىً بسبب Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… أو انتشار Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª أو تلوث الأجواء.
ومن خلال رØÙ„Ø© Ø§Ù„ØØ¬ التي ÙˆÙقت إليها هذا العام، Ù„Ø§ØØ¸Øª عددا من الأمور، من بينها:
1- إن المملكة السعودية قامت مشكورة بتوسيع كل من Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي والمسجد النبوي Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ واستخدمت ÙÙŠ هذه التوسيعات الكبيرة Ø£ØØ¯Ø« أنواع التكنولوجيا العالمية ÙÙŠ ØÙ‚ول البناء والإضاءة وتوزيع الصوت والتكيي٠وغيرها من المتطلبات Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ذات المقاييس العالية عالميا. وقد أعطى هذا الإنجاز Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الشعور Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© والسعادة ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ®Ø§Ø± خلال دخولهم ومكوثهم وأداء صلاتهم ÙÙŠ هذه المواقع المقدسة.
2- وكذلك قامت المملكة بØÙ„ نسبي للاختناقات التي كانت تؤدي إلى ØÙˆØ§Ø¯Ø« كثيرة وكوارث ÙÙŠ مناسك رمي الجمرات وذلك بتوسيع قاعدة الرمي التي كانت تتمثل ÙÙŠ ØØ¬Ø± لا يتجاوز ØØ¬Ù…Ù‡ المترين ÙÙŠ كل من مواقع الرمي الثلاث، ØÙŠØ« أدخل Ø§Ù„ØØ¬Ø± ضمن جدار Ù…ØÙƒÙ… يتجاوز عرضه العشرين متراً مما وسع مجال الإقبال على الرمي ÙÙŠ المواقع الثلاثة. ولقي هذا العمل قبولاً ÙˆØ§Ø³ØªØØ³Ø§Ù†Ø§Ù‹ من قبل ÙƒØ§ÙØ© المراجع الدينية إلا أن ذلك لم يجعل مسيرة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ù†ØÙˆ الرمي والخروج منه تتم بانتظام، ولا زالت المخاطر تهدد المتوجهين لهذه المواقع لإكمال مناسكهم.
3- وهناك أمور أخرى خيرة جدا ÙˆÙØ±ØªÙ‡Ø§ المملكة Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ مثل الأمن والرعاية الصØÙŠØ© وتوÙير المياه لسد ØØ§Ø¬Ø§Øª Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ وتوÙير مياه الشرب وتوزيعها بالقناني مجاناً ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© المناطق التي يؤمها Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ وتقديم علب ØªØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ مواد غذائية مثل البسكويتات والعصائر لكل ØØ§Ø¬ هدية من خادم Ø§Ù„ØØ±Ù…ين الشريÙين ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ مكة، وهدية أخرى مماثلة قدمت باسم أمير المدينة المنورة عند خروج Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ منها، وهناك شركات سعودية أخرى ساهمت بتوزيع الهدايا من المواد الغذائية والمشروبات.
4- استقبال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بالبشاشة ÙˆØ§Ù„ØªØ±ØØ§Ø¨ من قبل ÙƒØ§ÙØ© الأجهزة المعنية ÙÙŠ المطارات والمسؤولين المعنيين بتسيير وتسهيل ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ وعدم التدخل ÙÙŠ أداء مناسكهم والذي يعتبر تطوراً إيجابياً عما كان عليه ÙÙŠ السنين الماضية.
ما هو المطلوب؟
هناك ثلاثة أمور أمام المملكة السعودية والأجهزة المعنية برعاية Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ مطلوب توÙيرها:
1- وضع النظم والالتزام باتباعها ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ أداء مناسكهم.
2- Ù†Ø¸Ø§ÙØ© الشوارع والأزقة التي ÙŠÙØªØ±Ø´Ù‡Ø§ ويؤمها Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬.
3- Ù†Ø¸Ø§ÙØ© الجو من عادم السيارات (الدخان المنبعث منها).
معالجة Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù…
1- لابد من وضع Ùواصل ما بين Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ليسيروا بالدور من خلال وضع عدد من خطوط سير Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ يتناسب عددها وطولها مع المواقع لتنظيم توجه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ إلى الرمي والخروج منه، وكذلك الشوارع المؤدية إلى منى والخروج منها.
2- ØªØØ¯ÙŠØ¯ مواقع للبائعين المتجولين وعدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ø§Ù†ØªØ´Ø§Ø±Ù‡Ù… ÙÙŠ الطرقات والممرات التي تعرقل مسيرة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ أداء مناسكهم.
3- Ø£- المبيت ÙÙŠ منى ØÙŠØ« إن ØØ¯ÙˆØ¯ منى Ù…ØØ¯Ø¯Ø© شرعياً ورسمياً والاكتظاظ الخانق الذي يواجهه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ المبيت لا بد من وجود ØÙ„ول له، ØÙŠØ« إن ثلاثة ملايين ØØ§Ø¬ لابد لهم من أداء هذا المنسك من ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØØ¬ لا يستوعبه Ù…ØÙŠØ· منى.
ب- إن الكثير من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يصبØÙˆÙ† ويمسون ÙÙŠ منى وهذا مما ÙŠØØ±Ù… الآخرين من أداء منسكهم ويعرضهم إلى أنواع مشاكل ØÙˆØ§Ø¯Ø« Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù….
ج- إن كثيرا من الÙقهاء ÙŠÙØªÙˆÙ† بقضاء النص٠الأول من الليل أو النص٠الثاني من الليل ويعمل بهذه القاعدة بعض Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ وذلك شعوراً منهم بالتخÙي٠من Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù…ØŒ ويأتي الإشكال ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© عند دخول Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ وخروجهم من منى ÙÙŠ منتص٠الليل، أي أن الداخلين يريدون الدخول لها قبل منتص٠الليل والخارجين منها بعد منتص٠الليل.
والØÙ„ هو ÙÙŠ التأكد من أن منسك المبيت ÙÙŠ منى بالشكل الذي ورد ÙÙŠ الÙقرة -ج- أعلاه، مقبول لدى ÙƒØ§ÙØ© Ùقهاء المذاهب الإسلامية، ÙØ¥Ø°Ø§ كان كذلك ÙØ§Ù„ØÙ„ هو إخلاء منى من Ù…ÙØªØ±Ø´ÙŠÙ‡Ø§ ليلاً ونهاراً خلال أيام الرمي ووضع مداخل ومخارج بالأوقات الشرعية كما ورد أعلاه.
Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي
إن التوسعات التي أدخلت على Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي Ø¨Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© طوابق عليا لأداء الصلاة والطوا٠ØÙˆÙ„ الكعبة لا بد لهذه الطوابق أن يكون لها Ù…Ù†Ø§ÙØ° أخرى للصعود والنزول وذلك عن طريق مد سلالم أو طرق Ù…ØªØØ±ÙƒØ© أسوة بما هو موجود ÙÙŠ المطارات العالمية تبدأ من مواقع بعيدة أي من أطرا٠الأسواق المØÙŠØ·Ø© مباشرة إلى الطوابق العليا، ØÙŠØ« إن المصلين يملأون Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ§Øª المØÙŠØ·Ø© Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù… مما يتعذر على المصلين الصعود إلى الطوابق العليا. وهذا يتطلب عدة مداخل ومخارج مستقلة، أو أن تكون ØØ±ÙƒØ© المداخل والمخارج ذهاباً وإياباً لتلبية متطلبات Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… ÙÙŠ الذهاب والإياب، ويتطلب أدلة Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ لأخذ مواقعهم، ويعلّم هؤلاء أو يقوم بتدريبهم الجهات المنظمة لتلاÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… ÙÙŠ مواقع الصلاة دون الأخرى. أما Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© الطوا٠المباشرة ØÙˆÙ„ الكعبة، ÙØ£Ù‚ØªØ±Ø ØªÙˆØ³ÙŠØ¹ دائرة الطوا٠وأن يجعل لها مدخل ومخرج إن كان هذا الØÙ„ جائزاً شرعاً وممكناً.
Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… ÙÙŠ المسجد النبوي
لابد من معالجة Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… ÙÙŠ هذه البقعة المباركة التي قال Ùيها رسول الله (ص): "ما بين منبري وقبري روْضة من رياض الجنَّة"ØŒ ØÙŠØ« إن البعض يستأثرون بالمكوث Ùيه لساعات طويلة. والعدل والإنصا٠يتطلب وضع نظام الدور لكي يتمكن كل زائر من أداء ركعتي الصلاة ÙÙŠ هذا البقعة المباركة.
والنظام يكون عن طريق وضع ممرات لا تقل عن عشرين ممراً من السلاسل والقواعد Ø§Ù„Ù…ØªØØ±ÙƒØ© من داخل المسجد باتجاه القبلة ليكون مدخلاً لمجموعة من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ لهذه البقعة المباركة وأداء الصلاة Ùيها ويكون الخروج من الجهة الثانية على شكل وجبات، على أن ÙŠØØ¯Ø¯ وقت المكوث للصلاة بما لا يتجاوز الخمس دقائق أو ما يقدره المشرÙون على النظام ØØ³Ø¨ متطلبات الصلاة أو زخم المقبلين على البقعة المباركة.
Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª والأوساخ
من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù„Ø¹ÙŠØ§Ù† إن Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª والأوساخ هي نتيجة الإهمال وعدم الالتزام بالقيم السلوكية Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© والقيم الإسلامية ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§ÙØ©ØŒ ØÙŠØ« إن Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§ÙØ© من الإيمان كما جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« النبوي الشريÙ. وبالرغم من أن الطرقات Ùيها الكثير من Ø§Ù„Ù„ÙˆØØ§Øª التي تدعو Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ إلى وضع Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª ÙÙŠ الأوعية المخصصة لها، إلا أن بعضا من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ لا يلتزم بذلك، Ùلا بد من وضع ØÙ„ول لهذه المعضلة. وأول الØÙ„ول علمي تكنولوجي، وثانيها تثقيÙÙŠ ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ. الØÙ„ الأول، وخاصة الطريق إلى منى وداخلها ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Øª ÙˆÙ…Ø²Ø¯Ù„ÙØ© ووسط المدينة (أي الدائرة المØÙŠØ·Ø© Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي)ØŒ يكون بوضع خطوط Ø£ØØ²Ù…Ø© ناقلة ØªØØª الأرض مع Ùوهات Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© لرمي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ات ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª Ùيها، ÙˆØØªÙ‰ هذه Ø§Ù„Ø£ØØ²Ù…Ø© تنقل هذه Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª من ØªØØª الأرض إلى مواقع خارج مناطق Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… ونقلها بواسطة Ø§Ù„ØØ§ÙˆÙŠØ§Øª الكبيرة إلى مواقع أخرى لعزلها ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© منها ØÙŠØ« إن معظمها هي من Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª الأوعية ÙˆØ§Ù„Ø£ØºÙ„ÙØ© وبالإمكان إعادة تصنيعها. وهذا بالإمكان أن يشمل معظم مواقع Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… لمواسم Ø§Ù„ØØ¬ وغيرها، واعتقد أن هذه الÙكرة لم تستعمل ÙÙŠ أي بلد آخر بالعالم، وهي ملائمة لهذا المكان والزمان ÙˆØØ§Ø¬Ø§Øª الإنسان. وهناك ØÙ„ ثان لهذه المعضلة سيرد ÙÙŠ خاتمة المقال.
تنقية الأجواء
من Ø§Ù„Ù…Ù„ÙØª للنظر كثرة Ù„ÙˆØØ§Øª الإعلان التي تدعو Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ إلى انتهاز وجودهم ÙÙŠ المدينة المنورة ومكة المكرمة والأجواء الإيمانية التي ØªØªÙˆÙØ± Ùيهما لـ(الإقلاع عن التدخين)ØŒ من ناØÙŠØ© أخرى نرى أجواء أداء مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ تعج بأسوأ ØØ§Ù„ات تلبد الأجواء بالدخان نتيجة Ù„ÙƒØ«Ø§ÙØ© ØØ±ÙƒØ© ØØ§Ùلات الركاب واختناقات السير التي تشهدها هذه المناطق مما يعرض كل ØØ§Ø¬ إلى التهاب اللوزتين والنزلات الصدرية. والØÙ„ Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø ÙŠØªÙ…Ø«Ù„ بعدة نقاط:
‌أ- مد خطوط تراموي ØØªÙ‰ إذا كانت غير Ù…Ø³Ù‚ÙØ© تسير بالكهرباء من مكة إلى Ø¹Ø±ÙØ§Øª ومنها إلى Ø§Ù„Ù…Ø²Ø¯Ù„ÙØ© ومنى وشمولها وسط مدينة مكة لتØÙ„ Ù…ØÙ„ السيارات المستعملة للوقود.
‌ب- استعمال Ø§Ù„ØØ§Ùلات الكهربائية المسيرة ذاتياً أو المعتمدة على الأسلاك العليا.
‌ج- استعمال Ø§Ù„Ø£ØØ²Ù…Ø© الناقلة أسوة بما متيسر ÙÙŠ المطارات الدولية ØÙŠØ« إن Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª ليست ببعيدة ما بين مواقع مناسك Ø§Ù„ØØ¬.
‌د- تشجيع السير على الأقدام ونقل أوعية ÙˆØØ§Ø¬Ø§Øª Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ على خطوط جانبية تسير آلياً أو إعداد عربات سهلة التسيير لتØÙ…Ù„ ØØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ù….
الدور التثقيÙÙŠ
والسؤال الكبير هو كي٠نجعل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ملتزمين بقواعد النظام؟ هنا يأتي دور العمل التثقيÙÙŠ. لا بد للملكة السعودية من عمل Ùيلم وكذلك كراس Ù…ÙˆØØ¯ بعدة لغات يبين مساوئ Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… وعدم الالتزام Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§ÙØ© وما يجب على كل ØØ§Ø¬ أن يلتزم به من عدم الإخلال بعوامل السلامة ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¸Ø§ÙØ©ØŒ وترسل هذه الأÙلام إلى جميع Ø³ÙØ§Ø±Ø§Øª المملكة وممثلياتها Ø§Ù„Ù…Ø§Ù†ØØ© لسمات الدخول (الÙيز) لعرضها على مجموعات المتقدمين لطلب سمة (Ùيزة) Ø§Ù„ØØ¬ وأخذ توقيع ØªØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù…Ù† كل ØØ§Ø¬ بهذا الالتزام قبل إصدار سمات الدخول، والطلب من الØÙƒÙˆÙ…ات ومسؤولي ØÙ…لات Ø§Ù„ØØ¬ التي يتوجه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ منها إلى المملكة، مساعدتها ÙÙŠ تعري٠قواعد سلوكيات Ø§Ù„ØØ§Ø¬ التي تليق بهذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الكريمة.
وهنا يأتي دور رجال Ø§Ù„Ø¥ÙØªØ§Ø¡ وخطباء المساجد والجمعة ÙÙŠ جميع Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم ØÙˆÙ„ نشر مبادئ الإسلام ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§ÙØ© والسير بنظام الدور وعدم مضايقة الآخرين Ø¨Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الأصوات ÙˆØØªÙ‰ التدخين وغيرها من الأمور التي تزعج أو تضر Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ والمجتمعات.
Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© ختامية
وأخيراً لا بد لدى المملكة برامج Ø·Ù…ÙˆØØ© كبيرة وكثيرة Ù„Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ بمواسم Ø§Ù„ØØ¬ ومواسم العمرة ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية، وإنعاش Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية مستقبلاً، وقد بدت بوادر وانطلاقة المملكة من التوجه الرسمي والشعبي لأهمية Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© وخاصة الدينية منها بأن الاستثمار مضمون Ùيها ولا ÙŠÙ†Ø§ÙØ³Ù‡Ø§ أي Ù…Ù†Ø§ÙØ³ على وجه الأرض.
ولو ألقينا نظرة على ما يجري من استعدادات واستثمارات هائلة ÙÙŠ كثير من البلدان أملاً ÙÙŠ ØØ¸ÙˆØ¸ الÙوز ÙÙŠ انعقاد دورة الأولمبياد ÙÙŠ دولها، وبعد مواÙقة لجنة الأولمبياد على ØªØØ¯ÙŠØ¯ الدولة تبذل تلك الدولة عشرات الملايين ÙÙŠ مجالات البنى Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© لمتطلبات هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø«ØŒ وهي ÙØªØ±Ø© لا تتجاوز الأسابيع، وهي ضربة ØØ¸ ولا تعود مرة أخرى وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ أي مهرجانات دولية كبيرة. ÙÙƒÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØØ¬ يتجدد سنويا ÙÙŠ Ù†ÙØ³ المواقع والمناسك؟ ÙØ£ÙŠ Ø§Ø³ØªØ«Ù…Ø§Ø± ÙÙŠ ØÙ‚ول الصناعة السياØÙŠØ© Ø£ÙØ¶Ù„ من هذا الاستثمار والذي خص المملكة السعودية به، نأمل أن يتقبل المسؤولون ÙÙŠ المملكة مقالنا هذا قبولاً ØØ³Ù†Ø§Ù‹ ويكون Ø§Ù„ØØ¬ والعمرة مثالاً يقتدى به ÙÙŠ جميع مناسباتنا الدينية.
والله ولي التوÙيق |