العدد 16
ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…
ÙˆÙقت هذا العام لتلبية نداء Ø§Ù„ØØ¬ المبارك بعد سنوات من أدائي Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© للمرة الأولى. وقد دعتني هذه المناسبة الكريمة لأن أق٠متأملا ÙÙŠ مكة المكرمة، والكعبة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© بالخصوص، من ØÙŠØ« التسمية والتاريخ والمراسيم المتعلقة بها.
وقد ورد أن من أسماء الكعبة: البيت العتيق ،الكعبة، البيت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ البيت المعمور، والبيت، وكلها وردت ÙÙŠ القرآن الكريم. قال تعالى: )وَلْيَطَّوَّÙÙوا Ø¨ÙØ§Ù„ْبَيْت٠الْعَتÙيقÙ( Ø§Ù„ØØ¬/29 ØŒ وقال تعالى: )جَعَلَ اللَّه٠الكَعْبَةَ البَيْتَ الØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…ÙŽ Ù‚Ùيَاماً لّÙلنَّاسÙ( المائدة/97ØŒ وقال تعالى: )وَالطّÙورÙ. ÙˆÙŽÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù مَّسْطÙورÙ. ÙÙÙŠ رَقّ٠مَّنْشÙورÙ. وَالْبَيْت٠المَعْمÙورÙ.( الطور/1-4ØŒ وقال تعالى: )ÙˆÙŽÙ„Ùلَّه٠عَلَى النَّاس٠ØÙجّ٠البَيْت٠مَن٠اسْتَطَاعَ Ø¥Ùلَيْه٠سَبÙيلاً( آل عمران/97.
والكعبة هي قبلة المسلمين جميعاً ÙÙŠ صلاتهم أينما وجدوا ØÙˆÙ„ الكرة الأرضية. وإليها يأتون من كل ÙØ¬Ù عميق لأداء ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØØ¬.
ولرب سائل يسأل: أيهما أقدم وجوداً مكة أم الكعبة؟ والإجابة Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù…ة، بناءً على الآيات الكريمة والنصوص الواردة ÙÙŠ أمهات كتب التاريخ، أن الكعبة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© أقدم بيت وأنها عاصرت مقدم التاريخ الإنساني، ØÙŠØ« قال تعالى: )Ø¥Ùنَّ أَوَّلَ Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽØ¶ÙØ¹ÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠لَلَّذÙÙŠ Ø¨ÙØ¨ÙŽÙƒÙ‘َةَ Ù…ÙØ¨ÙŽØ§Ø±ÙŽÙƒØ§Ù‹ ÙˆÙŽÙ‡ÙØ¯Ù‹Ù‰ لّÙلْعَالَمÙينَ( آل عمران/96ØŒ ويقول Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙˆÙ†: إن البيت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… كان موجوداً قبل هبوط آدم (ع) إلى الأرض، Ùلما هبط آدم أمره بأن ÙŠØØ¬ إليه ويطو٠ØÙˆÙ„Ù‡ ØØªÙ‰ لا تتوق٠الصلة بين الخالق والمخلوق.
ولما قدم إبراهيم (ع) إلى جزيرة العرب، ليسكن زوجته هاجر وطÙله إسماعيل ÙÙŠ أرض "مكة المكرمة" دعا الله متضرعا إليه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أن يجعل هذا البلد آمنا غنيا بالخيرات: )رَّبَّنَا Ø¥ÙنّÙÙŠ أَسْكَنت٠مÙÙ† Ø°ÙØ±Ù‘ÙيَّتÙÙŠ بÙوَاد٠غَيْر٠ذÙÙŠ زَرْع٠عÙندَ بَيْتÙÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙŽØ±Ù‘ÙŽÙ…Ù Ø±ÙŽØ¨Ù‘ÙŽÙ†ÙŽØ§ Ù„ÙÙŠÙÙ‚ÙيمÙواْ الصَّلاَةَ Ùَاجْعَلْ Ø£ÙŽÙÙ’Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù‹ مّÙÙ†ÙŽ النَّاس٠تَهْوÙÙŠ Ø¥ÙلَيْهÙمْ وَارْزÙقْهÙÙ… مّÙÙ†ÙŽ الثَّمَرَات٠لَعَلَّهÙمْ ÙŠÙŽØ´Ù’ÙƒÙØ±Ùونَ( إبراهيم/37.
وقصة عطش الطÙÙ„ إسماعيل وسعي أمه Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على الماء له، وانبثاق ماء زمزم ليروي عطشهما ولينعم بالخير على مكة المكرمة وما جاورها هي قصة Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©.
ماء زمزم
أول من قدم مكة من القبائل هم قبيلة Ø¬ÙØ±Ù‡Ù… اليمنية، وقد استأذنوا السيدة هاجر ØµØ§ØØ¨Ø© النبع ÙÙŠ ØØ· Ø±ØØ§Ù„هم والاستسقاء من مائه ÙØ£Ø°Ù†Øª لهم بشروط، ثم قدمت بعد ذلك قبائل العماليق من اليمن وطلبوا الجواز بمشاركتهم الماء وسكنوا ÙÙŠ أعالي الجبال المØÙŠØ·Ø© بمكة، ÙØ§Ø³ØªÙ‚رت القبيلتان وسكنتا المنطقة وتعايشا بسلام ÙØªØ±Ø© من الزمن. وقد شبَّ إسماعيل وترعرع وتزوج من Ø¬ÙØ±Ù‡Ù…ØŒ وصار يروض الجياد Ø§Ù„ÙˆØØ´ÙŠØ© ويذللها، وللآن منطقة "أجياد" Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بمكة.
وعاد الخليل إبراهيم (ع) ليلتقي بولده الشاب إسماعيل الذي تركه Ø·Ùلاً، ليبدأ ÙØµÙˆÙ„اً جديدة من تاريخ الإيمان ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© على أرض المقدسات، ÙØ£ÙƒÙ…Ù„ إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) بناء البيت، )ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ يَرْÙÙŽØ¹Ù Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙÙŠÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¯ÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽØ¥ÙØ³Ù’مَاعÙيل٠رَبَّنَا تَقَبَّلْ Ù…Ùنَّا Ø¥Ùنَّكَ أَنتَ السَّمÙيع٠الْعَلÙيمÙ( البقرة/127.
أتمّ إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) بناء البيت ودعا الناس ÙƒØ§ÙØ©Ù‹ Ù„Ù„ØØ¬ إليه والتعبد Ùيه، Ùكان بيتاً مباركاً، قدسياً، مطهراً، Ø£ØµØ·ÙØ§Ù‡ ربّه ÙØ£Ø¶Ø§ÙÙ‡ إليه، قال تعالى: )ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ بَوَّأْنَا Ù„ÙØ¥ÙبْرَاهÙيمَ مَكَانَ الْبَيْت٠أَن لَّا ØªÙØ´Ù’رÙÙƒ بÙÙŠ شَيْئاً ÙˆÙŽØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±Ù’ بَيْتÙÙŠÙŽ Ù„ÙلطَّائÙÙÙينَ وَالْقَائÙÙ…Ùينَ وَالرّÙÙƒÙ‘ÙŽØ¹Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¬ÙÙˆØ¯ÙØŒ وَأَذّÙÙ† ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽØ¬Ù‘٠يَأْتÙوكَ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„اً وَعَلَى ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø¶ÙŽØ§Ù…ÙØ±Ù يَأْتÙينَ Ù…ÙÙ† ÙƒÙلّ٠Ùَجّ٠عَمÙيقÙ( Ø§Ù„ØØ¬/26-27.
Ùنسب الله تعالى البيت إليه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وجعله رمز الإيمان، وموضع تقديس وعبادة، ومØÙ„ القصد ÙˆØ§Ù„ØØ¬ØŒ وبيت Ø§Ù„Ø¶ÙŠØ§ÙØ© ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¯Ø© عليه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ ÙØ§Ù„ذي ÙŠØÙ„ ÙÙŠ Ùنائه كأنما ÙŠØÙ„ ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ والطائ٠ØÙˆÙ„ الكعبة كأنما يطو٠ØÙˆÙ„ ظل العرش، ÙˆÙŠØ±ØªÙØ¹ النداء: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الØÙ…د والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
عمارة الكعبة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©
تدل النصوص الموجودة بين أيدينا على أن الكعبة قد بنيت خمس مرات:
أولاً: قيل أن الكعبة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© بنتها الملائكة وأنها عاصرت مطلع التاريخ الإنساني، كما ÙÙŠ آل عمران/96.
والثاني: بناء آدم، عندما هبط أمره الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى بأن ÙŠØØ¬ إليه ويطو٠ØÙˆÙ„Ù‡.
والثالث: بناء إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) بعد أن اندثر بناؤها، ولم تبق منها إلا القواعد التي غطتها الرمال ÙˆØ§Ù„ØØµØ§. ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† الآية127 من سورة البقرة أن إبراهيم لم يضع القواعد التي هي أساس البيت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ وإنما Ø±ÙØ¹ بناءه.
والرابع: بناء قريش ÙÙŠ الجاهلية، قبل المبعث النبوي Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ØÙŠØ« أصاب الكعبة ØØ±ÙŠÙ‚ صدّع بنيانها، وأوهن ØØ¬Ø§Ø±ØªÙ‡Ø§ØŒ ÙØØ§Ø±Øª قريش ÙÙŠ أمرها، وترددوا ÙÙŠ هدمها ØØªÙ‰ تقدم الوليد بن المغيرة ÙØ§Ù‚تلع أول ØØ¬Ø§Ø±Ø© منها. وشارك النبي (ص) وهو شاب ÙÙŠ نقل ØØ¬Ø§Ø±ØªÙ‡Ø§ مع الناقلين من بني هاشم، وهو الذي وضع Ø§Ù„ØØ¬Ø± الأسود ÙÙŠ مكانه ÙØ§Ø³ØªÙ‚ر ببركة جهوده بعد أن Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª القبائل ÙˆØ§ØØªÙƒÙ…وا إلى أول داخل للبيت، Ùكان صلى الله عليه وآله وسلم أول داخل للكعبة ÙØ§ØªÙقوا على تØÙƒÙŠÙ…ه، ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليهم بأن يأتوا برداء ذي أربعة Ø£Ø·Ø±Ø§Ù ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ كل طر٠إلى قبيلة وعند Ø±ÙØ¹ الرداء أخذ بيده Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„ØØ¬Ø± الأسود ووضعه ÙÙŠ مكانه ÙÙŠ قصة ترويها كتب السيرة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©.
والخامس: بناء ابن الزبير، لما أبطأ عبد الله ابن الزبير عن بيعة يزيد ابن معاوية وتخل٠وخشي منهم Ù„ØÙ‚ بمكة Ù„ÙŠØØªÙ…ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùقرر يزيد إرسال جيش إلى عبد الله ليأتوا به مغلولاً، ÙØ¬Ù…ع ابن الزبير Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙˆØªØØµÙ‘ÙŽÙ† بهم ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙˆØÙˆÙ„ الكعبة، ونتيجة لكثرة الخيام ØÙˆÙ„ الكعبة Ø§ØØªØ±Ù‚ت Ø¥ØØ¯Ù‰ الخيام، وكان ÙÙŠ ذلك Ø±ÙŠØ§Ø Ø´Ø¯ÙŠØ¯Ø©ØŒ والكعبة يومئذ مبنية بناء قريش، Ù…ÙØ¯Ù’مَاك من ساج، ÙˆÙ…ÙØ¯Ù’مَاك من ØØ¬Ø§Ø±Ø© من أسÙلها إلى أعلاها، وعليها الكسوة، ÙØ·Ø§Ø±Øª Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø¨Ù„ÙŽÙ‡ÙŽØ¨ النار ÙØ§ØØªØ±Ù‚ت كسوة الكعبة، ÙˆØ§ØØªØ±Ù‚ الساج الذي بين البناء، وكان Ø§ØØªØ±Ø§Ù‚ها يوم السبت لثالث ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، ÙØ¶Ø¹Ùت جدران الكعبة، ØØªÙ‰ إنها لتنقض من أعلاها إلى أسÙلها، ÙÙØ²Ø¹ لذلك أهل مكة وأهل الشام جميعاً، ÙˆØ§Ù„ØØµÙŠÙ† بن نمير Ù…ØØ§ØµØ± ابن الزبير، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ ابن الزبير رجالاً من أهل مكة من قريش وغيرهم، وقالوا Ù„ØØµÙŠÙ†: إن يزيد الذي Ø±ÙØ¶ ابن الزبير مبايعته قد توÙÙŠ -وكان توÙÙŠ بعد ØØ±ÙŠÙ‚ الكعبة بسبعة وعشرين يوماً- ÙØ¹Ù„Ù‰ ماذا نقاتل؟ ÙØ±Ø¬Ø¹ بجيشه إلى الشام، وعندها دعا ابن الزبير وجوه الناس وأشراÙهم، وشاورهم ÙÙŠ هدم الكعبة، ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليه ناس غير كثير بهدمها، وأبى أكثر الناس هدمها، Ùقال ابن الزبير: والله! ما يرضى Ø£ØØ¯ÙƒÙ… أن يرقع بيت أبيه وأمه، Ùكي٠أرقع بيت الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وأنا أنظر إليه ينقض من أعلاه إلى أسÙله، ØØªÙ‰ إن الØÙ…ام ليقع عليه ÙØªØªÙ†Ø§Ø«Ø± ØØ¬Ø§Ø±ØªÙ‡.
ÙØ£Ù‚ام ابن الزبير أياماً يشاور وينظر ثم أجمع على هدمها، وكان ÙŠØØ¨ أن يكون هو الذي ÙŠØ±ÙØ¯Ù‘Ùها على ما قال رسول الله (ص) على قواعد إسماعيل، Ùهدم ابن الزبير الكعبة وبنى على أساس إبراهيم (عليه السلام) وكانت قريش قد قصرت عن ذلك، وأدخل Ø§Ù„ØØ¬Ø± ÙÙŠ البيت، وجعل لها بابين شرقيًّا وغربيًّا.
الكسوة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©
وهي من أهم مظاهر التبجيل والتشري٠لبيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ وتذهب بعض المصادر التاريخية إلى أن إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) أول من كسا الكعبة، ويذهب البعض إلى أن "عدنان" الجد الأعلى لرسول الله (ص) هو أول من كساها.
غير أنه من الثابت تاريخياً أن أول من كساها هو "تبع أبي كرب أسعد" ملك ØÙ…ير، ØÙŠÙ† مر عليها آتياً من غزوته ليثرب سنة 220 قبل الهجرة، وقد كساها "الخصÙ" وتدرج ÙÙŠ كسوتها ØØªÙ‰ كساها "المعاÙير" وهي كسوة يمنية، كما كساها "الملاء" وهي كسوة لينة رقيقة وعمل لها باباً ÙˆÙ…ÙØªØ§ØØ§Ù‹ØŒ تبعه Ø®Ù„ÙØ§Ø¤Ù‡ من بعده Ùكانوا يكسونها "الوصايل" وهي أثواب ØÙ…ر مخططة Ùˆ"العصب" وهي أثواب يمنية يعصب غزلها أي يجمع ويشد المصبوغ منه مع غير المصبوغ Ùيأتي موشى، Ùˆ"المسوØ" وهي كسوة من الشعر Ùˆ"الأنطاع" وهي كسوة من الجلد.
بعد ذلك أخذ الأمراء ÙÙŠ تقديم الهدايا إليها من الكساوي Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© مثل: "مطار٠الخز" الخضر ÙˆØ§Ù„ØµÙØ±ØŒ وهي أثواب من صو٠أو شعر بعرض ذراع، Ùˆ"شقاق الشعر" وهي كساو رقيقة طويلة، وأثواب ØØ±ÙŠØ±ÙŠØ© تسمى "كرار الخز" Ùˆ"النمار العراقية" وهي أثواب كانت تصنع للوسائد، Ùˆ"Ø§Ù„ØØ¨Ø±Ø§Øª اليمنية" وهي أثواب مخططة، Ùˆ"الأنماط" وهي Ø¨ÙØ³Ø· سميكة. وكلما جاءت كسوة Ø·Ø±ØØª على سابقتها، إلى أن جاء عهد "قصي بن كلاب" ÙÙØ±Ø¶ على القبائل Ø±ÙØ§Ø¯Ø© كسوتها سنوياً، واستمرت ÙÙŠ بنيه. واستمرت كسوتها إلى يومنا هذا ØÙŠØ« أخذ الملوك والأمراء يتسابقون بكسوتها على أجمل وقت.
لماذا سميت الكعبة؟
الكعبة بناء مكعب تقريبا، ولهذا سÙمّÙيت الكعبة، وزواياها إلى الجهات الأربع، والعرب يسمون الزوايا بالأركان وينسبونها إلى اتجاهاتها، ÙØ§Ù„ركن الشمالي يسمَّى بالركن العراقي، والركن الغربي يسمَّى بالركن الشامي، والقبلي يسمَّى بالركن اليماني، والشرقي يسمَّى الركن الأسود، لأن به Ø§Ù„ØØ¬Ø± الأسود.
إن كل ما جاء أعلاه ما هو إلا وص٠موجز لما جاءت به الآيات الكريمة وكتب التاريخ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± من تعري٠بمنزلة هذا البيت: بيت الله العتيق أو الكعبة بأرض مكة المكرمة، ØÙŠØ« جعلها الله قبلة المسلمين يتوجهون Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ من كل بقعة من بقاع الأرض وولا ØªØµØ ØµÙ„Ø§ØªÙ‡Ù… بدون التوجه الصØÙŠØ Ù†ØÙˆ الكعبة قبلة المسلمين.
ولقد شرّ٠الله هذا البيت بإبراهيم وآل إبراهيم وبمØÙ…د وآل Ù…ØÙ…د صلوات الله وسلامه عليهم. ويردد المسلمون ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© بقاع العالم هذا النداء: اللهم صلي على Ù…ØÙ…د وآل Ù…ØÙ…د كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم."
وقد جاء إبراهيم الخليل (ع) لتجديد الدعوة إلى عبادة الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له، ثم ختمت النبوة برسول الله (ص) لتكون هدياً إلى جميع البشر بأمر الله عز وجل ØÙŠØ« أتم نعمته وجعل الإسلام عالمياً قبل أن تعر٠كلمة العولمة بأكثر من إل٠عام. وقد جعل الله الكعبة ÙÙŠ مكة المكرمة مركزاً للأرض لتتوجه إليها البشرية المسلمة من كل ركن من أركان الكرة الأرضية ÙÙŠ صلاتها خمس مرات ÙÙŠ اليوم على مدار السنة وعلى مدار الكرة الأرضية، أي أن هناك صلاة ومناجات بلغة Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وجمل Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وأداء Ù…ÙˆØØ¯ØŒ وتوجه ÙˆØ§ØØ¯ إلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، وواستمرار للصلة بين سكان الأرض والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى على مدار أجزاء ثواني الساعة بدون توق٠أو انقطاع، ÙØ£ÙŠ Ø¹ÙˆÙ„Ù…Ø© بعد هذه العالمية.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ تبرز عظمة هذا الدين ØÙŠØ« يأتي الناس من كل بلاد العالم يتساوون بكل شيء: Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ù…ات والمناسك والمواق٠أمام الله راجين منه Ø§Ù„ØºÙØ±Ø§Ù† والرØÙ…Ø© )يأيّÙهَا النَّاس٠إÙنَّا خَلَقنكÙÙ… Ù…Ùّن ذَكَر٠وَأÙنثَى وَجَعَلْنكÙمْ Ø´ÙØ¹Ùوبًا وَقَبَائÙÙ„ÙŽ Ù„ÙØªÙŽØ¹ÙŽØ§Ø±ÙŽÙÙواْ Ø¥Ùنَّ أَكرمكم عÙندَ الله٠أَتْقَاكÙمْ Ø¥Ùنَّ اللهَ عَلÙيمٌ خَبÙيرٌ( Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª/13. وكان عدد الواقÙين هذه السنة على جبل Ø¹Ø±ÙØ§Øª يتجاوز المليونين من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ØÙŠØ« خصصت المملكة السعودية Ù…Ù†Ø ØªØ£Ø´ÙŠØ±Ø© الدخول (الÙيزة) بنسبة الأل٠شخص لكل مليون من Ù†Ùوس أي بلد. ولو أعطت التأشيرات لكل من يرغب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ Ùلربما يصل عدد الراغبين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ إلى مئة مليون ما يجعل من المستØÙŠÙ„ استيعابهم ÙÙŠ المواقع Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø© لمناسك Ø§Ù„ØØ¬. ÙØ£ÙŠ Ø³ÙŠØ§ØØ© بعد هذه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الربانية.
نرجو من الله أن يهدي الجميع إلى الصراط المستقيم.
والØÙ…د لله ربّ العالمين. |