يجري التØضير Øاليا ÙÙŠ بريطانيا لـ"مهرجان ثقاÙØ© المسلمين" الذي دعيت السياØØ© الإسلامية Ù„ØÙÙ„ التعري٠بنشاطاته المقترØØ©. ومن المقرر أن يقام المهرجان ÙÙŠ مختل٠ربوع بريطانيا خلال عام 2006ØŒ وستكون لندن القلب النابض Ù„Øركته، بينما تشهد وقائعه امتدادا إلى مختل٠مناطق بريطانيا، لا سيما المناطق المكتضة بالمسلمين، مثل برمنغهام، مانجستر، ليدز، Ø´Ùيلد وبرادÙورد، بالإضاÙØ© إلى المدن الرئيسية ÙÙŠ اسكوتلندا وويلز. ويدار المهرجان من قبل لجنة مكوّنة من مسلمين وغير مسلمين، من جهات رسمية، مثل وزارة الثقاÙØ© البريطانية، والجامعات والمراكز الØضارية، والÙنية والرياضية والمتاØÙ.
ويمثل مهرجان ثقاÙØ© المسلمين اØتÙالا بالÙنون المتنوعة والعلوم والآداب التي أنتجتها المجتمعات الإسلامية. وهو يعكس الإضاÙØ© العالمية للمعرÙØ© والقيم التي ساهمت بها المجتمعات الإسلامية. ويهد٠المهرجان إلى التعري٠بهذه الإنجازات الØضارية ÙÙŠ الأوساط الإسلامية وغير الإسلامية.
ومن الجدير بالذكر أن المهرجان هو الثاني من نوعه، Ùقد أقيم المهرجان الأول عام 1976 وكان بعنوان "مهرجان العالم الإسلامي"ØŒ وقد كان عدد المسلمين ÙÙŠ بريطانيا وقتذاك ضئيلا، ولكنه ارتÙع اليوم إلى أرقام قياسية، Øيث يبلغ عدد المسلمين الØائزين على الجنسية البريطانية قرابة مليوني نسمة، وهم يساهمون ÙÙŠ إغناء الØياة الاقتصادية والعلمية والثقاÙية ÙÙŠ بريطانيا. ويمثل المسلمون ثاني أكبر Ùئة دينية ÙÙŠ بريطانيا. ومع ذلك Ùإن هناك قلة معرÙØ© بالإسلام من قبل الجمهور البريطاني العام، كما أن هناك بعض التصورات السلبية عن الإسلام والمسلمين نتيجة الأوضاع السياسية ÙÙŠ العالم الإسلامي، وتوتر الصلات بين العالم الإسلامي والغرب. ويأتي هذا المهرجان ليكون خطوة مهمة ÙÙŠ إطار تصØÙŠØ Ø§Ù„ØµÙˆØ±Ø© عن الإسلام والمسلمين وتوثيق الصلة بين الجاليات الإسلامية المقيمة ÙÙŠ الغرب والمجتمعات التي Øلّوا Ùيها.
ومن أهدا٠المؤتمر:
· التعري٠بالثقاÙات الإسلامية لدى الجمهور البريطاني وإعادة تقييم إضاÙاتها للثقاÙØ© العالمية ÙˆØ´Ø±Ø Ø£Ø¨Ø¹Ø§Ø¯ التبادل الثقاÙÙŠ بين الإسلام والغرب.
· جلب المساهمين الكبار ÙÙŠ إنتاج المعرÙØ© والÙنون ÙÙŠ العالم الإسلامي من مختل٠الأقطار وتقديمهم للجمهور البريطاني.
· توليد وإدامة الØوار Øول الشؤون المختلÙØ© ÙÙŠ داخل الأوساط الإسلامية وبينها وبين الجمهور الغربي العام، وخلق Øالة تÙاعل تستمر بعد انتهاء المهرجان.
· تكوين خلÙية ضرورية لإنتاج وتØديد الهوية الإسلامية للجالية الإسلامية المقيمة ÙÙŠ بريطانيا، وتوجيه مساهمتها ÙÙŠ المجتمع البريطاني بشكل عام.
وقد أقيم ØÙÙ„ للتعري٠بالمهرجان وأهداÙÙ‡ دعيت إليه السياØØ© الإسلامية، وألقيت Ùيه كلمات للمنظمين والمدعوين، كما أن العديد من المقابلات جرت على هامش الØÙÙ„ØŒ وتØدثت Ùيه السياØØ© الإسلامية إلى المدعوين، وعلى رأسهم وزيرة الÙنون، أستل موريس، ومديرة المهرجان ايزابيل كارليل، وأعضاء السلك الدبلوماسي، لا سيما السÙارتين السعودية والبØرينية، ووجوه الجالية الإسلامية وعدد من المسؤولين عن المتاØ٠والمراكز الثقاÙية البريطانية، وشخصيات بريطانية من ميادين مختلÙØ©.
وقد أكدت السيدة أستل موريس، وزيرة الÙنون، ÙÙŠ الكلمة التي ألقتها على دور الثقاÙØ© ÙÙŠ التقريب بين الشعوب وربط الثقاÙات والتواصل بين الأجيال. وقالت السيدة ايزابيل كارليل، مديرة المهرجان، إن هناك Øاجة للØوار بشأن العديد من القضايا العالقة، ومن بينها مواق٠الإعلام البريطاني من المسلمين، وقضية الإرهاب، وغيرها. وأشارت كارليل إلى عدد من الÙعاليات المرتقبة ÙÙŠ المهرجان، وهي تضم Ùعاليات Ùنية، مثل الØÙلات الموسيقية، والإÙلام والمسرØيات، خصوصا عروض Ùرقة "الخيال" التي تقدم مسرØيات إسلامية من خلال تطويع نصوص صوÙية Ù„Ùريد الدين العطار والرومي للمسرØØŒ وكذلك عروض للØر٠التقليدية والÙنون الإسلامية، وذكرت كارليل بعضا من المدن التي ستشهد Ùعالياته، وهي تشمل مختل٠نواØÙŠ بريطانيا، كما أنها أشارت إلى أن Ùعاليات المهرجان ستمتد إلى المدارس. ومن أهم المراكز التي ستØتÙÙ„ ببعض Ùعاليات المهرجان، المتØ٠البريطاني، المعهد البريطاني، الأكاديمية البريطانية للÙنون، وغيرها. وأضاÙت كارليل أن المهرجان سو٠ينتقل إلى عدد من الأقطار الأوروبية وأمريكا وكندا.
وينبغي الخروج من الÙهم الضيق لوظيÙØ© المهرجان، ودعوة الدول الإسلامية المختلÙØ© للمشاركة ÙÙŠ Ùعالياته. وإنها Ù„Ùرصة ثمينة لإشراك الدول الإسلامية ÙÙŠ Ùعاليات ثقاÙية تهد٠إلى التقريب بين الأمم والأديان، ÙÙŠ وقت تؤجج Ùيه الصراعات الدينية والمذهبية والطائÙية ويشهد العالم توترات غير مألوÙØ©ØŒ ليكون المهرجان معلماً من معالم التواصل والتناغم الØضاري ما بين الأمم، خاصة وإن لندن هي العاصمة العالمية لملتقى الØضارات ومستودع للتراث الإنساني.
ولا بد أن يكون هذا المهرجان نواة لمهرجانات سنوية أخرى تعقد ÙÙŠ عواصم العالم الأخرى.
وبعد Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ù‡ التجربة سو٠تتسابق الدول لنيل Øضها ÙÙŠ انعقاد دورة هذا المهرجان ÙÙŠ بلدانها كما تتسابق ÙÙŠ الØصول على انعقاد دورة الأولمبياد وذلك لكثرة المزايا التي تعود على البلد المضيّ٠لهذا المهرجان. ومن أهم Ùوائده هي الانطلاقة السياØية Øيث سيجلب هذا المهرجان المشاركين والزائرين من جميع أنØاء المعمورة. ومن Ùوائده اطلاع Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø ÙˆØ²ÙˆØ§Ø± هذا المهرجان على معالم التراث والØضارة التي تزخر بها بلادهم، ÙˆØصول هذا البلد على موقع إعلامي Øضاري وثقة ما بين الأمم بما يعزز التعاون الاقتصادي بكل أشكاله.
من هذا المنطلق ندعو المنظمين ÙÙŠ بريطانيا لتسخير كاÙØ© الإمكانيات Ù„Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ المهرجان الذي يعتبر الأول من نوعه ولكي ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø£ÙƒØ¨Ø± من كل المهرجانات لما Ùيه من الخير العميم الذي يعود على بريطانيا وعلى أمم العالم. ÙˆÙ†Ù‚ØªØ±Ø ÙÙŠ هذا المجال أن يضا٠إلى البرنامج الذي أعد سلÙا، Ùكرة أخرى، وهي أن يستÙاد من الهايد بارك بأكمله الذي يقع ÙÙŠ قلب لندن بجعله مركزاً للمهرجان، تشارك Ùيه كاÙØ© الدول الإسلامية ودول العالم التي لديها من التراث الإسلامي الشيء الكثير، ÙÙŠ مخيمات خاصة لكل منها بالØجم الذي تراه كل دولة من هذه الدول وذلك على Øسب عروضها وإمكانياتها المتطلبة Ù„Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø¹Ø±ÙˆØ¶Ø§ØªÙ‡Ø§ ÙˆÙعالياتها، وعلى الØكومة البريطانية الممثلة ÙÙŠ وزارة التراث البريطاني وبلدية لندن وكاÙØ© المعنيين ÙÙŠ هذا المهرجان أن يقدموا كاÙØ© التسهيلات اللازمة بتقديم المواقع المناسبة لإقامة هذه المخيمات ÙÙŠ الهايد بارك للدول المشاركة ومؤسساتها، وكذلك المؤسسات البريطانية، التي ستشارك Ùيه، مثل أجنØØ© خاصة بالمتاØ٠والØدائق وذلك بدون أية كلÙØ©ØŒ أو بكل٠زهيدة تشجع هذه الدول ومؤسساتها على المساهمة ÙÙŠ المهرجان.
لماذا الهايد بارك؟
ÙŠÙضل أن تكون قمة Ùعاليات المهرجان ÙÙŠ شهر تموز/ يوليو ولمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع. وأÙضل مكان له هو متنزه الهايد بارك الذي يقع ÙÙŠ وسط لندن. وجعل الهايد بارك مركزا للمهرجان ينطوي على Ùوائد كثيرة، منها:
1. إن الهايد بارك يقع ÙÙŠ وسط أسواق لندن الرئيسية وهذا مما يشجع زوار المهرجان للتسوق، كما أنه يدÙع المتسوقين ÙÙŠ تلك الأسواق لزيارة المهرجان والاطلاع على أجنØته.
2. إن موقع الهايد بارك يتوسط جملة من أرقى الÙنادق ودور السكن.
3. ÙŠØيط بالهايد بارك عدد من Ù…Øطات الأنÙاق والباصات ويمكن توÙير مرائب لوقو٠السيارات الخاصة وغيرها من تسهيلات Øركة النقل.
4. من الممكن أن يقسّم الهايد بارك إلى مواقع، وكل موقع Ùيه يمثل قارة معينة، Ùتلون مخيماته بلون معين، مثلاً القارة الأÙريقية، العالم العربي، آسيا، أوروبا، وأمريكا. وكل موقع من هذه المواقع تقام Ùيه Ùعاليات الدول المشاركة من تلك المنطقة والقارة.
5. بالإمكان إضاÙØ© Ùعاليات سياØية أخرى، مثل زيارة القصور الملكية والØدائق الكبرى ومدن الألعاب وغيرها مما لا يخال٠القيم الإسلامية، وذلك عن طريق وضع أجنØØ© أو كشكات للتعري٠ولاستقبال وتجميع الزوار ونقلهم بواسطة الباصات السياØية إلى هذه المواقع.
وهناك الكثير من الÙوائد التي سيكتشÙها منضمو المهرجان عند اعتمادهم الهايد بارك كمركز لانطلاقة المهرجان، وستظهر جلياً تلك الÙوائد أثناء قيام المهرجان وبعده.
وعند تبلور وضع خطط وهيكلية مهرجان ثقاÙات المسلمين لا بد للدول الإسلامية أولاً، ودول العالم التي تشتمل على التراث الإسلامي والمهتمة بمعالمه، من أن تتسابق للاشتراك ÙÙŠ المهرجان، وأن تعتبره Ùرصة كبرى لإبراز معالمها التراثية والØضارية ليعود عليها بالخيرات السياØية التي سيÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨Ù‡Ø§ هذا المهرجان. وليكن هذا المهرجان نموذجا لمهرجانات سنوية تØتضنها عواصم أخرى Øول العالم.
إن مجلة السياØØ© الإسلامية وموقعها الالكتروني المميز سو٠تسخران إمكانياتهما ÙÙŠ تغطية Ùعاليات وأخبار المهرجان والمشاركين Ùيه، لكي تجعل من هذا المهرجان معلماً من المعالم المهمة ÙÙŠ خارطة السياØØ© العالمية.
والله ولي التوÙيق